بيروت (ا ف ب) - قتل 15 شخصا على الاقل في تفجير استهدف مسجدا في شمال دمشق الخميس وادى الى مقتل محمد سعيد رمضان البوطي، العلامة السني البارز المؤيد لنظام الرئيس السوري بشار الاسد، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الخميس. وقال المرصد في بريد الكتروني "لقي الدكتور الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي مصرعه إثر الانفجار الذي استهدف جامع الايمان في حي المزرعة في مدينة دمشق منذ قليل، كما سقط ما لا يقل عن 15 مواطنا وعشرات الجرحى خلال التفجير". نبذة عن العلامة البوطي محمد سعيد رمضان البوطي ( 1929- 2013) ولد في جزيرة بوطان التابعة لتركيا وهو عالم متخصص في العلوم الإسلامية، ومن أهم المرجعيات الدينية على مستوى العالم الإسلامي فاختارته جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم في دورتها الثامنة عام 1425 ه ليكون "شخصية العالم الإسلامي"[1]. تأثر بوالده الشيخ ملا رمضان الذي كان بدوره عالم دين، تلقى التعليم الديني والنظامي بمدارس دمشق ثم انتقل إلى مصر للدراسة في الأزهر الشريف وتحصل على شهادة الدكتوراه من كلية الشريعة، له أكثر من ٍستين كتاباً تتناول مختلف القضايا الإسلامية، ويعتبر أهم من يمثل التوجه المحافظ على مذاهب أهل السنة الأربعة وعقيدة أهل السنة وفق منهج الأشاعرة. نشأته ينحدر البوطي من أصل كردي. ولد عام 1929 في قرية جيلكا التابعة لجزيرة بوطان (ابن عمر) الواقعة في تركيا شمال الحدود العراقية التركية، ثم هاجر مع والده ملا رمضان البوطي إلى دمشق في عام 1933، وكان عمره آن ذاك أربع سنوات[2].[وصلة مكسورة] [عدل]أفكاره وارائه يعد البوطي من علماء الدين السنة المتخصصين في العقائد والفلسفات المادية وقد ألف كتاباٌ في نقد المادية الجدلية، لكنه من الناحية الفقهية يعتبر مدافعا عن الفقه الإسلامي المذهبي والعقيدة السنية الأشعرية في وجه الآراء السلفية. وله كتاب في ذلك "اللامذهبية أكبر بدعة تهدد الشريعة الإسلامية" وآخر بعنوان "السلفية مرحلة زمنية مباركة وليست مذهب إسلامي"، ولم تكن علاقته أيضا بجماعة الإخوان المسلمين في سوريا بالجيدة، وكان أبدًا من نابذي التوجهات السياسية والعنف المسلح، وقد سبّب ظهور كتابه "الجهاد في الإسلام" عام 1993م في إعادة الجدل القائم بينه وبين بعض التوجهات الإسلامية. يعتبر البوطي شيخ لا سياسي حيث يبتعد عن هذا الموضوع ويحث الدعاة على ترك الخوض في السياسة.[3] وكان البوطي من معارضي فتاوى حرمت التورق وقال في دراسته أن القصد إلى التورق أمر مشروع في الدين.[4] وكان من موقعي بيان يؤيد قرار الازهر تجميد الحوار مع الفاتيكان بعد تعليقات للبابا التي اساءت لبعض المسلمين.[5] [عدل]الاحتجاجات السورية 2011 خلال فترة الاحتجاجات 2011 رفض البوطي الحراك الشعبي وانتقد المحتجين ودعاهم إلى «عدم الإنقياد وراء الدعوات المجهولة المصدر التي تحاول استغلال المساجد لإثارة الفتن والفوضى في سوريا»[6]، ووصففهم بقوله «تأملت في معظمهم ووجدت أنهم لا يعرفون شيء اسمه صلاة، والقسم الأكبر لم يعرف جبينه السجود أبدًا».[6][7] وانتقد القرضاوي وقال انه اختار «الطريقة الغوغائية التي لا تصلح الفساد وإنما تفتح أبواب الفتنة».[8]. وفي المقابل قد أصدر فتوى ب"حرمة قتل المتظاهرين حتى لو كان جبراً".[9]. وفي تصريحات أخرى مشابه لتصريحات أحمد بدر الدين حسون اتهم عوامل خارجية بالوقوف وراء التظاهرات وقال «ينبغي أن نفترض أنه عندما يتلاقى الناس في تجمعات واحتكاكات، يكون هناك مندسون من الخارج». وقال ان من يحرضون على هذه الاعمال «يراقبوننا في حالة من التسلية».[10][11] وفي فتوى أخرى قال أن التظاهرات تحولت إلى "أخطر أنواع المحرمات".[12] وقد انتُقد البوطي بسبب هذه التصريحات واتهم بالنفاق. [عدل]حياته العلمية أنهى دراسته الثانوية الشرعية في معهد التوجيه الإسلامي بدمشق. التحق عام 1953م بكلية الشريعة في جامعة الأزهر، وحصل على شهادة العالمية منها عام 1955م. التحق في العام الذي يليه بكلية اللغة العربية من جامعة الأزهر، ونال دبلوم التربية في نهاية ذلك العام. عين معيداً في كلية الشريعة بجامعة دمشق عام 1960م. أوفد إلى كلية الشريعة من جامعة الأزهر للحصول على الدكتوراه في أصول الشريعة الإسلامية وحصل على هذه الشهادة عام 1965م. عين مدرساً في كلية الشريعة بجامعة دمشق عام 1965م ثم وكيلاً لها، ثم عميداً لها. اشترك، ولا يزال، في مؤتمرات وندوات عالمية كثيرة. عضو في مؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي في عمّان. عضو في المجلس الأعلى لأكاديمية أكسفورد. عضو المجلس الاستشاري الأعلى لمؤسسة طابة بأبو ظبي. يتقن اللغة التركية والكردية ويلمّ باللغة الإنكليزية[2].