هاهو الشعب التركي يعلن ثورته علي سياسة حزب التنمية والعدالة الذي يعتبر جزء من المنظومة التآمرية للإخوان المسلمين التي عاثت في الأرض الفساد فهاهم المزايدون علي قضية الشعب العربي الفلسطيني والداعون لدولة الخلافة الإسلامية هم أكثر المنبطحين والمستسلمين للعدو الصهيوني حقيقة يجب ان تعلمها الأجيال العربية ان كل من تركيا ومصر وتونس وقطر التي يتحكم بمصيرها الإخوان المسلمين تربطهم العلاقات الدبلوماسية مع العدو الصهيوني وعلاقات اقتصادية وشركات استثمارية عملاقة ومصالح استراتيجية على حساب كل القيم الإسلامية وعلى حساب إبادة الشعب العربي الفلسطيني والتنكيل به وتشريده عن وطنه وبحثوا عن محلل يخدع الشعوب العربية والإسلامية وباسم الإسلام يفتي وفقا لمصالح وأهواء الإخوان المسلمين. ان الإسلام يتبرأ من فتاوى القرضاوي كما تبرأ الذئب من دم يوسف فلماذا لا يفتي بحق الشعب التركي في الحرية ويدين القمع الذي يمارسه اردوغان ضد شعبه ولماذا لا يخرج معلنا براءة الإخوان المسلمين من اردوغان ومحمد مرسي وراشد الغنوشي وأمير قطر المطبعين علاقاتهم بالعدو الصهيوني الذي تربطه علاقة اقتصادية بالعدو الصهيوني الذي يستثمر اكثر من مائة وثلاثين ألف دونم من أخصب الأراضي الزراعية في وادي الجزيرة بين دجلة والفرات والذي يروي من سد اتاتورك احد أضخم السدود الذي بنته تركيا في الاراضي التابعة لكردستان تركيا التي تعاني من ومصادرة للحريات وحروب إبادة مستمرة بلغت عملية التنكيل بهم والملاحقة والتصفية لهم ذروتها حيث تتم تلك العمليات والملاحقة داخل الأراضي العراقية والسورية؟ حقيقة ان العلاقات الإستراتيجية بين تركيا واسرائيل جعلت المجتمع الدولي يكيل بمكيالين الذي يطالب بحقوق الأكراد في كل من سوريا والعراق بينما في تركيا لا احد يتحدث عنها ويعتبر اقاليم كردستان تركيا من اغني الأقاليم حيث ينبع كل من دجلة والفرات وسيحان وجيحان منها ولا تؤمن الحكومات التركية سواء العلمانية او الاخوانية للأكراد بأي حقوق. الجانب الآخر العلاقات التركية الإسرائيلية الدافئة هو الاستثمار في مجال انابيب المياه والاستثمار في الأراضي التركية الحدودية مع منطقة الجزيرة السورية التي تعتبرها الاممالمتحدة واحدة من المناطق السبع في العالم كسلة غذاء نتيجة لخصوبتها العالية حيث تقوم الشركات التركية بحفر الآبار العميقة بهدف استنزاف المخزون المائي السوري من جهة وتقوم باستخدام الأسمدة والمخصبات الملحية التي تحول الأراضي السورية الي اراضي سبخة كما توجد مستوطنات إسرائيلية داخل الأراضي التركية وشراكة اقتصادية وصناعية متقدمة بين البلدين فلماذا يتباكى الإخوان المسلمين على الشعب الفلسطيني وهم اكبر عملاء وشركاء للعدو الصهيوني في كل الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني؟ ان المؤامرات التي ارتكبها اردوغان وحزبه الاخواني بحق الأمة العربية في المؤامرة بحق الشعب اليمني ونقل جرحي الإخوان المسلمين وتنظيم القاعدة الذين اعتدوا على ألوية الحرس الجمهوري في ارحب ونهم ونقلهم الي تركيا للعلاج باعتبارهم حسب ما يزعمون جرحى الثورة الشبابية السلمية، علم بان مئات الجرحى ما يزالون معتصمون وقد تعرضوا لعدد من الاعتداءات على يد القوات التي توجه من وزارة الداخلية التي يرأسها احد كوادر الإخوان المسلمين، كما ان مئات الآلاف من قطع الأسلحة التركية كاتمة الصوت وغيرها أرسلها اردوغان وحزبه هدية لإشعال حرب أهلية سنية شيعية ضحيتها الشعب اليمني، كما ان الهدايا التي قدمها للشعبين الليبي والسوري من خلال إسقاط النظامين والزج بالبلدين في اتون حروب أهلية تنفيذا لأجندة امريكية إسرائيلية تبيد العرب وتجعلهم في خبر كان فلماذا لا يقدم اردوغان استقالته نزولا عند مطالب الشعب التركي الذي يعاني من اضطهاد وقمع حزب التنمية والعدالة؟، ولماذا لا تقدم حكومته اعتذارا عن التنكيل بالأرض وتقديم التعويضات للشعوب العربية التي خضعت اكثر من ثلاثة قرون للاستعمار والاستعباد والتجهيل والقتل والإبادة والنهب للثروات والموارد العربية؟ أننا اليوم نشد علي يد الشباب التركي الذي يتعرض لأبشع عملية اضطهاد وقمع وتنكيل يقوم به الإخوان المسلمين الذين يعيثون في تركيا والأمة العربية الفساد.