إنسان مثقف جدآ وعندما تتحدث معه تتمنى أن لايتوقف عن الحديث ابدآ،،إنسان متصالح مع ذاته،،متسامح،،صادق،،وفي،،وناجح،،انه محافظ حضرموتسابقآ انه الكاتب انه المعلم انه الاب والجد والإنسان الرائع جدآ صالح عباد الخولاني كما لم تعرفوه من قبل س:كيف هو صالح عباد الخولاني الإنسان؟ ج:في البدء أشكر موقع هنا حضرموت على هدة اللفته الكريمة ولإسرتها وللصحفي الشاب مازن صنعان انا العبد الفقير الى رحمة الله تعالى صالح عباد الخولاني من مواليد عام 1952م في قرية الغشه مدرية الطفة البيضاء،،الوالد رحمه الله من محافظة صنعاء مديرية جحانه خولان والوالدة رحمها الله من محافظة لحج مديرية الفردة يافع قرية صناع جنوب الوطن،،لي اخ واختين غير اشقاء،،متزوج ولي عشرة من البنين والبنات ولدي تسعة عشر حفيدآ من البنين والبنات بارك الله فيهم احبهم واعزهم كثيرآ س:كيف كانت طفولتك؟ومن هم اصدقاء الطفولة؟ ج:طفولتي كانت الى العاشره من عمري في الطفة محافظة البيضاء وكأي طفل ريفي لابد أن يرعي الغنم والبقر حيث كان لوالدتي بقرتان وكنت اسعد برعيهما مع الرعاة،،كانت طفولتي مليئة بالنشاط والحيوية في عام1962 اظن في شهر ديسمبر ذهبت مع والدي الى الجنوب ومررت بمدينة المكلا وفي ذلك اليوم رأيت موكب السلطان وهو قادم الى جامع عمر لصلاة العيد ولاول مرة ارى موكب بذلك الحجم وتلك الهيبة ولاول مرة البزات العسكرية وحرس الشرف والموسيقى.. وبعدها عدنا الى مدينة تعز حيث كان والدي يعمل مرافقآ مع المحافظ الشيخ صالح بن ناجي الرويشان رحمه الله وطيب ثراه. بعد ذلك انتقلنا الى اب وهناك التحقت بالتعليم النظامي في اول مدرسة بنين بعد الثورة واسمها مدرسة الوحدة. بعدها انتقلت الى صنعاء الى ان التحقت بالكلية الحربية في 6. 6. 1968 اما رفاق الطفولة لازلت التقي ببعضهم ومنهم من توفي رحمه الله. س: كيف تقضي يومك؟ ج:كغيري اصحوا فجرآ واخرج الى المسجد لصلاة الفجر ثم اعود فأقرأ ماتيسرمن القرأن الكريم،،وحين كنت محافظآ استغل الهدوء في هذا الوقت فأقرأ جميع الملفات المقدمة إلي،،اما الان بحكم عملي في مجلس الشورى فالوضع يختلف كثيرآ بعد الصلاة وقراءة القرأن انام قليلآ ثم اتناول الافطار واذهب الى العمل في مجلس الشورى ثم اعود لتناول الغداء مع الاسرة وانام قليلآ ثم صلاة العصر واعود لمتابعة الاخبار والجلسة مع الاصدقاء وفي الليل اقرأ اي كتاب فلدي مكتبة عامرة بالكتب وكذلك اتابع القنوات الوثائقية فأنا من المغرمين بالطبيعة والتاريخ.. س:حدثنا عن تجربتك في المسرح العسكري؟وهل كرمت منه؟ ج:لم اكرم من المسرح العسكري..وقد بدأت اكتب وامثل وأخرج منذ أن كنت طالبآ في الكلية العسكرية..واول مسرحية مثلت فيها هي(عالم وطاغية)وهي مسرحية تحكي ظلم الحجاج وطغيانه ومثلت الدور الاساسي فيها..ومن عام 19971م الى عام1983م مثلت واخرجت اكثر من مسرحية تاريخة واجتماعية وسياسية ناقدة..وكانت مسرحية(الناصر صلاح الدين)ومسرحية(قهوة الراحة) من المسرحيات التي اعجبت كثيرآ المرحوم الشهيد الرئيس ابراهيم الحمدي والذي امر بتصويرها وتسجيلها للتلفزيون. س:ماهو اسم اخر كتاب قرأته؟ومن من الكتاب تحب أن تقرأ لهم؟ ج:اخر كتاب قرأته هو كتاب (البدية) للأستاذ الفاضل الدكتور احمد الاصبحي وهو رواية تاريخية. اما الكتاب الذين احب القرأة لهم فهم كثر ومنهم الاستاذ والمؤرخ المرحوم علي احمد باكثير. س: هل انت شخصية متسامحة؟ومن ماذا تخاف او تقلق؟ ج:نعم..فلا احمل على احد اي حقد مهما اسأ إلي ومع ذلك اسأل الله تعالى المغفرة فمن يتولى امور الناس لاينجو من الخطاء. اما مايخيفني او يقلقني فهو أن اقابل الله وهو غير راض عني فرضاه خير لي من الدنيا ومافيها فكما قالت رابعة العدوية رحمها الله: إذا كان مابيني وبينك عامر وبيني وبين العالمين خراب اذا صح منك الود فالكل هين وكل الذي فوق الثراب ثراب س:ماهي الصفة التي لاتحبها في نفسك؟ ج:الإنفعال وان كنت اعود بسرعة واحاسب نفسي واعتذر فأنا بشر والكمال لله سبحانه. س:دفن والدك في مقبرة يعقوب بالمكلا..ماذا يمثل لك ذلك؟ولإجل من كانت اخر دمعة نزلت من عيناك؟ ج:دفن اغلى إنسان لدي والدي في مقبرة يعقوب سببه رغبته ورغبتي وحبنا الكبير لحضرموت وأبنائها..حيث كان لوالدي علاقة صداقة بالمرحوم العلامة الكبير الفاضل السيد عبداللة بن محفوظ الحداد والمرحوم الشيخ صالح بابعير وغيرهم. اما اخر دمعة ذرفتها فقد كانت على الغالية والدتي التى توفت في شهر شوال العام الماضي رحمها الله فقد كانت تحكي لي وانا صغير عن حضرموت حيث لها اهل واصهار فيها كونها من يافع. س:عبدالقادر هلال وطة هاجر ومحمد اسماعيل مع حفظ الالقاب..هل كانوا من تلاميذك في الكلية الحربية؟وكيف تنظر لنجاحهم في الحياة العامة؟ ج:بالنسبة للاخوة عبدالقادرهلال وطه هاجر ليسوا من خريجي الكلية الحربية وإنما من كلية الشرطة..وعندما كنت وكيلآ لوزارة الداخلية الادارة المحلية تسلمتها مع زملائها واعددنا لهم دورة في معهد الأدارة والسكرتارية ثم وزعناهم مدراء في المحافظات..وعندما كنت محافظآ لأب عملا معي..عبدالقادر مديرآ لمديرية دمت وطه مدير بمديرية حزم العدين وكانا للامانة من خيرة وابرز من عمل معي انذاك.. اما اللواء الركن محمد اسماعيل رحمه الله فقد كان من تلاميذي في الكلية الحربية..وكان قائدآ للمنطقة الشرقيه عندما كنت محافظآ لحضرموت وهو خير من رأيت من القادة شجاعة وقدرة وقيادة وكان نعم الصديق والرفيق. س:اكثرمن عشر سنوات كنت محافظآ لحضرموت..حدثنا عن هذة التجربة؟ وماذا تعني لك حضرموت؟ ج:الفترة التي قضيتها في حضرموت كانت من انصع واجمل سنين حياتي،،تعرفت على اناس من خيرة الناس في هذا الوطن الغالي،،كيف لا واثار عظمتهم تشهد لهم في جنوب اسيا وشرق افريقيا التي كان إسلامها ببركت سلوكهم وغزارة علمهم وعظمة اخلاقهم.. اما عن تجربتي العملية في حضرموت فقد كانت مليئة بالأعمال المختلفة التي نجحت في تحقيق الكثير منها،،ابتداء من حل مشاكل التأميم وإعادة المساكن والمحلات التجارية والاراضي الزراعية الى اصحابها ومعالجة اوضاع المنتفعين،،اما الانجازات التي يصعب حصرها في مجال الطرق والاتصالات والكهرباء والمياه وكذا بناء الجامعة والعديد من المدارس والحدائق والمشاريع الترفيهية والمطارات والصرف الصحي.. واهم من ذلك الاستقرار والامن الذي شهدته المحافظه مما جعل رؤوس الاموال تتدفق على المحافظة من المغتربين.. واشكر كل الذين عملوا معي ولا انسى أن الجميع تعاون معي سواء من القيادة السياسية ممثلة في الرئيس السابق المشير علي عبدالله صالح ونائبه انذاك الاستاذ علي سالم البيض والاخ الفريق عبدربه منصور هادي نائب الرئيس انذاك ورؤساء الحكومات ابتداء من حكومة الاخ المنهدس حيدر العطاس او حكومة الاستاذ عبدالعزيز عبدالغني او الاستاذ فرج بن غانم او الدكتور عبدالكريم الارياني والكثير من الاخوة والوزاء كما اشكر موظفي ديوان المحافظة فقد كنا مثل الاسرة الواحدة. س:كيف ترى اليمن الان؟ ج:اليمن اليوم حالها لايخفى على احد فقد وصلت الى شفير الهاوية ولولا الله سبحانه وبعض العقلا المخلصين وفي مقدمتهم الرئيس عبدربه منصور هادي وتضافر الجهود الدولية لما خرجنا من المحنة.. اليمن الوطن الذي نشم هواه والارض التي نأكل من خيرها اتقوا الله ايها الساسة في اليمن.. حافظوا على وطنكم تعيشوا اعزه هذا املي وامل كل مواطن فيكم ورحم الله الاستاذ حسين المحضار حين قال في قصيدة عصماء: من قال محبوتك من قلت اليمن احببتها في ثوب بالي عيف ابلاها الزمن احببتها والسل فيها والجرب مالي البدن وسكنت معها تحت سقف البيت وكلما انت انا انيت وصبرت حتى طاب عيشي والسكن من قال محبوبتك من قلت اليمن. سألناهم عنه فقالوا: *السياسي والاعلامي المعروف حسن كندسة رئيس تحرير صحيفة المسيلة قال:الأخ الأستاذ صالح عباد الخولاني شخصيآ أصر على أن ادعوه(أستاذآ وليس عميدآ)فقد كان أستاذآ في مشاعره وفي إدارته لشؤن المحافظة التي أحبها وفتح قلبه ومكتبه وديوان منزله للاستماع إلى معاناة الناس وهمومهم ومتابعآ في معالجتها وتقديم الماساعدة للمحتاجين..شكل حضورآ إنسانيآ وتنمويآ في هذة المحافظة المعطاء وتجاوب معه الناس ومظالمهم دون تمييز وبدأ خلال فترة عمله في إنجاز الكثير من المشاريع واستطاع بمواقفه المتوازنة أن يتجاوز الكثير من العقبات والصعوبات التي كانت سائدة في السنوات الأولى من الوحدة فجمع حوله كل الناس والكوادر المخلصة. *المستشار الاعلامي بالسفارة اليمنية بابوظبي بدر بن عقيل قال: مثل حبة برقوق من اب وحلوى باضريس من المكلا وبخور من عدن..هو صالح الخولاني اخي وصديقي والانسان الجميل،،عرفته عن كثب وفي ايام حلوة ومرة كان فيها(ابوعمار) شخصية لطيفة قريبة جدآ من الناس،،وبالقدر الذي عشق حضرموت وهام بها..بالقدر الذي احببته ووضعته في شغاف قلبها واحتل تلك المكانة التي يستحقها وعن جدارة. *الاعلامي المعروف حسين بازياد قال: صالح عباد الخولاني المدني والعسكري المثقف ورجل الدولة!!كل المفردات تصغر امامه..وهو المحافظ غير المسبوق،اذ لم يسبق لمحافظ على صعيد اليمن المشطر او الموحد،أن ادار محافظآ لنحو احدى عشر عامآ إلا هو..وهو الوحيد الذي ادار اب مرتين ثم حضرموت مرتين.. الم اقل لكم انه يحمل كل مفردات الفرادة؟! استلم دفة القيادة في حضرموت متزعمآ وقائدآ لثورة تنمية وبناء وتعمير بدون مجلس محلي ولا جيش من الوكلاء بل وكيل واحد. في 19 ابريل 2006 انهى الاستاذ صالح عباد الخولاني عمله كمحافظآ لحضرموت وسلمها لاحدى تلاميذه النجباء الاستاذ عبدالقادر هلال الذي كان خير خلفآ لخير سلف. الختام: بكل امانة ماضي وحاضر هذا الإنسان مشرف جدآ يستحق أن يكتب في كتاب،،إنسان جدآ وعندما تتحدث معه لاول مرة تشعر وكأنك تعرفه منذ زمن طويل..بسيط جدآ..متواضع جدآ..وبداخله محبة وشوق لحضرموت واهلها..الاستاذ صالح عباد الخولاني تشرفت كثيرآ بهذا اللقاء الانساني الذي كنت فيه إنسان بمعنى الكلمة. رمضانك كريم