في الوقت الذي دعاء الرئيس اليمني علي عبد الله صالح كافة الأطراف في السلطة والمعارضة إلى هدنه كاملة وإيقاف إطلاق االنار تماما بما يتيح العمل لإفساح المجال للتوصل إلى الاتفاق والوفاق بين كل الإطراف السياسية .. بدأت القوى في المشترك والفرقة واولاد الاحمر بالسعي لتفجير الوضع عسكريا في العاصمة اليمنية والمدن. الرئيس صالح أوضح لكل اليمنيون في دعوته اليوم ان الحل لن يكون ابدا في فوهات البنادق والمدافع .. مادا يده الى الحوار والتفاهم وحقن الدماء اليمنية وصيانة الارواح والحفاظ على الامن والاستقرار ومقدرات ومكاسب الوطن. ان دعوة الرئيس صالح اتت لتلبي طموحات المواطن اليمني والارض اليمنية .. فحواها كفانا احتقانات واقتتال ، كفانا دما ، الوطن وطننا جميعا وكلنا ليس بمنأى عن كوارثه لو حدثت لا قدر الله .. ولذا وجب على الاخوة في اللقاء المشترك الاستجابة الى صوت العقل والمنطق .. وفهم وتقبل دعوة الرئيس صالح التي اكدت النوايا الحسنة لراب الصدع اليمني وفق المبادرات المطروحة والحلول التي سيتم الاتفاق عليها.. ومن هذا المنطلق .. نوجه ندائنا الى اخوتنا في اللقاء المشترك .. بترك لغة السلاح والقوة .. والتعاطي الايجابي مع دعوات الرئيس .. لعل ابرز سوء النوايا الذي تمثل من بعض القوى في المشترك هو تصوير عودة الرئيس صالح بانها جاءت للانتقام .. واعدت لذلك من خلال تصعيدها العسكري الليلة .. كما كانت قد اعدت لها من قبل حينما قامت بدفن الضحايا الذين سقطوا في الاحداث الاخيرة .. لكي تضيع ملامح التحقيق وكشف الفاعل والمجرم الحقيقي. لغة السلاح لا تجدي .. ولا تفرز الا المزيد من النزيف .. آن الأوان اليوم ان نستغل من دعوة الرئيس صالح للهدنة طموحات وامال جديدة لحفظ الوطن من الهرولة في المنزلق الخطير الذي يمضي عليه .. نحن اليمنيون مهد العروبة .. والعرب وعلى مدى تاريخها الطويل المليئ بالصراعات والاقتتال كانت وعلى مدى التاريخ تستجيب لدعوات الهدنة الصادرة من أي طرف .. حتى لو كان طرفا في الصراع نفسه .. فاين اليمنيون اليوم من هذه السمة العربية الخالصة .. ولماذا بدأت تلوح على الافق تصعيدا داميا لقوى اللقاء المشترك في الوقت الذي يدعو الرئيس صالح كل القوى الى الهدنة؟؟ اقول للاخوة في المشترك .. لننتظر الرئيس وما سيقدمه لحلحلة الازمة اليمنية .. واجزم ان دعوة الرئيس صالح تخفي في طياتها دلائل ايجابية تؤكد ان الرجل عازم على ان يمنع نزيف الوطن اليمني من وحي ضميره الوطني المسئول ومنصبه. الى كل القوى اليمنية المناهضة للنظام .. لاشقاءنا وابناء جلدتنا .. الهدنة جاءت من الرئيس صالح والدعوة كانت لكل القوى المؤيدة والمناوئة .. ولذا لزم التعامل وفق نوايا حسنة تعلي مصلحة الوطن ولا تدمره.