جامعة حجة جامعة ناشئة في طور التأسيس تفتقر إلى البنية التحتية في ظل توزع كلياتها بين مدينتي حجةوعبس . وتعثر استكمال كلياتها وأقسامها المختلفة . يوجد في عبس مبنى كلية التربية الذي شيد في العام 2002 م يضم قسمي القران الكريم وعلومه واللغة الانجليزية والآن أضيف لها قسمي الرياضيات والفيزياء كما تم افتتاح كلية العلوم المالية والمصرفية في نفس المبنى منذ العام الجامعي 2011/ 2012 م . يبلغ عدد الطلاب المسجلين 2615 طالب وطالبة منهم 1645 في كلية التربية و969 في كلية العلوم المصرفية والذين يتوافدون عليها من أربعة عشر مديرية من محافظة حجة والمديريات المجاورة من محافظتي صعده والحديدة . تعاني الكلية من مشكلة الازدحام الكثيف في القاعات الدراسية مما حدا بعمادة الكلية مخاطبة العديد من الشركات والجهات المانحة لمساعدتهم في بناء قاعات دراسية ومع ذلك لم تتجاوب أي جهة الى الآن . كما تعاني الكلية من عدم تنفيذ مشروع حديقة الكلية والذي بدا إعداده في نوفمبر 2009 وفي شهر ديسمبر 2009 م تم إعداد الدراسات الأولية تلاها في شهر مايو 2010م إعداد المواصفات وجداول الكميات وفي عام 2011 م توقف المشروع بسبب الظروف التي مر بها الوطن وأعيد تفعيل المشروع مطلع العام 2012 م حيث تم إعلان المناقصة رقم ( 4 ) لعام 2012 وتم توجيه مذكرة من عمادة الكلية إلى محافظ المحافظة اللواء علي بن علي القيسي والذي بدوره وجه إلى مدير عام مكتب التحسين بالمحافظة بتنفيذ المشروع والوفاء بما تم الالتزام به . ولكن مكتب التحسين مازال يماطل في التنفيذ إلى الآن وبدون إبداء أي أسباب رغم مطالبة الكلية المستمرة . كان ذلك بداية حديث الدكتور العرامي خلال لقائنا به في مبنى كلية التربية بعبس . خلال زيارتنا لمبنى الكلية وجدنا أيضا عدم استكمال سكن الطالبات وعدم إكمال مشروع السور المتعثر منذ إنشاء الجامعة وعدم استكمال التخصصات في كلية التربية بعبس وعدم توفر وسائل نقل خاصة بكلية العلوم المصرفية كذلك عدم وجود مراكز بحثية تتبع للكلية . الكثير والكثير من المشاكل والمعوقات التي وجدناها في كلية التربية بعبس خصوصا وجامعة حجة عموماً كانت محور نقاشنا مع الدكتور أحمد العرامي نائب رئيس جامعة حجة لشؤون الطلاب واليكم حصيلة لقائنا معه . س: في البداية نرحب بك دكتور احمد الى هذا اللقاء ونتمنى ان تعرفنا بنفسك ؟ ج: مرحبا بكم . الدكتور احمد العرامي نائب رئيس جامعة حجة لشؤون الطلاب . نائب رئيس لجنة تسيير كلية العلوم المالية والمصرفية والقائم بأعمال كلية التربية بمديرية عبس . س : دكتور مااسباب عدم استكمال مشروع السور المتعثر لجامعة حجة بمديرية عبس ؟ ج : بالنسبة لهذا الموضوع فقد تم تشكيل لجنة من قبل محافظ محافظة حجة السابق المهندس فريد مجور ورئيس الجامعة الدكتور احمد الغماري وتكونت اللجنة من الوحدة الهندسية بالمحافظة ومهندسين من وزارة التعليم العالي وبحضور عضو مجلس النواب بالمديرية الشيخ محمد الرزوم وبعد الكشف والمعاينة في اكثر من موضع تبين حجم المخالفات الكبيرة التي ارتكبها المقاول سواءاً من حيث عمق السور أو مساحة البناء او كميات الاسمنت المستخدم بالإضافة الى عدم عمل جسر حديدي في السور وحينها كان التوجيه بإيقاف العمل وتصحيح الخلل . ولكن ماحصل هو العكس تماما لأن المشروع او مخصصاته نقلت من موازنة الجامعة إلى وزارة التعليم العالي وتم صرف مايقارب من 96 مليون ريال بدون وجه حق . وبناءا على شكوى موجهة من رئاسة الجامعة تم تشكيل لجنة من وزارة المالية وعدة جهات لمعاينة المشروع وتم تشكيل لجنة مازلنا بانتظار وصولها . س : بالنسبة للكليات والمراكز البحثية والمنشآت الخاصة بالجامعة التي سيتم انشائها في كل من حجةوعبس هل ستكون وفقا لمعايير واضحة وشفافة ؟ ج : إلى حد الآن هناك كليتين في عبس . كلية التربية والعلوم المصرفية وفي حجة كلية التربية والعلوم التطبيقية وما تبقىت من كليات ومراكز علمية وبحثية سيتم إنشائها وفقا للآتي: أولا بحسب الدراسة المعدة للجامعة . ثانيا بحسب محضر ملزم وموقع مابين رئاسة الجامعة وقيادة المحافظة بحيث يراعى التكامل مابين احتياجات المحافظة وطموحات الجامعة . س : بمعنى انه سيكون هناك تقاسم للكليات مابين حجةوعبس ؟ ج : ليست المقاسمة بمعنى المحاصصة ولكن المطلوب أولا المحضر الذي سيتم عليه إنشاء المخطط العام (master plan ) حتى تكون الجامعة قائمة على معايير علمية ولا تكون عبارة عن مجموعة مباني مبعثرة ومتفرقة . وطموحنا كبير جدا وسنبدأ من حيث انتهى الآخرون وسنستفيد من تجارب وخبرات الجامعات اليمنية ومحاولة تجنب أي سلبيات . س : ماذا عن استراحة كلية التربية بعبس وهل سيتم البدء بتجهيزها وتاثيثها ؟ ج : ستكون المرحلة الأولى هي تأثيث المكاتب ولكن مشكلتنا أن جزء من مبنى الكلية كانت فيه كلية المجتمع قبل انتقالهم إلى المبنى الخاص بهم . والجزء من المبنى الذي كانوا فيه بحاجة إلى ترميم وهناك اتفاق بين الطرفين ولكن كلية المجتمع لم تلتزم بالاتفاق لحد الآن وترمم المبنى. بالنسبة للأثاث السكني فكما هو معروف أن عضو هيئة التدريس يعين في الجامعة ولديه بدل سكن في راتبه كما انه يستلم بدل أثاث نقدي . والاستراحة نحن نحاول إيجادها لأن معظم أعضاء هيئة التدريس يأتون من أماكن مختلفة بينما قانونا لايتم توفير السكن إلا لمن يتنازل عن بدل السكن من راتبه . أيضا سيتم خلال الأسبوعين القادمين إنزال مناقصة للجامعة فيها مايخص كلية عبس من الكراسي لحوالي ثمانمائة طالب وطالبة وبالنسبة للأثاث سيتم تأثيث ثلاث شقق ستكون شقة استراحة لأعضاء هيئة التدريس وشقتين لعضوي هيئة التدريس من الوافدين في حال عدم توفر كادر يمني في تخصصي الرياضيات والفيزياء . س : هل هناك وسائل نقل بالجامعة ؟ ج : بالنسبة للكليات القديمة يوجد لديها باصات وحاليا يوجد باصين حديثين مخصصة من رئاسة الجامعة على أن تكون أولويات النقل الجديدة من موازنة عام 2014 م لكلية العلوم المالية والمصرفية . س : هناك من يقول أن هناك ظلما في التوظيف الإداري لأبناء تهامة في الكليات المختلفة وفي رئاسة الجامعة مامدى صحة ذلك ؟ ج : لايوجد هذا الشيء وفي كلية التربية في عبس يوجد 12 إداري إلى عام 2011 وفي هذا العام تم توظيف 20 إداري ومازلنا بحاجة إلى إعداد كبيرة للتوظيف. س : لماذا لم يتم استكمال التخصصات في كلية التربية بعبس لحد الآن ؟ ج : بحسب المخطط له ينقصنا تخصص معلم حاسوب هذا في كلية التربية . كما سيتم عما قريب افتتاح مركز التنمية البشرية وسيبدأ المركز بالاتي : تأهيل موظفي الإدارة العامة والسلطة المحلية والعاملين في الجامعة ومنظمات المجتمع المدني لبرنامج الماجستير الوظيفي والدبلوم الوظيفي تخصص إدارة محلية وتنمية الإدارة المحلية بالإضافة إلى انه سيتم إعداد دراسات الجدوى للمشاريع وتقديم الاستشارات الاقتصادية والمالية وعقد الدورات التدريبية والتأهيلية . س : هناك من يقول أنه ليس هناك مساواة في المناصب القيادية في رئاسة الجامعة وان هناك تهميش وإقصاء لأبناء تهامة والمناطق المجاورة لها من الشرفيين وحجور مامدى صحة ذلك ؟ ج : لا يوجد هذا الشيء إطلاقا ولم ينظر للأمر من هذا الجانب وإذا وجد أي شخص من الشباب المؤهلين قادر على تحمل وضع حجة فلا يوجد عندنا مشكلة وبالنسبة للتوظيف ليس حكرا على أبناء مدينة حجة وإقصاء الآخرين. وهو مفتوح للجميع بما فيهم أبناء المناطق التهامية . س : هل هناك مساواة بين الكادر الإداري في الإيفاد والمكافآت والمساعدات العلاجية بين موظفي رئاسة الجامعة وموظفي الكليات ؟ ج : نعم ولا توجد أي مشكلة في هذا الجانب وبالنسبة للجانب الأكاديمي الأمور منظمة ونحن نتابع ذلك باستمرار . س : هل سيتم ترميم مبنى كلية التربية بعبس . وهل هناك حلول لمسألة ازدحام الطلاب ؟ ج : نعم سوف يتم ترميم الكلية في القريب العاجل ماعدا الجزء الذي كانت فيه كلية المجتمع قبل انتقالهم إلى مبناهم الجديد لأنهم هم من سيقوم بترميمه . وبالنسبة لحل مشكلة الازدحام فإننا نحاول البحث عن حل مؤقت إلى إن يتم تصميم وبناء مبنى كلية العلوم المالية والمصرفية . وقد خاطبنا العديد من الشركات التجارية للتعاون معنا وبناء قاعات دراسية للتخفيف من الازدحام ومازلنا بانتظار ردودهم . س: وماذا عن مشروع حديقة كلية التربية بعبس وتوقف استكمال المشروع ؟ ج : بالنسبة لهذا السؤال فأقول لك صراحة إن الأخ مدير عام مكتب التحسين بالمحافظة هو من عرقل استكمال المشروع لحد الآن رغم الأوامر التي لديه من المحافظ السابق مجور وقد تم إعلان المناقصة في صحيفة الثورة ولديه توجيه من المحافظ الجديد اللواء علي بن علي القيسي وبمتابعة من عضو مجلس النواب محمد الرزوم فقد وعد مدير مكتب التحسين بالتنفيذ في شهر 3 / 2012 م ونحن الآن في شهر 7 / 2013 م ولم يتم التنفيذ . س : ماهي طموحاتكم المستقبلية ؟ ج : طموحنا كبير ولكن الواقع صعب . طموحنا حاليا تمويل وبناء الصالة المتعددة الإغراض في كلية التربية بعبس لخدمة العملية التعليمية في الكلية والمجتمع المحلي وكون عبس تفتقر لذلك هي والمديريات المجاورة ومازلنا نبحث عن مصادر تمويل وسنتابع ذلك بكل جهد حتى تحقيق ذلك ان شاء الله . س : سيادة العميد شكرا جزيل لكم على سعة صدركم ونقول لك هل لك من كلمة أخيرة في هذا اللقاء؟ شكرا جزيلا لكم وقد سعدنا بزيارتكم لنا ونحن نرحب بجميع وسائل الإعلام لنقل همومنا وتطلعاتنا إلى صناع القرار ونعتبر الإعلام شريك لنا في النهوض بالعملية التعليمية .
