! من الذي لايريد الحوار بين ابناء الشعب اليمني ومن الذي لايريد الوصول الى حلول جذرية لكل مشاكل اليمن السابقة والحالية ! الجميع يرحب بهذا الحوار ، والجميع يدعمه الى اقصى حد ، كما انه لايفوتني ان اشكر موقع " حشد نت " على التعهد الذي تعهد به بدعم الحوار وبكل اخلاص وجدية بفتح نافذة وفرد لذلك الحوار المواضيع الخاصة بهذا المعنى ، وهذا يدل على الوعي والأدراك نحو المسؤولية الكبيرة الملقاة على عنق كل يمني بجميع اطيافهم وانتماءاتهم المختلفة ، ونشكرهم على نبلهم بهذا الأخلاق الذي يتحلوا به المسؤولين والقائمين على هذا الموقع الأخباري الجميل ، وانا بدوري كوني يمني يهمني ذلك الحوار ادعو الجميع ان يتحملوا مسؤولياتهم وان يتسلحوا بسلاح الحب والوفاء لهذا الوطن الذي يحتظن كل ابناءه من الشرق الى الغرب ، ومن الشمال الى الجنوب على ترابه الطاهر ، وان يكون لديهم روح الأخوة الصادقة وان يبذلوا قصار جهدهم لحل خلافاتهم السياسية ، ونبذ الفتنة والطائفية والمناطقية المقيتة التي لم نعرفها الا من قريب دخلت علينا عنوة ودفعت بالكثيرين الى الأقتتال ، ونحن اخوة بالله ابناء وطن واحد مثل الجسد الواحد : ( قال عليه الصلاة والسلام "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى" .... الحديث يقصد جميع المؤمنين في مشارق الأرض ومغاربها فكيف لنا يابناء الوطن الواحد الذي نعيش على تراب اليمن الحبيب ، انه يهمني مايهمك ويصلحني مايصلحك ، الا يهمنا الحوار بين الأخوة المسؤولين ! نعم انه يهمكم جميعاً يا ابناء اليمن والحكمة اليمانية ومن هذا المنطلق يجب علينا ان تكون لدينا الرغبة الجامحة في الوصول بهذا الوطن الى بر الأمان ، فنحن نركب سفينة واحدة ان غرقت اذا سمح الله غرقنا كلنا ولن ينجو مننا احد ، نعم نختلف ونتفق ولا يجب ان نصر على مواقفنا وهذه سنة الحياة وهكذا السياسة ، ولكن الأهم من ذلك كله هو الوطن الذي يجب ان نجعل مصلحته فوق كل مصلحة ، لأن اذا صلح حال الوطن سوف تصلح احوالنا جميعاً ، الرغبة في الوصول الى الحلول هي المهمة قبل الحوار ، فلابد ان نخلص النّية ونجعل في اعتبارنا اننا يمانيون نعيش على ارض واحدة وانه من المستحيل ان نلغي بعضنا بعضاً مهما كانت القوة التي نملكها فلا يمكن ذلك ، وعلينا ان نحسب لبعضنا البعض ويجب ان نعرف ان المواطنة المتساوية بين ابناء هذا الشعب واعطائه حقوقه كاملة هي اقرب الحلول ، وذلك انما هو حق لكل يمني كبيراً وصغيراً رجلاً وامرأة بكل شرائحنا ودياناتنا ومذاهبنا المختلفة بدون استثناء ، ندعوكم ايه السياسيون ان تتفقوا وبكل رغبة للوصول الى حلول مناسبة والخروج من هذا النفق المظلم المدمر الى بر الأمان بشعبكم الذي ينتظر منكم تحمل المسؤولية كونكم من يتحمل المسؤولية الكاملة امام الله وامام شعبكم والعالم عن اي انتكاسة لهذا الحوار اذا سمح الله ، ولن يقبل شعبكم اي اعذار منكم ، ولن نسمع لكم في حالة اختلافكم اي تبرير برمي التهم على اي طرف منكم كونكم مسؤولين مسؤولية مباشرة جميعاً يامن جلستم على طاولة الحوار ، ندعوكم دعوة صادقة ان تجعلوا حواركم طريق الى رفاهية ومستقبل اليمن وشعبه ، وحتى يكتب لكم التاريخ بأنكم لازلتم تحملوا في صدوركم الحكمة اليمانية ، كما تحملوا في صدوركم القلوب اللينة الرحيمة التي وصفكم بها الرسول الكريم ( ص ) . والله من وراء القصد