للاسبوع الثاني على التوالي تواصل صحف ومواقع اخبارية يمنية هجمة اعلامية ممنهجة ذات طابع (عنصري) تحريضي على الرئيس هادي والمسؤلين الجنوبين في الدولة والحكومة والجيش والامن . حيث شنت صحيفة اخبار اليوم اليومية هجوما هو الاعنف منذ صدورها على وزير الدفاع في حكومة الوفاق الوطنية اللواء محمد ناصر احمد واصفةً اياه بأنه "رئيس عصابة". وقالت صحيفة "أخبار اليوم" في عددها الصادر أمس الأحد، أن وزير الدفاع يعمل لصالح الحوثيين الذين قالت أنهم باتوا على مشارف صنعاء دون إي تحرك "حكومي" لوقف تقدمهم وذلك بعد يوم واحد من تصريحات قال فيها "ناصر" ان الجيش سيلتزم بالحياد حيال إي صراعات سياسية بين الأطراف السياسية المتصارعة في اليمن .وأتهمت صحيفة "أخبار اليوم" وزير الدفاع بأنه لايملك إي منجز سوى الفساد الكبير الذي قالت انه يتنامى لدرجة لاتصدق في حين قال متابعون ان هذه التصريحات هدفها الضغط على "ناصر" لأجل الخضوع لدعوات ادخال الجيش في مواجهات مع جماعة الحوثي بهدف تحقيق مكاسب لاطراف سياسية موالية للواء الأحمر ولحزب الإصلاح في شمال اليمن . وجاء هجوم الصحيفة والذي استهدف وزير الدفاع اللواء محمد ناصر احمد بعد يوم فقط من تصريحات له أطلقها وقال ان الجيش سيتخذ موقف الحياد من إي صراع سياسي بين الأطراف السياسية المتصارعة في اليمن . وكانت مصادر اعلامية تناقلت عن اجتماع سري جمع رئيس مجلس مؤسسة صحفية تابعة للواء الاحمر وبتكليف منه واعلاميين لمناقشة واقرار خطة لشن حملة اعلامية كبيرة ضد الرئيس هادي واقاربه والقيادات الجنوبية (العسكرية والمدنية) وعلى راسهم وزير الدفاع في محاولة لاثارة وتأجيج كراهية الشارع اليمني الشمالي ضد الرئيس هادي والمسؤلين الجنوبين في خطوة يصففها مراقبون تمهد للانفصال . وكانت صحفا ومواقع يمنية نشرت تهديدات قيادي البارز في التجمع اليمني للاصلاح بطرد الجنوبيين من صنعاء وهو مادفع بمكتبه الاعلامي بإصدار بيان نفي مقتضب بعد ايام من نشر تهديداته . الهجمة الاعلامية الممنهجة علي الرئيس هادي والجنوبيين تأتي بعد رفضه عدد من المطالب التي تقدم بها حزب الاصلاح وابرزها : عدم الزج بالجيش في الصراعات المسلحة القائمة بينهم وبين الحوثيين .. ورفض تعيين حميد الاحمر نائبا لرئيس الجمهورية ورفض تعيين كافة اعضاء مؤتمر الحوار الوطني في مجلس الشورى والذي يملك الاصلاح اغلبيتهم ويسعى من خلال تعيينهم الى السيطرة على مجلس الشورى وقوبلت هذه المساعي برفض سياسي وشعبي واسعين في الساحة اليمنية . وحذّر مراقبون من خطورة استمرار مثل هذا النشاط الاعلامي المسموم بالكراهية المناطقية على حاضر ومستقبل اليمن ووحدته وامنه واستقرارة وسلمه الاجتماعي .. مشيرين الى ان نشاط صحيفة (اخباراليوم) اليوم وبقية الصحف والمواقع الالكترونية التابعة لتنظيم الاخوان المسلمين لايقل خطورة عن ذات النشاط الذي مارسته صحيفة (الايام) والتي لعبت دورا كبيرا في تأجيج الاحداث وقيام الحركات الانفصالية . وطالبوا السلطات اليمنية الرسمية وفي مقدمتها النائب العام لتفادي الكارثة قبل وقوعها من خلال البدء بتحريك الدعوى الجزائية ضد تلك الوسائل الاعلامية التي تثير الفتن والنعرات الطائفية والشطرية وتعكير النظام والامن العام والسلم الاجتماعي في البلاد . ويعتزم ناشطون وحقوقيون يمنيون وضع قائمة سوداء بالصحف والمواقع الاخبارية التي حرض ضد الرئيس هادي والجنوبيين وتثير النعرات الطائفية والشطرية بهدف افشال مخرجات مؤتمرالحوار الوطني واعاقة التسوية السياسية في اليمن وسيتم نشرها لاحقا عبر مختلف وسائل الاعلام .