العنوان السابق لايعني ان حزبي المؤتمر والاصلاح يقفا علي النقيض من المعادلة. فشل المؤتمرين والاصلاحين واضح للعيان الا ان الملفت هو خفوت الاصوات الناقدة تجاة الاخطاء الجسيمة التي سببتها قيادة الاشتراكي ودورها المباشر والمستمر في ماسئ مواطنينا. المثير للعجب اكثر ان البعض يصور القيادات التاريخية والحالية للحزب كضحية للمرحلة البائسة التي نعيشها متناسئين ان تلك القيادات كانت ولازالت جزء من آلة الدمار التي صنعت هذا الواقع البائس. جملة من النقاط نوردها تباعا للتدليل علي الفشل التاريخي والمستمر للقيادات الاشتراكية وانعكاس ذلك سلبيآ علي حياة المواطن: 1- هناك ازمة قيادة داخلية قديمة ومستمرة داخل اطر هذا الحزب اودت بحياة الاف من مواطنينا بين قتلي ومشردون وتاريخ الصراعات الدموية في فترة السبعنيات والثماننيات شهاد حي علي ذلك. 2- المؤسف وعلي الرغم مما سبق عدم وجود بوادر للخروج من دوامة الصراع الداخلي في اروقة الحزب والمتمثل باصرار الامين الحالي للحزب ياسين نعمان بالتشبث بمنصبة وبعد اكثر من عقد من الزمان. 3- ظهور حالة من الاحباط في قواعد الحزب تجاة تلك القيادة من خلال قيام شباب الحزب عبر المجلس الحزبي بمحاولة يائسة لتحريك المياة الراكدة وكما شرحها الكاتب الاشتراكي وسام محمد في مقالة-البحث عن صوت الاشتراكي- (( المجلس الحزبي لا يسمح بإجراء تغيرات جوهرية كما أعرف، لكن الشباب ورغم كل الخيبات السابقة، لديهم ذلك التفاؤل الذي لا ينضب فهم يطمحون ولو بمعالجة سريعة لمجمل الأوضاع التي يمر بها الحزب، والأهم أن يخرج المجلس ب" رأس قيادي منسجم")). 4- من الواضح ان ديكتاتورية نعمان وتشبثة بالامانة العامة ادت ليس فقط الي صعوبة ايجاد " رأس قيادي منسجم" بل ايضآ الي مزيد من اضعاف شعبية الحزب وذلك بسبب القرارت الفردية التي مارسها نعمان ضد فكرة ال6 اقاليم وكما شرحها الكاتب عبدالناصر المودع في مقالة- قصة الفدرالية في اليمن!! حيلة وحيلة مضادة- ""الحزب الاشتراكي كشف من خلال طرحة لفدرالية الإقليمين عن قراءة ضعيفة للخارطة السياسية اليمنية؛ إذ ما كان ينبغي له أن يُقدم على طرح مقترح لا يحمل أي فرصة للتحقق، فالحصافة السياسية توجب عليه أن لا يُقدم على طرح مقترحات تعود بالضرر عليه. فمقترح الفدرالية من إقليمين لم يكسبه أي شعبية بين الانفصاليين في الجنوب، كما أنه قد خسره الكثير من الشعبية لدى الوحدويين في الشمال والجنوب"" بالمجمل الحزب الاشتراكي يعيش حالة تخبط مستمرة اجبرتة علي الإنضمام الي كيان هش يسمي المشترك والتحالف مع من كان يروج هو لهم بالامس بانهم رجعيون ومتشددون اسلاميون. في الاخير يجب ان يقتنع شباب الاشتراكي بان القيادة الحالية للحزب والقيادات السابقة لم تنتج الا الفشل والفوضي والدمار ومالم يتم خلق قطيعة مع كل هذا الماضي ستستمر حالة الفوضي في اروقة هذا الحزب وسيظل الحزب مصدر وجزء اساس من آلة الدمار القائمة حاليآ.