رأى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أن "الحوار الوطني الشامل يأتي في مقدمة أولويات المرحلة الإنتقالية الثانية التي بدأت، حيث انتهت المرحلة الانتقالية الأولى بالإنتخابات الرئاسية المبكرة". وفي حديث لصحيفة "السشرق الأوسط"، أضاف :"لن نستثنى من الحوار الوطني أحد من فئات ومكونات وشرائح المجتمع الحزبية والسياسية والثقافية والاجتماعية من محافظة المهرة وحتى صعدة، بما في ذلك الشباب"، مؤكداً "ضرورة العمل على إعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن من خلال لجنة عسكرية مع الاستعانة بالخبرات والمساعدات من الدول الشقيقة والصديقة". وإذ لفت هادي إلى أن "برنامج عمل المرحلة المقبلة حافل بالمهام الوطنية الكبيرة التي يتطلب إنجازها جهوداً مكثفة من مختلف الأطراف المعنية في الداخل والأطراف الداعمة في الخارج وفي مختلف الاتجاهات"، شدّد هادي في مجال آخر على أن "إجماع الدول الأعضاء في مجلس الأمن على القرار 2014 الذي نص على ضرورة احترام وحدة اليمن وأمنه وسيادته، يعد رسالة واضحة على أن العالم يدعم الوحدة اليمنية". وفي الشأن الحكومي، أكّد هادي أن "العلاقة بينه وبين رئيس الوزراء ستتسم بروح الفريق، وأنهما، ومعهما حكومة الوفاق التي سماها حكومة "إنقاذ"، يعتبران نفسيهما فدائيين يطمحان إلى أن يختما حياتهما السياسية بإنجاز لمصلحة اليمن"، مشيراً إلى أن "شكل نظام الحكم السياسي والنظام الانتخابي وشكل الدولة اليمنية سيحدده اليمنيون من خلال الحوار الوطني الشامل المزمع إجراؤه خلال هذا الشهر". هادي الذي أكّد أن "اليمن سيمضي قدماً في حربه على تنظيم "القاعدة" الذي يضم عناصر من جنسيات وبلدان مختلفة"، لفت إلى أن "مكتبه يتلقى إشارات تدل على رغبة الحوثيين في المشاركة بالحوار الوطني"، مضيفاً إن "علاقات بلاده بالمملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي حالياً وفي المرحلة المقبلة هي علاقات استراتيجية واستثنائية، خصوصاً أن اليمن يمثل العمق الإستراتيجي لهذه الدول التي ترتبط باليمن بروابط الدين والثقافة والجوار والمصالح المشتركة".