قالت وكالة أنباء قريبة من جماعة كردية متمردة ان الجماعة أعلنت مسؤوليتها عن تفجير حافلة عسكرية في مدينة اسطنبول أكبر مدينة في تركيا مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص يوم الثلاثاء. وأضاف بيان نقلته وكالة أنباء الفرات أن جماعة صقور حرية كردستان التي يعتقد أن لديها صلات بحزب العمال الكردستاني الجماعة الانفصالية الرئيسية في تركيا هي المسؤولة عن تفجير قنبلة مزروعة على الطريق وحذرت المدنيين من الاقتراب من الاهداف العسكرية. وأعلنت الجماعة مسؤوليتها عن تفجيرات سابقة في مدن تركية خارج جنوب شرق تركيا ذي الاغلبية الكردية وكان قد تسبب تفجير وقع في حافلة تقل عسكريين واسرهم اسفر عن مقتل اربعة وجرح 12 في احد احياء اسطنبول، كبرى المدن التركية. وقال مراسل بي بي سي في اسطنبول ان ثلاثة من القتلى هم من افراد الشرطة العسكرية، اما الرابع فهي فتاة (16 عاما) ابنة عسكري في الجيش كانت ترافق والدها. واضاف ان 12 اصيبوا في الحادث منه اثنان منهم في حالة خطرة، وقد نقلوا إلى المستشفيات المجاورة لمنطقة الانفجار. واوضح انه نتج عن تفجير قنبلة عن بعد كانت زرعت على جانب، وان منفذي العملية فروا. وقال ان الانفجار وقع في منطقة هالكالي، الذي يبعد عدة كيلو مترات من مطار أتاتورك الدولي في اسطنبول حوالي الساعة السابعة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي، او الرابعة والنصف بتوقيت جرينتش. وبث قنوات تلفزيونية تركية لقطات للحافلة المتضررة بشكل كبير، التي كانت تقل افرادا من أسر العسكريين ومنهم اطفال. الحافلة كانت تقل عسكريين واسرهم وقد وصلت سيارات الإسعاف إلى موقع الحادث الذي طوقته الشرطة. ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن التفجير، إلا أن حزب العمال الكردستاني هدد قبل أيام بشن هجمات في المدن التركية. وكان الحزب قد أعلن أوائل الشهر الجاري انتهاء هدنة احادية مع تركيا أعلنها في نيسان/ابريل 2009. ويخوض الحزب الذي تعتبره تركيا وعدد كبير من الدول منظمة ارهابية، نزاعا مسلحا منذ العام 1984 ضد الحكومة التركية أودى بحياة 45 الف شخص.