نظم مجلس سيدات الأعمال اليمنيات بصنعاء اليوم ورشة عمل حول الحقوق الاقتصادية للنساء من مخرجات مؤتمر الحوار الوطني إلى الدستور الجديد . وفي افتتاح الورشة التي شاركت فيها الأمانة العام لمؤتمر الحوار الوطني والاتحاد العام للغرفة التجارية الصناعية والغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة وعدد من ممثلي القطاع الخاص والمهتمين والباحثين أكدت ممثل الأمانة العامة للحوار الوطني سحر غانم أن الهم الاقتصادي يحتل عند المرأة اليمنية المرتبة الأولى في قائمة المؤرقات في حياة المواطن اليمني ، بينما يحتل الهم الأمني المرتبة الأولى لدى الرجال ..معتبرة ذلك بأنه دليلا على بعد نظر النساء وإدراكهن للب المشكلة التي تعاني منها اليمن كون الوضع الاقتصادي السيء عامل رئيس في تدهور جميع مناحي الحياة الأمنية والسياسية والثقافية والاجتماعية . ودعت النساء إلى التركيز على المطالبة بحقهن في التمثيل والمشاركة في اللجنة الاقتصادية المزمع تشكيلها للخروج بحلول لمشكلة الوضع الاقتصادي الحالي ، مثلما يركزن على الحديث عن حقهن في المشاركة في مواقع صنع القرار في الحكومة وفي الوظيفة الإدارية العليا . ولفتت إلى أن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني تشكل خارطة طريق للمرأة اليمنية ولليمنيين جميعا في كافة الجوانب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية . بدروها رئيس مجلس سيدات الأعمال اليمنيات الدكتورة فوزية ناشر أن المرأة اليمنية ليست بعيدة عما يحدث في اليمن سلبا وإيجابا ولديها رؤيتها وتوجهاتها التي تود من خلالها المشاركة في إحداث الاستقرار والتنمية بالبلاد . وأشارت إلى أن سيدات الأعمال اليمنيات يتطلعن من خلال هذه الورشة إلى نيل حقوقهن الاقتصادية دون نقصان وتمكينهن من ممارسة دورهن الحقيقي والفعال في الحياة ورسم ملامح المستقبل مستفيدات من هذه المرحلة المهمة ، بما يكفل تضمن العقد الاجتماعي الجديد " الدستور " تمكين المرأة من حقوقها في كافة المجالات . وقالت أن الظروف التي تمر بها البلاد حاليا تكشف بجلاء أن إمكانية المرأة اليمنية في التأثير على الأحداث والمتغيرات الاجتماعية والسياسية والتنموية في البلاد مازال مغيبا ولا تستطيع المرأة أن تمارس دورها بفاعلية في صناعة التحولات . وألقيت في حفل الافتتاح كلمة من المدير العام للاتحاد العام للغرف التجرية الصناعية محمد قفلة ووكيل وزارة الصناعة أعياد رياض أشارتا إلى دور المرأة في النشاط الاقتصادي في اليمن والدور الذي أسند للمرأة في الحوار الوطني والذي عكس على حد قوله إيمانا سياسيا وشعبيا بدور المرأة في المجتمع في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية .. ودعت الكلمتين إلى إشراك سيدات الأعمال في كافة الفعاليات الاقتصادية ، نظرا لأنه بات من غير الممكن تجاهل دورهن في المجتمع بأي طريقة كانت .