* كثير جدا هم من يسعون الى إنجاح الحوار الوطني، وقلة هم من يحاولون ان يعيقوا هذه الخطوة التي سترسم ملامح اليمن الجديد، اليمن الذي يتوق إليه جميع اليمنيين، الخالي من شوائب المماحكات السياسية والمزايدات والمصالح الحزبية الضيقة التي تكدر صفو المجتمع بشكل عام. لكن من المؤسف جدا ان تستمر أي شريحة سياسية أو تنظيمية أو غيرها بالمزايدات على غيرها، او ان "ترنج الجو" كما يقال، لمن يرغبون بتحقيق أهداف معينة، والذين تم التغرير بهم –ويؤسفني قول ذلك- وهذا ليس تقليلا من شأن تلك الشريحة الشبابية، وإنما استياء من "تجار السياسة" وباعتها المتجولين على أرصفة الطرقات وفي أزقة الأحياء. · بينما ما يزال التأجيج الإعلامي يتصدر قائمة معوقات انجاح الحوار الوطني الشامل، تستمر وسائل الإعلام بصب الزيت على النار، غير مكترثة للكارثة التي ستلحق باليمن جراء هذا التأجيج الغير مهني، خصوصا وان هناك تسوية سياسية اتفقت عليها جميع الأطراف المتناحرة في الساحة السياسية، فلماذا هذا التأجيج؟، ألا يعني رغبة تلك الأطراف بوضع البلاد في فوهة مدفع بدلا من إخراجها من عنق الزجاجة.. · في ظل هذا التأجيج الإعلامي المخيف، سؤال آخر يطرح نفسه، وهو: هل تعاني تلك الأحزاب من افرازات زائدة في هرمون "التأجيج"؟، وبدلا من ان نسيء الضن بالناطقة بأسمائهم "أحزاب – منظمات- تنظيمات- ...الخ"، وبأنها تنفذ اجندة خارجية.. أيمكن القول بأن "الطبع غلب التطبع"، وهي في كلتا الحالتين كارثة وجريمة ترتكب في حق الوطن. · هل الوطنية مازالت مجرد شعارات وخطابات، وأغاني وأهازيج تدوشنا بها وسائل الإعلام الرسمي والمستقل والحزبي. · أصبحت شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وسيلة رائعة جدا، للتواصل ، كونها سهلت عملية تواصل الأصدقاء والأقارب، يا حبذا ان تستغل هذه الشبكة في كل ما هو ايجابي، وألا تتحول الى "كابوس" يؤرق، وقيام بعض أعضاء هذه الشبكة بنشر ما هو سلبي أو غير اخلاقي، حتى لا نهدر طاقاتنا الشبابية هدرا.. · كتب "منير الماوري" على حائطه في ال"فيس بوك" (لا يهمني أن تتزوج أي يمنية من يهودي فهذا شأنها ولكن يهمني ألا أسمع منها اللعنة على اليهود فهذا شعار عنصري بغيض).. فيا ترى هل سيقبل "الماوري" ما أورده على حائطه لنفسه؟ أم انه يسوق بضاعته لغيره؟