قالت الانباء المتواردة من محافظة لحج بأن شخصين من أبناء محافظة صنعاء قتلوا أمس الأحد على أيدي مجهولين بمنطقة الحبيلين ردفان، فيما قتل ثالث من يريم بمنطقة الملاح. وقالت مصادر محلية أن مسلحين مجهولين استوقفوهما- مساء أمس الأحد- وأجبروهما على ترك سيارتهما الكورلا التي كانا يستقلانها في طريقهما بالحبيلين لقضاء إجازة العيد في عدن. وفي وقت قتل فيه أيضا المواطن "عباد صالح الجبل"، في منطقة الملاح التابعة لردفان لحج على أيدي مجموعة مسلحة مجهولة تقطعت له في الطريق، ووجهت له عدة طلقات نارية، أثناء ما كان متوجها على متن سيارته "دايو" من صنعاء إلى عدن ونقل سبتمبرنت عن مصادر محلية قولها أن عصابة مسلحة مكونة من ست أخاص قاموا مساء أمس الأحد باستيقاف سيارة كرولا موديل82 بمنطقة الحبيلين بمحافظة لحج وعلى متنها اثنين شقيقين هما:" محمد العنسي" وشقيقه أحمد العنسي كانا في طريقهما من صنعاء لقضاء إجازة العيد في عدن، غير أن العصابة استوقفتهما وأجبرتهما على ترك سيارتهما ومالديهما من نقود تقدر بخمسمائة ألف ريال يمني وممتلكات أخرى، وقبل أن تشرع بعدها العصابة بتصفيتهما بعدة طلقات نارية، على إثر رفض الأخ مغادرة السيارة، ثم لاذا بعدها أفراد العصابة بالفرار.
وجاءت حادثة مقتل المواطن "عباد الجبل" من صنعاء- حسب ذات المصادر- بعد تعرضه للاعتداء وإطلاق أعيره نارية عليه من قبل مجموعة مسلحة أخرى، اعترضت طريقه وأمرته بترك سيارته الدايو والنزول من عليها، غير أنه رفض الاستجابة لأوامرهم وحاول المقاومة، ليقوموا بعدها بإطلاق النار عليه وتكسير كل زجاجات سيارته، متجهين للتقطع لسيارة أخرى " مونيكا" كان يقودها "محمد عبده الملحاني" من يريم وفي طريقها هي الأخرى إلى عدن. وأكدت المصادر ان أفراد العصابة تمكنوا من أخذ السيارة المونيكا ولاذوا بها، تاركين سائقها في المكان بعد أن استسلم لهم ورضخ لمطالبهم في النزول من على متن السيارة والسماح لهم بالفرار بها إلى مكان تقول المصادر انه في ردفان".
وكانت المديرية قد شهدت منذ ساعات الفجر الأول من يوم أمس الأحد-محاولة استهداف مجهولين للقطاع العسكري بالمنطقة، من خلال إطلاق النار على تلك المواقع العسكرية بالمنطقة أعقبها حالة من الاشتباكات بالأسلحة بين أفراد الأمن والمسلحين لم تسجل المعلومات إصابات فيها، إضافة إلى قيام مجهولين ظهر أمس الأحد باستهداف مبنى الأمن السياسي، بقنبلة يدوية، أعقبتها حالة من الاستعداد والاستنفار الأمني لدى القطاع العسكري المرابط بالقرب من مبنى إدارة الأمن ، وكذا حالة من الخوف والهلع لدى الأسر والأهالي في المنطقة.
من جهة أخرى وفي نفس سياق الاحداث المتصاعدة في المحافظات الجنوبية قالت قوات الامن بأنها تمكنت من إفشال مهرجان الحراك الذي دعا له فصيل مابات يعرف بمجلس قيادة الثورة السلمية، أحياءا لذكرى عيد ال30 من نوفمبر عيد الاستقلال وطرد الاستعمار البريطاني من عدن.
وقال مراسلون في عدن أن الطوق الأمني المكثف المنتشر على كل مداخل مدينة عدن وساحة الهاشمي خصوصا، قد نجح في تفريق وقمع كل التجمعات التي حاول من خلالها أتباع الحراك الوصول إلى ساحة الهاشمي وسط مدينة الشيخ عثمان بعدن لإحياء المهرجان الذي كان مقررا إقامته صباح اليوم في ساحة الهاشمي بالشيخ عثمان.
مؤكدا في ذات ا لوقت أن العشرات ممن كانوا ينون القيام بالمهرجان قد زجت بهم قوات الأمن في مختلف سجون المحافظة، في الوقت الذي شهدت فيه كل من مناطق الحبيلين والضالع وعتق مظاهرات ومهرجانات إحتجاجية كردة فعل على منع السلطات الأمنية بعدن إقامة المهرجان الذي كانت تعتزم قوى الحراك إقامته في عدن، لما للمدينة من أهمية في إحياء المناسبة بالنسبة لهم.
وقالت مصادر محلية أن عددا من النقاط القبيلية التابعة لقبائل الرضمة بأب قد نصبت صباح اليوم في مناطق جبارة ومريس وسناح بحثاً عن مواطنين من أبناء الحبيلين أو ردفان للإنتقام منهم على خلفية مقتل شخصين ليلة أمس من مجاميع مسلحة يعتقد أنها تابعة لأتباع الحراك، في وقت نفى أحد قيادات الحراك بالضالع اعتبارهم قوى محسوبة عليهم، كونهم لايمثلون بجرائمهم تلك سوى أفعال فردية تعنيهم وتمثلهم شخصيا.
وأكدت ذات المصادر أن المئات من أتباع الحراك الجنوبي في محافظة الضالع، خرجوا صباح اليوم في الشارع الرئيسي متظاهرين احتجاجا على منع السلطة إقامة مهرجان عيد الاستقلال في عدن، حيث جابوا الشارع الرئيسي مرددين شعاراتهم المطالبة بفك الارتباط ورحيل مايسمونه بالاحتلال، رافعين صورا للمعتقلين والقتلى وأعلام ماكان تعرف بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية قبل تحقيق الوحدة في مايو 990م
وكانت مصادر محلية قد قالت أن اشتباكات مسلحة إندلعت ليلة امس بين مجاميع من أتباع الحراك الجنوبي كانت تعتزم الوصول إلى عدن وجنود الأمن المرابطين في النقطة الأمنية بمثلث،العند وفي وقت تأكد فيه الأنباء المحلية العثور على جثة جندي من الأمن تعرض للخنق والضرب وإطلاق الرصاص عليه في منطقة المحفد بأبين من قبل مجاميع مسلحة متقطعة للطريق الرئيسي التي كان مارا بها على متن حافلة تقل عددا من الركاب أثناء عودته يوم العيد من عمله في شبوه لقضاء إجازة العيد بين أهله في شرعب السلام.
وأكد شهود أنهم شاهدو ظهر اليوم عددا من الدبابات والآليات العسكرية والعربات المدرعة وهي منتشرة على جانبي الطريق الموصل بين منطقة عقان التابعة لمديرية المسيمير لحج وحتى نقظة الرباط على مداخل مدينة عدن، رافقتها إجراءآت أمنية مشددة وتفتيش دقيق للمسافرين نحو عدن وبالهوية الشخصية.
وأفادة مصادر محلية أخرى عودة كثيرا من الأسر التي كانت قادمة من تعز واب وصنعاء اليوم الأحد- لقضاء إجازة العيد في عدن، بسبب الاجراءآت الأمنية المشددة والاستحداث الأمني لعد من النقاط الأمنية الجديدة على جانبي الطريق الواصل بين الضالع ومرورا بلحج وحتى عدن، إضافة إلى حالة الإنتشار الأمني غير المسبوق للعربات والاليات العسكرية والجند على مداخل عدن وجانبي الطريق الموصل اليها.تفاديا لوصول اتباع الحراك إلى عدن والمشاركة في مهرجان الحراك الذي دعا له مابات يعرف بمجل قيادة الثورة السلمية في الجنوب، بزعامة علي سالم البيض والشيخ طارق الفضلي.
ونقل موقع المؤتمر نت عن مصدر في إدارة أمن محافظة شبوة تأكيده إن الجندي " فواز الكمالي 27 عاماً " يعمل في عمليات شرطة "النجدة " بشبوة، وكان قد أخذ إجازة لقضاء العيد بين أهله، واستقل سيارة أجرة في سفره من شبوة إلى عدن برفقه مواطنين من شبوةوأبين إلا أن عناصر ما يسمى بالحراك مدججة بالأسلحة نصبت نقطة للتفتيش بالهوية في منطقة " ضيقة " بين مديرية المحفد التابعة لمحافظة أبين ومديرية الصعيد التابعة لمحافظة شبوة وقامت بإنزال الجندي "فواز " من السيارة قرابة الساعة السابعة من مساء أمس السبت وخنقه باستخدام " غطرة" وسحله ثم طعنه عدة طنعات في أماكن متفرقة من جسده بالسلاح الأبيض " الجنبية " ثم أطلقت وابلاً من الأعيرة النارية إلى ظهره فاردته قتيلاً على الفور ورميه تحت جسر مرياش في المحفد .
وإلى ذلك قالت مصادر محلية أن مشائخ وأعيان مديرية شرب السلام اتفق - ظهر اليوم الأحد- وبعد تلقيهم خبر مقتل الجندي الكمالي، على عقد اجتماع عاجل صباح الغد للنظر في كيفية الرد على الجريمة وتدارس الآليات الأساليب المناسبة للقيام بواجبهم القبلي تجاه واحدا من أبنائهم.
وأكدت ذات المصادر ان حالة من الغضب والاستياء الشعبي الواسع يعم الأهالي في شرعب السلام بعد تلقيهم نبأ مقتل الجندي فواز الكمالي على أيدي مسلحين بالمحفد يعملون على فرز المارة بالهوية.
من جهة اخرى قال علي سالم البيض أن عودته إلى جنوب اليمن وشيكة، مجددا البيض في ذات الوقت دعوته لما اسماه فك ارتباط الجنوب عن الشمال، ومطالبته للأمم المتحدة بالتحضير لاستفتاء شعبي حول تقرير مصير أبناء الجنوب ومدى رضاهم عن الواقع الحالي".
وابتدأت وكالة رويترز تقريرا لها اليوم الأحد عن البيض بقولها:" عاود رئيس اليمن الجنوبي السابق علي سالم البيض دعوته للانفصال في بلاده مجددا وناشد الأممالمتحدة العمل على تحضير استفتاء في الجنوب.