حسن النوايا هي الأهم .. عبارة قالها الرئيس صالح ضمن سياق حديثه في العاصمة السعودية الرياض عقب توقيع المبادرة الخليجية و"آليتها التنفيذية" المزمنة . ودون شك ان اطلاق هذه الجملة او العبارة والتاكيد على اهميتها لم يكن من فراغ او للإستهلاك السياسي والإعلامي ، فقائلها رجل يتمتع بدهاء سياسي غير عادي ويجيد قراءة افكار خصومه ( المعارضة) ويعلم إنهم لن يستطيعوا الايفاء والتقيد ب أي التزام او اتفاق من حيث التنفيذ لآسباب تتعلق بالنوايا "باطن وظاهر" ، والآلية التنفيذية مثلاً حي. اللقاء المشترك بجميع "مكوناته" ومسمياته الثورية الطارئة على عمله السياسي ما زال على نهجه وعهده ووعده ، بمواصلة النضال حتى اسقاط اخر مناصر ل "بقايا النظام" والآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية ،والمتأمل يدرك ابعاد ما يجري في الساحات المؤطرة "حزبياً ومذهبياً " ب إعتراف ابواق اعلامية رسمية تتبع مكونات "ثورة" اللقاء المشترك بعد ان ظلت هذه الابواق طيلة عمر الأزمة تمارس التظليل والإفراط في التصوير المخادع ان الجاري (ثورة شباب) سلمية تسعى للتغيير من اجل بناء دولة مدنية حديثة ..! لقد حاول اللقاء المشترك التهرب والتنصل من التزامه بتنفيذ الآلية التنفيذية فوضع عراقيل في بادئ الأمر "للعلب بعامل الوقت "وتم تلاشيها بتحقيق كل مطالبه بإتخاذ الطرف الاخر عدة خطوات وقرارات لإبداء حسن النوايا إنه يريد بالفعل اخراج الوطن من إتون هذه الأزمة التي ما زالت كما هي عليه فلم يتحقق شي يلتمسه المواطن او المتابع يوحي او يظهر ان هناك نوايا خالصة وصادقة من قبل احد الأطراف وهو (اللقاء المشترك) للخلاص والخروج الى بر التصالح والتمح وبناء ما دمرته اياديهم ومواصلة مسيرة البناء، فهو أي (المشترك) لازال يتبادل لعب الأدوار ويقوم بذات الأعمال والأشياء التي كان يرتكبها قبل اتوقيع قياداته على الآلية التنفيذية، ولا جديد من نحوهم سوى انهم استطاعوا الوصول الى مرافق ومؤسسات حكومية عبر "سلم" الآلية بعد ان عجزوا إسقاطها ووضع اليد عليها عبر بوابة العنف وقوة السلاح خلال شهور . لقد اتاح سلم آلية الخليجية للمشترك بقيادة "الإخوان المسلمين" تصفية بعض حساباته وان كانت في "بدايتها" مع كل من ساهموا وقفوا عقبة وحجر عثرة في طريق ثورتهم الشبابية(كما يحلو ل كهول المشترك تسميتها..!!) وهي الثورة التي انبرت منذ انطلاقها في الاسابيع الاولى الى اعداد القوائم "السوداء و"العار" والاعدام والتصفية الجسدية بمن وقفوا وعبروا عن حقهم المشروع وخالفوهم الرأي والطريق، او من صمدوا في مواقعهم التابعة للدولة والحزب الحاكم يمارسوا دورهم الطبيعي بالتصدي لمخططات ثورة "الشياطين" بلباس مدني، رغم ما واجهوه من اعمال ترهيب ..! واخيراً وصل الشياطين الى مرافق ومؤسسات الدولة كما نصت الآلية بما حملته من "توافق سياسي" ادى الى تقاسم الحقائب الوزارية بالتساوي ، ولأن القوائم ما زالت باقية وخيار الإنقلاب ما زال هو الحاضر بحكم افعالهم على الارض لا اقوالنا "نحن" ، فقد رأينا كيف بداء ممثلوا "ثورة اللقاء المشترك" في حكومة الوفاق الوطني ب اعمال التصفية بإتخاذ قرارات الإقصاء والانتقام السياسي والحزبي ضحاياها اشخاص وقيادات "نتيجة مواقفهم" وحقهم المندرج في اطار المشروع في إطار الحريات والتعدديات السياسية ،لقد مارسوا هذه النوع من السياسة منذ ساعة وصولهم الى السلطة وتسلمهم قيادة بعض الوزرات ، وهم بهذا العمل ياكدوا للعالم وكل من شهد حضر مراسيم "الرياض التاريخية" انهم ليسوا إلا نخاسة يجيدوا فنون التشوية والتباكي وذرف الدموع على اللبن المسكوب وإنهم ليسوا منقلبين وسينقلبوا على المبادرة بعد ان اوقعهم الرئيس صالح في شرك اباطيلهم وارغمهم على التوقيع امام الملا لأسباب متعلقة بالتنفيذ ، فهاهو المشترك بجميع مكوناته وشركائه في ثورته يبرهنوا اليوم ان الرئيس صالح كان محق في يقينه ان هؤلا لا يمتلكوا قرارهم ولا ووجود للجدية من لديهم في الشروع اي تطبيق عملي لاي اتفاق سياسي ،فهم زالوا يتبادلوا الأدوار ويوزعوا المهام لعرقلة اي انفراج او تقدم في تنفيذ الآلية على الأرض ،فلا متارس إزيلت ولا اخلاء مناطق واحياء مأهولة بالسكان من المليشيات المسلحة تم ، ليحل البديل عن التنفيذ والتجاوب "تصعيد في ساحاتهم" وتسير مسيرات "راجلة ومسترجلة" بين المحافظات للمطالبة بحسم الأنقلاب الثوري بإسقاط الآلية التنفيذية للمبادر الخليجية ،وهذه سخافات سئمناها من جور تكرار الاعيبها، و بصرف النظر عن مسيرها ومنظمها وممولها وما خلقت من تداعيات بين مكونات "ثورة المشترك" طرأت على السطح ظلوا ينكروها لشهور فهذا لا يعنينا بقدر يهمنا "التزامهم وتحملهم المسؤلية في تنفيذ ما عليهم " ، كون سؤال يفرض نفسه علينا كمتابعين لتطورات الساحة اليمنية وهو: ما نسبة ما تنفذ من الآلية من جانب كل طرف حتى اليوم ؟! ف الوقت يمر والعسكر والإخوان وتيارات انقلابية ما زالت تراهن على الإنقلاب حتى بعد ان تم تدوليل الأزمة اليمنية ..!