بقلم احمد يوسف: ((((بدون بهررة ياعبدالقادر هلال .. قل لنا كم هي مساحة عقاراتك؟ وكم حجمها ؟وكم قيمتها النقدية .، وكم هي أرصدتك في البنوك الداخلية والخارجية ، وأرصدة أقاربك من الدرجة الأولى ؟، ومن أين اكتسبتها .. ؟!!، القاعدة تقول أن هذه هي الذمة المالية وليست الراتب الشهري. ملاحظة : حتى لو لم يكن عبد القادر هلال يكذب ويخفي إقراره الحقيقي بالذمة المالية فأنا لن أعتذر ولن أتوب ، لأنني لا أعتذر للمسئولين العموميين ، ولن أتوب عن اتهامهم بأنهم لصوص كبار حتى يثبتوا براءتهم ، وقناعتي أنه من النادر جداً أن ينجح أحدهم في ذلك ، وإلا لماذا كانت الثورة ، ولماذا ثلاثين ألف مابين شهيد وجريح ضحوا بأنفسهم في درب الانعتاق بوطنهم نحو الحرية والنزاهة والعدل وسيادة القانون. مساءكم حرية أيها الرفاق .. ومعاً .. نحو وطن خال من الفساد)))) . هذا ما نشرته السيدة توكل كرمان على حائطها ردا على ذهاب الأستاذ عبد القادر هلال و إيضاحه لبراءة الذمة المالية... لكن الأمر لا يتعلق هنا بموضوع المنشور...و إنما يتعلق في بعض ما دسته الأستاذة الفاضلة في ثنيات منشورها كمحاولة لتثبيته و إقراره ... وفي بعض الجمل التي لا ينبغي أبدا أن تكتبها ثائرة و حائزة على ثلث جائزة نوبل للسلام...ففي قراءتنا لمنشورها لاحظنا التالي: 1- بدون بهررة ياعبدالقادر هلال\"...لم نكن نعلم أن كلمة بهررة من مفردات اللغة العربية...و بالمثل...ألم يكن هناك طريقة أو لفظ أرقى من هذا لتستخدميه في مخاطبة رجل دولة؟؟ المسألة ليست محاباة أو تطبيل بقدر ما هي تعامل راقي و محترم لا أكثر و لا أقل.. 2- وأرصدة أقاربك من الدرجة الأولى ؟، ومن أين اكتسبتها .. ؟\"..لم نفهم ما دخل أقارب هلال في إقرار براءة الذمة المالية؟؟ هل تم تعيينهم محافظين أيضا؟؟ ممتلكاته التي أمتلكها قبل تعيينه محافظا هي التي يتم إقرارها حتى تتم مراقبة حجم تضخمها بعد تعيينه...فما دخل أقاربه ؟؟ 3- فأنا لن أعتذر ولن أتوب \" ...الاعتذار؟؟؟ يفترض طبقا لأخلاقيات متعارف عليها أن تعتذرين في حالة ثبوت عكس ما اتهمته به ... وهذا ما تثبته إجراءات رسمية و ليس لك سوى الأوراق القانونية و نتائجها.. أما الإستنتاجات الخاصة بك و التأويلات فهذا لا يؤخذ به أبداً ... أما بالنسبة ل \"لن أتوب\"... فهل تقومين بذنب ما حتى تصرحي بعدم توبتك منة ؟؟ أم أنة إعتراف صريح منك بإن ما تقومين به هو ذنب إتهام الناس و نشر شائعات لا اساس لها من الصحة ؟؟؟ 4- ولماذا ثلاثين ألف مابين شهيد وجريح ضحوا بأنفسهم\"... هل تحاولين توثيق هذا العدد المبالغ فيه للناس ؟؟ إذا كان عدد ثوار الساحات في عمومها لم يتجاوز ال 27 ألفاً تقريبا و هذا هو العدد الذي أنتخب الرئيس عبد ربة منصور و سبب لكم حرجا كبيرا وقتها...فمن أين أتيت ب27 ألفا ما بين شهيد و جريح ؟؟؟ هل توجد بحوزتك وثائق تثبت هذا العدد المهول؟؟ و نتمنى في حالة وجودها ألا تكون كنفس الوثيقة الخاصة بعبد القادر هلال.. أستاذة توكل ... نتمنى أن تكون كتاباتك و أسلوبها إنعكاساً لشخصية ثائرة و حاصلة على ثلث جائزة نوبل ... و نتمنى منشورات أكثر رصانة في المستقبل ... و إذا كان هناك ما تودين إيصاله حتى لا أشد أعدائك ... فما أجمل أن يكون رصيناً هادئا بدون تجريح أو إساءة... فهناك الكثير ممن سيتأثر بك و بكتاباتك و بأسلوب مخاطبتك للغير...نتمنى لك حظا طيبا مستقبلاً ...