نت – نقلت صحيفة الشارع عن مصدر أمني غير رسمي إن بارشيد قتل في انفجار عبوة ناسفة زرعت تحت كرسي السائق من خارج السيارة التي هي نوع "تيوتا - برادو". وأوضح المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن بارشيد أوقف سيارته وسط مدينة المكلا، في "حي بن عزوم"، وذهب للتسوق في "سوق السلام" الذي يقصده بشكل شبه يومي سيراً على الأقدام، لنحو كيلوا ونصف، بسبب ازدحام السوق. وأفاد المصدر بأن الانفجار أدى إلى احتراق السيارة، واحتراق أجزاء كبيرة من جسد بارشيد، الذي كان يقضي إجازة رمضانية في المكلا. وطبقاً للمصدر؛ فقد حدث الانفجار عندما عاد بارشيد من السوق وحاول فتح سيارته، نحو الحادية عشرة من مساء أمس الأول. مصدر محلي قال للصحيفة إن بارشيد كان أوقف سيارته في المكان وذهب لأداء صلاة التراويح في "مسجد الشرج"، حيث أوقف سيارته في ضاحية بلقيس للجهة المقابلة للمسجد على جانب الطريق المؤدي من مديرية أمن المكلا. وقال شهود عيان ل"الشارع" إن بارشيد خرج، بعد الانفجار، من باب السيارة، وهي تحترق، وارتمى أرضا، وكانت النار يغطي جسمه، أسعف بعدها إلى مستشفى ابن سيناء ليفارق الحياة بعد دخوله بنصف ساعة. وأحدث الانفجار هزة في منطقة "الشرج"، المكلا، على محيط كيلومتر مربع وتسبب بحالة ذعر وارتباك بين المواطنين، حيث كان الشارع مكتظا بالسيارات والمارة وكون الحادث يعد الأول من نوعه من حيث المكان، وسط مدينة المكلا عاصمة حضرموت، وعلى مقربة من مبنى المجمع الحكومي للمحافظة. عند وقوع الانفجار؛ اتخذت بعض الإجراءات الأمنية كنزول الأدالة الجنائية من إدارة البحث الجنائي في المكلا، ونزول ضباط من قسم التحقيق في البحث، والدفاع المدني. وقال مصدر أمني إن البحث مازال جارياً عمن يقفون خلف الجريمة، فيما لم ينجز تقرير الأدلة الجنائية حتى وقت متأخر من مساء أمس عن نوع العبوة الناسفة ووزنها. وقال مصدر أمني في المكلا ل"الشارع"، فضل عدم ذكر اسمه، إن مثل هذه الحوادث والاغتيالات أخذت مسلكا آخر في استهداف قيادات في الجيش وإجراءات تنفيذها في قلب مدينة المكلا. واعتبر المصدر أن هذا مشهد خطير يأخذ في التكرر يوماً بعد الأخر، ولم يحدد المصدر أي جهة للوقوف وراء هذا العمل الإرهابي، وقال إن التحقيقات جارية لكشف ملابسات الجريمة. ولم تعرف هوية الجهة التي نفذت عملية الاغتيال، غير أن المصدر قال إن بصمات الحادث تؤكد وقوف تنظيم القاعدة خلفه. ونقلت جثة بارشيد، فجر الجمعة، جواً، إلى العاصمة صنعاء، حيث أقيمت مراسيم التشييع له بحضور الرئيس هادي، ثم تم إعادة الجثة، في الثالثة والنصف من عصر أمس، جواً، إلى المكلا. وقالت معلومات متطابقة إنه تمت الصلاة على بارشيد في منطقة "العيون"، مسقط رأسه، في مديرية "غيل باوزير"، بعد صلاة تراويح أمس، ودفن في المديرية بحضور عدد من القيادات الإدارية والأمنية في حضرموت. وشغل العميد عمر بارشيد مناصب عدة في الجيش والأمن وشارك في حرب 1994 بين شطري البلاد تولى فيها قيادة محور جبهة أحور، محافظة أبين، غرب حضرموت. على صعيد آخر؛ قال موقع "براقش نت"، أمس؛ إن جنديين قتلا، وأصيب ثلاثة آخرون، في هجوم شنه مسلحون على طقم عسكري على طريق مأربحضرموت. وطبقاً للموقع؛ فمسلحون يستقلون سيارة "فيتارا" هاجموا، مساء أمس الجمعة، طقماً عسكرياً يتبع اللواء 123 في "منطقة الرويك"، على طريق مأربحضرموت مما أدى إلى مقتل السائق وجندي آخر وإصابة ثلاثة آخرين.