قال المستشار رفعت السيد، رئيس محكمة جنايات القاهرة الأسبق، إن الحكم الصادر بالسجن المؤبد على مرشد جماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، و7 منهم، حكم نهائي نافذ بقوة القانون ويجعل المتهمين منهم الحاضرين بارتداء الملابس الزرقاء بدلاً من الملابس البيضاء ويتم ترحيلهم إلى السجن بدلاً من الحجز الاحتياطي لكن لا يحول الحكم بينهم وبين الطعن عليه أمام محكمة النقض باعتبارها محكمة الدرجة الثانية. وأضاف السيد خلال إتصال هاتفي لبرنامج ''الحياة اليوم'' المذاع على فضائية ''الحياة''، السبت، أن الحكم الغيابي بالإعدام ما هو إلا حكم تأديبي يسقط بمجرد إلقاء القبض على المتهمين، وتعاد اجراءات محاكماتهم بعد القبض عليهم من جديد وينبغي على النيابة العامة ملزمة بالطعن على الحكم أمام محكمة النقض لصالح المتهمين. وعن رفض مفتي الديار المصرية للحكم بالإعدام على مرشد الإخوان و7 آخرين قال إن المحكمة عندما تتصدى للحكم في دعوى قضائية وترى أن العقوبة الواجب إيقاعها هي عقوبة الإعدام فإنها ملزمة قبل نطق الحكم أن تستفتي مفتي الديار المصرية وتستطلع رأيه فيما إذا كانت الشريعة الإسلامية تجيز الحكم من عدمه، ورأيه استشاري غير ملزم للمحكمة فإن وافق ورفض فهو غير ملزم. وتابع: ''بطبيعة الحال رأي فضيلة المفتي وجهة نظر حينما تعاود المحكمة المداولة في الحكم بعد ورود فتوى المفتي تعدل بكاملها عن الحكم بالإعدام أو أن يمتنع أحد أعضاء الدائرة عن موافقته السابقة للحكم بالإعدام وفي هذه الحالة لا يجوز القضاء بالإعدام إذا رفض وتستعيض عنه بحكم آخر''، مضيفاً ''وفي قضية الإخوان لم يوافق المفتي على حكم الإعدام للجميع للأسباب التي أبداها في فتواه، والمحكمة أخذت بوجهة النظر وامتنعت عن الحكم بالاعدام بالنسبة للحاضرين للمتهمين واستبدلت عقوبة السجن المؤبد وحكمت للغائبين بالاعدام''. وقضت محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار محمد ناجي شحاتة بالسجن المؤبد لمحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان، ومحمد البلتاجي وصفوت حجازي بالإضافة الى 5 قياديين آخرين بالجماعة وذلك بشأن اتهامهم بالقضية المعروفة اعلامياً ب'' أحداث الإستقامة''. فيما قضت المحكمة بمعاقبة 6 متهمين هاربين غيابياً بالإعدام شنقاً، ويواجه المتهمون في القضية اتهامات بارتكاب وقائع العنف وقتل المواطنين والتحريض عليها والإرهاب والتخريب، التي جرت في محيط مسجد الاستقامة بمحافظة الجيزة في أعقاب ثورة 30 يونيو التي أدت إلى عزل الرئيس مرسي.
