الحرب الأهلية في البلاد بين القيرغيزستانين وبين الأقلية الأوزبكية لا زالت لحد الان أكثر دموية من ذي قبل جثث في الشوارع ، ومباني محترقة -- والرصاصات تتطلق من كل مكان في المدينة وخاصة في مدن الجنوب. قوات الأمن لم تسيطر على الوضع لحد الان . وارتفع عدد القتلى حسب احصائيات رسمية الى نحو 120 قتيلا ، وقال الأقلية الأوزبكية انها وصلت الى أكثر من 700 قتيل . واصابة الالاف من المواطنين الى ما يقارب من 100000 من الاوزبك خلال هذا الحرب . وأعربت الولاياتالمتحدةوروسياوالاممالمتحدة عن قلقها ازاء الوضع الحرب الأهلية في آسيا الوسطى لماذا العنف؟ "كل شيء بدأ مع إشاعة أن الاوزبك قد اغتصبوا امرأة قيرغيزية ، كما يقول الباحث السياسي سيرجي ماسليف. "كان هناك قتال بين قيرغيزستان والشباب الأوزبك الى انه قد تحول بشكل مفاجئ الى صراع عرقي دموي ". من هو العقل المدبر؟ الرئيس السابق كرمان بك باكييف (60)عاما يهدف إلى تأجيج التوترات. هدد بعد سقوطه في نيسان / أبريل الماضي الحكومة الانتقالية بحركة تمرد دامية. انه يريد العودة الى السلطة ،ويريد عدم الاستفتاء على الدستور المزمع في 27 يونيو الحالي . من أين هذا الصراع العرقي؟ في وادي فرغانة الخصبة وأوش وجلال آباد ، ، عندما وحد الدكتاتور السوفياتي جوزيف ستالين († 1953) بين أوزبكستان وقيرغيزستان وطاجيكستان. حتى في المرحلة النهائية من الاتحاد السوفياتي في عام 1990 عند تقسيم الاتحاد حدثت نزاع على الأرض أدت إلى اشتباكات عرقية واخلفت وراءه المئات من القتلى. وماذا بعد؟ في قيرغيزستان الوضع خارج عن السيطرة وعن ادارة الشرطة . وطلبت الحكومة الانتقالية من روسيا نشر قواتها لاعادة الامن الاستقرار الى المنطقة .لكن لم ترسل روسيا لحد الان سوى 300 من المظليين في حماية قاعدة جوية روسية . الاممالمتحدة: ربع مليون نازح قالت مفوضية الاممالمتحدة للاجئين ان ربع مليون شخص فروا من منازلهم في جنوب جمهورية قرغيزيستان بسبب العنف العرقي بين الاوزبك والقرغيز. من المقرر ان تبدأ الاممالمتحدة بايصال شحنات الاغاثة جوا الى جمهورية اوزبكستان المجاورة لقيرغيزستان بعد وصول نحو 75 الف لاجىء اليها. وقد ارتفعت حصيلة العنف حتى الان 170 قتيلا في كل من مدينتي اوش وجلال آباد. من جهة اخرى افادت الانباء ان مكسيم باكييف، نجل الرئيس المخلوع كرمان بك باكييف قد تقدم بطلب لجوء سياسي في بريطانيا بعد وصوله الى مطار فارنبورو على متن طائرة خاصة. وقد علمت بي بي سي ان مكسيم سيظل قيد الاحتجاز من قبل الشرطة البريطانية الى ان يتم البت في طلبه. "تمويل الاضطرابات" وتتهم الحكومة القيرغيزية الانتقالية نجل الرئيس المخلوم بتمويل الاضطرابات وقالت انه صرف ملايين الدولارات لهذا الغرض و تقدمت بطلب رسمي الى الحكومة البريطانية لتسليمه اياه. وقالت الاممالمتحدة انها بصدد ارسال خمس طائرات الى جمهورية اوزبكستان تحمل 800 خيمة الاربعاء، تليها خمس طائرات تنقل امدادات اغاثة الى نحو 75 الف شخص نزحوا من قيرغيزستان. كما تشير تقديرات الاممالمتحدة الى ان نحو 200 الف شخص نزحوا من منازلهم الى مناطق اخرى داخل قيرغيزستان. ووصفت المنظمة الدولية الاوضاع في مدينتي اوش وجلال آباد بانها "صعبة مع استمرار قتال متفرق وهجمات تستهدف المدنيين بمن فيهم الاطفال والنساء". كما اعربت الاممالمتحدة عن قلقها من الانباء التي تحدثت عن عمليات اغتصاب وقتل مما ينذر باتساع اعمال العنف الى دول مجاورة في آسيا الوسطى ما لم تتم السيطرة على الاوضاع ويتم استعادة الامن والقانون. وقال نافي بيلي، مفوض الأممالمتحدة لشؤون حقوق الإنسان، إن ثمة أدلة تفيد بارتكاب أعمال قتل عشوائية، لا ينجو منها حتى الأطفال، بالإضافة إلى جرائم الاغتصاب. "برميل بارود" ووصف مسؤولو الأممالمتحدة النسيج العرقي في آسيا الوسطى ب "برميل البارود" الذي يمكن أن ينفجر في أي لحظة، لطالما احتوت المنطقة على عدد من المجموعات العرقية التي تتنافس فيما بينها على الثروة والموارد في بلدان تهيمن عليها أصلا مجموعات أخرى منافسة. ونفى الرئيس المخلوع ضلوعه في اثارة هذه الاضطرابات ودعا فى مؤتمر صحفى عقده فى روسياالبيضاء حيث يوجد حاليا الى احلال السلام بين الاوزبك والقيرغيز.