تساؤل يطرق رأسي كلما سمعت أو قرأت لأاحد الناهبين والفاسدين من ابناء الجنوب المشاركين في مؤتمر الحوار يدافع عن الجنوب بلغة تفضح حروفها انتهازية مقيتة. يقيني ان هؤلاء يبحثون عن موطئ قدم لهم في تسوية قادمة للحفاظ على مصالحهم التي تشكلت في عهد النظام السابق، ولتنميتها وتطويرها في عهد هادي. ازاء هذا نجد "شرطة النجدة المتطوعة" - كما اسماهم عباس العقاد- يسارعون لصوغ تبريرات، منطلقين من فهم فاسد يعطي الحق للكل بالدفاع عن الجنوب، بما فيهم اصحاب المشاريع الانتهازية، والمصالح المشبوهة، والمواقف المتقلبة. الجنوب لكل ابناءه، لاغبار على ذلك.. لكن هذا لا يعطينا الحق في تغييب عقولنا، والاحتكام المطلق للعواطف، لمجرد ان هذا الشخص او ذاك، يدافع عن الجنوب باستماتة، بينما هو متورط في قضايا فساد ، ويسكن منزل منهوب، او يملك ارضية بسط عليها ، وغيرها من المصالح , "فمن كان مشكلة لا يمكن أن يكون جزءا من الحل كما هو مع عضو فريق القضية الجنوبية بمؤتمر الحوار الوطني ناصراحمد عباد شريف امثال هولاء المزايدين على قضيه الجنوب شقيقه الشيخ عبدالقوي احمد عباد شريف وكيل محافظة الظالع من الذين نهبو اراضي الجنوب وبمساحات شاسعه في عدن وابين ولحج كان آخرها أرضيه بمساحه 200 ألف متر مربع في عدن على خط التسعين صرفت له بطرق ملتويه وتحت ذريعه اسثمار وقام بعرضها للبيع وفعلا قام ببيعها قبل حوالي ستة أشهر لتاجر من شبوه يدعى ابن جريبه بمبلغ 300 مليون ريال حقوق الناس، لا تقبل المساومة، و اخلاقياً علينا ان لانجعل من الحفاظ على وحدة الصف الذي يسوغه البعض لخدمة مآرب خاصة به، غطاء للسكوت عن قضايا الفساد المتورط فيها الكثير من ابناء الجنوب. السكوت عن مثل هذه القضايا هو السبب الذي قذف بأكبر ناهب جنوبي الى قمة من يمثلوا الجنوب في مؤتمر الحوار الوطني للأسف ولكم ان تتخيلوا مستقبل يرسمه ملامحه امثال هؤلاء؟