حذرت الأممالمتحدة من احتمال انتشار العنف العرقي في قرغيزيستان إلى دول مجاورة في آسيا الوسطى إن لم يتم وقفه بسرعة. صرح متحدث باسم الأممالمتحدة لبي بي سي أن الأقليات العرقية في طاجيكستان وأوزباكستان ستكون في خطر إذا امتد العنف عبر الحدود. ووصف المتحدث باسم المنظمة الدولية روبرت كولفيل الوضع بأنه مرعب. وقالت الأممالمتحدة أيضا إنها تتحقق من تقارير مفادها أن جرائم القتل والاغتصاب الحالية في قرغيزيستان جرى التحخطيط لها مسبقا. كما قال نافي بيلي، مفوض الأممالمتحدة لشؤون حقوق الإنسان، إن هنالك ثمة أدلة تفيد بارتكاب أعمال قتل عشوائية، لا ينجو منها حتى الأطفال، بالإضافة إلى جرائم الاغتصاب. ووصف المسؤولون الأمميون النسيج العرقي في آسيا الوسطى ب "برميل البارود" الذي يمكن أن ينفجر في أي لحظة، لطالما احتوت المنطقة على عدد من المجموعات العرقية التي تتنافس فيما بينها على الثروة والموارد في بلدان تهيمن عليها أصلا مجموعات أخرى منافسة. وقال مسؤولون فى قرغيزستان ان عدد القتلى قد بلغ خلال الاربعة ايام الماضية مائة وسبعين شخصا اما الرئيس المخلوع كورمانيبك باكييف فقد نفى اى ضلوع له فى اثارة هذه الاضطرابات ودعا فى مؤتمر صحفى عقده فى روسياالبيضاء حيث يوجد حاليا الى احلال السلام بين الاوزبك والقيرغيز. ممر إنساني كما قال الأمين العام المساعد للأمم المتحدة للشؤون السياسية لين باسكو إنه يجب إقامة ممر إنساني آمن لإتاحة عبور المساعدات الإنسانية للمتضررين من القتال العرقي في قرغيزستان، وذلك في الوقت الذي حذَّرت فيه المنظمة الدولية من انتشار العنف الطائفي إلى دول المنطقة. وقال باسكو، الذي أطلع مجلس الأمن الدولي على آخر تطورات الوضع في قرغيزستان، إنه أكَّد على أهمية أن يتم اتخاذ إجراء عاجل "لإيصال شيء ما إلى هناك الآن ودونما إبطاء." وأضاف قائلا إنه دعا لتقديم المساعدة إلى أوزبكستان للتأكد من أنها تستطيع التعامل مع تدفق موجات اللاجئين الأوزبك إلى أراضيها بسبب الصراع الدائر في قرغيزستان المجاورة. وقال: "ما نحاول فعله هو تقديم مساعدة كافية لأوزبكستان إلى الحد الذي يجعلهم يشعرون أنهم مرتاحين لاستقبال المزيد من اللاجئين إلذين يتدفقون إلى البلاد."