محمد الغباري: فجرت الحصانة القضائية التي يفترض ان تمنح للرئيس اليمني علي عبدالله صالح قبل انتخاب بديلٍ عنه في فبراير المقبل خلافات عميقة في تكتل اللقاء المشترك الذي يرأس حكومة الوحدة الوطنية، حيث تأجلت جلسة مجلس النواب، والتي كان من المفترض ان تناقش مسألة الحصانة من جديد، مع ترجيحات بعقدها بعد غد السبت، في وقت من المقرر وصول مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر والسفير الأميركي إلى صنعاء اليوم الخميس. وقال قيادي كبير في «اللقاء المشترك» المعارض ان اطرافاً في تجمع الاصلاح والتنظيم الناصري والحزب الاشتراكي اقترحت تعديلات جوهرية على مشروع قانون الحصانة المعروض على البرلمان، فيما تمرد وزيرا العدل من «الاصلاح» والشؤون القانونية من «الاشتراكي» على حزبيهما ورفضا الحضور الى البرلمان للدفاع عن نص المشروع المقدم من الحكومة. واضاف:«التقت قيادة اللقاء المشترك بسفراء الاتحاد الاوروبي وطرحت عليهم التعديلات المقترحة على المشروع فأبدوا استغرابهم من ان يتم اقتراح مشروع معدل لقانون الحصانة في حين ان اللقاء المشترك يرأس الحكومة التي اقرت نص القانون، كما ان رئيسها وقادة المعارضة وقعوا على المبادرة الخليجية وآلية تنفيذها». ونفى القيادي موافقة سفراء دول الاتحاد الاوروبي على التعديلات التي اراد اللقاء المشترك» ادخالها على قانون الحصانة. مقترحات التعديل من جهته، قال الناطق الرسمي باسم «اللقاء المشترك» عبده غالب العديني ل«البيان» إن التكتل المعارض طرح مقترحات لتعديل مشروع القانون تتضمن إضافة مادة تنص على أن يتم تحديد أسماء المشمولين بالحصانة مع صالح من أعوانه بحيث تضاف عبارة «وفقاً للكشف المرفق». كما اقترح اضافة الفقرة الثانية في المادة الأولى وتنص على أنه «لا يجوز لأي طرف موقع على اتفاق المبادرة وآليتها القيام بأي عمل أو أفعال المتابعة والملاحقة القانونية والقضائية لأشخاص من الطرف الآخر». تأجيل الجلسة وبناء على تلك الخلافات، أفادت تقارير بتأجيل جلسة مجلس النواب اليمني مجدداً مع ترجيحات بعقدها بعد غد السبت. وقالت مصادر نيابية إن الجلسة قد تعقد السبت بعد تذليل الخلافات بين الأطراف السياسية. ولليوم الثالث على التوالي تعذر على البرلمان امس مناقشة قانون الحصانة بسبب غياب وزيري العدل والشؤون القانونية. وقال مصدر في البرلمان ان وزير العدل مرشد العرشاني رفض الحضور الى البرلمان لمناقشة المشروع رغم انه طلب منه بشكل رسمي. وصول مبعوثين ووصل مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر والسفير الأميركي إلى صنعاء اليوم الخميس. ومن المتوقع أن يساهم كل من المسؤولين في تذليل الخلافات التي تواجه استكمال تنفيذ بنود المبادرة الخليجية بين الرئيس صالح والمعارضة. البيان