أبتدأ مجلس النواب اليمني من يوم امس بفرض اجراءات جديدة تمنع دخول اعضاء المجلس حاملين مسدساتهم الشخصية بعد ان صوت النواب أمس على مقترح تقدم به رئيس المجلس يحيى الراعي يحظر على أي نائب دخول الجلسات بمسدس كما تعودوا منذ زمن. وقال رئيس المجلس إن غرفة شؤون الأعضاء المحاذية للبوابة الداخلية للقاعة من الخارج والتي ترتص بداخلها صناديق بريد كل نائب بحسب رقم دائرته ستكون هي غرفة الأمانات التي يحط فيها كل شخص مسدسه"ويدخل القاعة بأمان الله". وسيكون صندوق البريد الذي يفتحه كل نائب صباح كل يوم بمفتاح خاص ويأخذ النشرة الداخلية وبعض الرسائل سيكون هذا الصندوق هو "الخزنة" التي يضع فيها كل شخص مسدسه الشخصي بداخله"ويغلقها ويضع مفتاحه في شورته". وقال الراعي إنه سيكلف شخصاً "للانتباه وحراسة هذه الأمانات" بدءً من اليوم. وجاءت هذه الفكرة كحاجة ضرورية ملحة تجنباً لأي فتنة قد تحصل في أي لحظة بين الأعضاء لا سيما في هذه المرحلة التي تشهد حالات شجار بصورة شبه يومية. ووافق معظم الأعضاء على هذا المقترح ولم يعترض أياً منهم وكان بعض النواب من المحافظات الجنوبية طالبوا أيضاً بنزع الجنبية وحظر دخولها قاعة المجلس إلا أن يحيى الراعي رفض هذا الطلب، وقال معلقاً على النائب عبد الحميد حريز: "أما هذي ما ناش معك، الجنبية رمز القبيلة، والعمانيون يدخلون بها باريس ولندن وإحنا ما عاد شي نقع ملكيين أكثر من الملك". ومن المتوقع أن يلتزم بعض النواب بوضع "المسدس" في الدرج، لكن بعضهم قد يجد في ذلك صعوبة خصوصاً أولئك المشائخ الذين يحتزمون بالمعاوز وينحدرون من بعض المحافظات الشرقية والشمالية كالجوف ومأرب وشبوة وصعدة وعمران. كما أن يحيى الراعي نفسه الذي يرتدي بدلة رسمية يومياً بربطة عنق منسقة "ومسدس" يظهر غالباً من فتحة "الكوت"، أين سيضع سلاحه وهو الذي يدخل من باب خاص ولا يمر بغرفة شؤون الأعضاء حيث الصناديق!. يبدو أن يحيى الراعي لن يعدم الحيلة، وسوف لن يسمح إطلاقاً بدخول أي مسدس، والمسألة برمتها تبدو ممكنة خصوصاً وقد حظيت الفكرة بإجماع كبير ولاقت استحساناً من جهة نواب تهامة وحضرموت وجعبل طعيمان. وكان النائب عبد العزيز جباري يتحدث أمس مؤيداً الفكرة بقوة ومسدسه يظهر من جهة اليسار من فتحة الكوت، وقال جباري:"أنا سأكون أول الممتثلين غداً ولن أدخل إلى القاعة به"، لكنه أضاف: "نعم، الواحد يدخل بمسدس لأنه خايف منكم إذا ما عبر عن رأيه بقوة وهو لا يعجبكم". وتابع: "هذا أمر معيب جداً، أنا أستغرب كيف سيناقش أعضاء البرلمان مشروع قانون السلاح وهم متشحون المسدسات". حشد نت - الأولى