دعا السيد معن بشور المنسق العام لتجمع اللجان والروابط الشعبية القمة العربية التي ستنعقد في سرت في ليبيا إلى ان تكون قمة مراجعة جذرية للسياسات والمبادرات والعلاقات التي اتبعها النظام الرسمي العربي طيلة العقود السابقة لا سيما في قضية الصراع العربي – الصهيوني، وفي التعامل مع الاحتلال الامريكي في العراق، والتي تسببت في المزيد من ضعف العرب وهوانهم واذلالهم وسمحت للعدو الصهيوني، رغم كل مظاهر الاخفاق التي يواجهها، ان يواصل عدوانه واحتلاله وانتهاكه لحقوقنا ومقدساتنا كما نرى اليوم في القدس. وقال بشور ان المراجعة ايضاً مطلوبة من قبل الحكام العرب وذلك في ضوء التحولات الهامة التي نشهدها في المنطقة والعالم لا سيما مع تراجع التأييد العالمي للكيان الصهيوني والذي بدأ يأخذ مظاهر شتى على امتداد القارات كلها ناهيك عما نشهده من تنامي الضيق الامريكي بالسياسات الصهيونية وهو ضيق عبّرت عنه تقارير البنتاغون وشهادات جنرالاته الكبار التي اخذت تتحدث عن ان الكيان الصهيوني قد بدأ يتحول إلى عبء استراتيجي على مصالح الولاياتالمتحدة وامنها القومي وان القدرات العسكرية الاسرائيلية لم تعد قادرة على خدمة الاستراتيجية الامريكية بعد فشل تل ابيب في حربها على لبنان عام 2006. بشور اكد ايضاً انه لن تكون هناك أي قيمة لكل هذه التطورات اذا لم تكن هناك استراتيجية عربية تستند إلى رؤية وارادة وتعتمد على آليات محددة في المجالات كافة لمواجهة المخططات المعادية مشيراً بشكل خاص إلى الجبهات السياسية والقانونية والاقتصادية والاعلامية والثقافية التي يمكن للعرب اقتحامها مستندين إلى المقاومة التي اثبتت جدواها والى المشاركة الشعبية التي تضيق الفجوة القائمة حالياً بين الحاكم والمواطن والى المصالحة الشاملة بين الدول العربية، وداخل كل دولة، والى عدم الخلط بين التناقض الرئيسي مع العدو وبين تعارضات وتباينات داخل الاسرة العربية والاسلامية الواحدة، فالتناقض الرئيسي تتم مواجهته بالمقاومة فيما التباينات والتعارضات لا تحل الا بالحوار. بشور دعا الفصائل الفلسطينية إلى الاسراع في المصالحة والى ان تقيم معاً احتفالاً كبيراً موحداً في يوم الارض في 30 آذار القادم ، لأن كل عمل وحدوي من شأنه ان يرفع من معنويات الشعب الفلسطيني وامتنا العربية. كلام بشور هذا جاء خلال احتفال اقامه اللقاء الشبابي اللبناني – الفلسطيني والرابطة الاهلية في الطريق الجديدة في مقر الرابطة في الذكرى السادسة لاغتيال الشيخ احمد ياسين مؤسس حركة حماس الذي تصدرت صورته مع الرئيس ياسر عرفات صدر قاعة الرابطة للتأكيد على أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية. وقد شارك في الاحتفال ممثلون عن حركتي فتح وحماس وسائر الفصائل الفلسطينية والعديد من الجمعيات والروابط والفعاليات البيروتية يتقدمهم امين عام المنتدى القومي العربي الدكتور زياد الحافظ وعضوا اللجنة التنفيذية للمنتدى المحامي خليل بركات والدكتور خليل خرما واعضاء المجلس المركزي للمنتدى مأمون مكحل، د. ناصر حيدر، يحيى المعلم وديب حجازي. ولقد تحدث في الاحتفال النائب البريطاني جورج غالاواي الذي حيا روح الشيخ احمد ياسين مشدداً على الوحدة الوطنية مستعيداً ذكريات في محلة الفاكهاني واحياء الطريق الجديدة حيث امضى اكثر من عشرة اشهر في رحاب المقاومة الفلسطينية عام 1977 وتحدث عن علاقته بياسر عرفات، متوقفاً امام قرار حكومة بلاده بطرد ممثل الموساد في لندن وقال ان هذا القرار هو مكافأة بسيطة لجهود الحركة المعادية للعدوانية العنصرية الصهيونية والتي تتنامى يوماً بعد يوم في بريطانيا وتأكيد على صحة خياراتها. رئيس الرابطة الاهلية رئيس اتحاد الروابط والجمعيات البيروتية السيد راجي الحكيم قال ان الوحدة الوطنية الفلسطينية هي مطلبنا وغايتنا وطريقنا إلى الانتصار مشيراً إلى صورة تجمع ابي عمار والشيخ ياسين، كما إلى اللقاء الذي يجمع بين ممثلي فتح وحماس ول الفصائل قائلاً هكذا نريد ان نراكم وهكذا تريدكم امتكم وشعبكم ان تكونوا. ممثل فتح سمير عفش وممثل حماس علي بركة تحدثا في الاحتفال مشددين على اهمية انجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية وتجاوز كل ما يعيقها في اطار مواصلة شعبنا لكفاحه ومقاومته ضد العدو. ولقد تحدث في الاحتفال ايضاً كل من علي الشيخ باسم الرابطة الاسلامية لطلاب فلسطين، وصبحي حيدر باسم الهيئة الموحدة، ود. عماد رزق باسم هيئة بناء الاناسن، واحمد الشاويس باسم اللقاء الشبابي اللبناني – الفلسطيني. غالاواي يغادر بيروت وقد غادر غالاواي بيروت صباح اليوم، بعد ان اعلن في مؤتمر صحفي عن تأسيس جمعية "تحيا فلسطين عربية" في بيروت عن اسطول سفن لكسر الحصار على غزة سينطلق في ايار/مايو القادم من اسطمبول، وعن مشروع جامعة "فلسطين الصيفية" الذي سيقام 25 تموز/يوليو القادم في الجامعة اللبنانية الدولية في البقاع وسيشارك في الدورة التي ستستمر اسبوعاً كاملاً اكثر من 500 شاب اجنبي للتعرف على القضية الفلسطينية. 26/3/2010