توفى الطالب اليمني وسيم يحيى صالح الهمداني عن عمر يناهز 30 سنة والذي انهى دراسته بجامعة وهران العام الماضي بمرحلة الماستر تخصص كيميا تحليلية واستلم الطالب المتوفي شهادة تخرجه النهائية قبل وفاته بشهر وكان بصدد الاعداد والتجهيز لترتيب وضعه للعودة الى اليمن الا ان مشيئة الله حالت دون ذلك. واتهم والد الطالب المتوفي السفارة اليمنيةبالجزائر بالتسبب في وفاته بسبب بعض المشاكل الادارية واللامبالاة من قبلها في حل مشاكل وقضايا الطلاب التي نتج عنها احتجاز جواز سفره حيث وان الطالب يعاني من مرض في القلب مطالبا اياها بإرسال الجثة الى اليمن في اسرع وقت ممكن لعرضها على الطبيب الشرعي والتأكد من اسباب الوفاة. هذا ويشكو عدد من الطلاب اليمنيين الدارسين في الجزائر كثرة العراقيل والتعسفات التي تمارسها السفارة والملحقية الثقافية بحقهم كالاستيلاء على حقوقهم ومستحقاتهم المالية بشكل غير قانوني وقطع منحهم بدون مبررات ورفض استخراج المذكرات التي يحتاجها الطلاب لتسهيل معاملاتهم الادارية المتعلقة بالإقامة هذا بالإضافة الى عجزهم عن حل المشاكل التي يعاني منها الطلاب كتأخر خروج الشهادات النهائية للخريجين وتسوية أوضاع الطلاب الجدد واقاماتهم ودراسة اللغة الفرنسية بالنسبة لطلاب التبادل الثقافي وطلاب التكوين المهني والكثير من المشاكل الناجمة عن الاهمال واللامبالاة وانعدام الشعور بالمسؤولية. وتجدر الاشارة الى ان معظم موظفي السفارة اليمنية في الجزائر متهمين في قضايا فساد مالي واداري بحسب تقارير الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة فالسفير السابق جمال عوض متهم بتجارة المخدرات اثناء عمله بالقاهرة و القائم بالأعمال الحالي السفير فاروق المخلافي متهم بتحصيل رسوم غير قانونية من المغتربين المقيمين في السعودية وتزوير سندات رسمية تقدر بملايين الريالات كانت تمنح للمغتربين لإقناعهم بان هذه الرسوم تورد الى خزينة الدولة بينما كانت تورد لحسابات اخرى هذا بالإضافة الى المخالفات المتعلقة بنظام التعليم عن بعد لدى مكاتب الجامعات اليمنية بالمملكة وتقديمه تسهيلات لمجموعة من اقربائه تم احتجازهم في الجزائر في وقت سابق بتهمة ارتباطهم بتنظيم القاعدة وتشكيلهم لخلية سرقة وتحويل المكالمات الهاتفية لأعضاء التنظيم في افغانستان وباكستان ودول اوربية. هذا بالإضافة الى قيام موظفي السفارة والملحقية الثقافية في الجزائر بتسجيل اقاربهم ومعارفهم بالجامعات الجزائرية وبيع المقاعد البيداغوجية التي تمنح لليمن بشكل مجاني بمبالغ تتراوح بين 2000الى 4000 دولار وذلك عن طريق السماسرة المقربين منهم وعدم الالتزام بأوقات الدوام الرسمي وتغيبهم بشكل مستمر فالملحق الثقافي يسافر بشكل متكرر والقنصل يتغيب عن السفارة بمعدل يومين في الاسبوع كونه يدرس بالجامعة وهذا مخالف لقانون السلك الديبلوماسي وهو ما يطر الطلاب الى التردد على السفارة اكثر من مرة وتعطيلهم عن دراستهم وتحصيلهم العلمي.
