أكد القيادي في التجمع اليمني للإصلاح الأخ صلاح باتيس أن معاناة الجنوب لم تبدأ عقب الحرب مباشرة، وإنما بعد أن صبغ الحكم في البلاد بلون واحد عقب انتخابات 1997م، وبدأت الإقصاءات من المؤسسات العسكرية والمدنية والقطاعات النفطية على وجه الخصوص "ولا يسمح للدارسين والباحثين الدخول إلى قطاعات النفط وبخاصة قطاع المسيلة". وتمنى باتيس خلال حديثه عن مخاوف فشل مؤتمر الحوار الوطني وفترة ما بعد الحوار الوطني، في ندوة بمنتدى الدكتور غالب القرشي لو أن الشعب استفاد هذه الدروس والإقصاء الذي وقع عليه وحسم انتخابات 2003 لصالحه، لكن نتائجها جاءت مخيبة للآمال، مما اضطر أحزاب المعارضة والقوى الوطنية إلى إعلان الهبة الشعبية في 2005 التي أحدثت زلزالاً عنيفاً لعرش صالح في انتخابات 2006، واختيار المهندس فيصل بن شملان كان رسالة قوية للحاكم أولاً وللجنوبيين ثانياً وخاصة أبناء حضرموت. وأضاف باتيس "إنني أتذكر أن الاستاذ فيصل بن شملان، قال في إحدى جلساته "لن أستطيع إسقاط علي عبد الله صالح لكني سأحلحل (صواميل) الكرسي حتى يأتي الوقت المناسب الذي تسقطونه فيه". وتطرق باتيس إلى قيام الحراك الجنوبي السلمي الذي بدأ بمطالب حقوقية لمجموعة من المتقاعدين، اضطر لرفع سقف مطالبه إلى فك الارتباط بسب قمع نظام صالح وتطرفه في التعامل مع تلك المطالب. وقال باتيس أن الثقة بين الحراك الجنوبي والأحزاب السياسية كانت معدومة بفعل عوامل المصلحة التي جمعت بين الأحزاب وبين نظام صالح أكدتها انتخابات 99 الرئاسية.