كتب "السراج اليماني": ابدأ قولي وحديثي بآي من الذكر الحكيم وبآثار من كلام سيد المرسلين حتى لايظن بي النفاق او التقلب في الاقوال والآراء وحتى لايفهم احد انني اوجه كلامي له والله وبالله وتالله كلامي عام لايخصص الا ماخصه الدليل على احد سميته بعينه . والمؤمنون بالله لا يخالجهم الشك في صدق وعده ، وفي أصالة الحق في بناء الوجود ونظامه ، وفي نصرة الحق الذي يقذف به على الباطل فيدمغه .. فإذا ابتلاهم الله بغلبة الباطل حيناً من الدهر عرفوا أنها الفتنة ، وأدركوا أنه الابتلاء، وأحسوا أن ربهم يربيهم ، لأن فيهم ضعفاً أو نقصاً ، وهو يريد أن يعدهم لاستقبال الحق المنتصر ، وأن يجعلهم ستارة القدرة ، فيدعهم يجتازون فترة البلاء يستكملون فيها النقص ويعالجون فيها الضعف .. وكلما سارعوا إلى العلاج قصّر الله عليهم فترة الابتلاء ، وحقق على أيديهم ما يشاء . أما العاقبة فهي مقررة : { بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق } والله يفعل ما يريد" بل جعل الله تعالى انتصار الحق على الباطل من محض إرادته - سبحانه - ولا راد لحكمه وقضائه .. كما في قوله تعالى: { ويريد الله أن يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين ، ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون } الأنفال(7،8). وقوله تعالى :{ ويحق الله الحق بكلماته ولو كره المجرمون } يونس (82) . وقوله تعالى - أيضاً - :{ويمح الله الباطل ويحق الحق بكلماته ، إنه عليم بذات الصدور} الشورى (24) . وهذا كله موقوت بأمر الله : { فإذا جاء أمر الله قضي بالحق ، وخسر هنالك المبطلون } غافر (78) . وهذه الآيات جملة تقرر بوضوح إرادة الله في انتصار الحق على الباطل ، وأن الحق أصيل وغالب ، وأن الباطل ضعيف طارئ لا أصل له ولا أساس .. وأن الله وراء المعركة القائمة بين أهل الحق ، وأهل الباطل ، وهو - تعالى - الذي يقودها بإرادته ، ويحكم في نهايتها بانتصار الحق على الباطل .. وبهذا تطمئن النفوس ، وتهدأ الضمائر ، ويزول الشك ، ويحل محله اليقين ، فالله مع أهل الحق ينصرهم ويؤيدهم ، ويعينهم ، ولا ينسى عباده ، ولا يتخلى عنهم ، بل يقف إلى جانبهم ، فيحق الحق ويبطل الباطل ، ويمحوه ، حتى لا يعود له أثر ولا وجود. . حَدِيثٌ : " قُلِ الْحَقَّ وَإِنْ كَانَ مُرًّا ": ما من صدقة أفضل من قول الحق ، وقيل : أنه عن أبي هريرة مرفوعا أيضا ، ولفظه : ما من صدقة أحب إلى اللَّه من قول الحق ، أخرجهما البيهقي ، وشواهد هذا المعنى كثيرة ، وكذا على الألسنة : قل الحق ولو على نفسك ، وإليه يشير قوله تعالى يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ سورة النساء آية 135. ولهذا الاثر والذي لايصح رفعه :" الساكت عن الحق شيطان أخرس" لهذا كله ومالم استحضره من الادلة في قول الحق وان كان مرا وما رايته من الكثير من ارباب الصحافة وهم على تنوعهم واختلاف مشاربهم وآرائهم ومناهجهم وأصولهم، فمنهم من يكتب للمادة وهم الاكثر سواء في المعارضة او المشترك او كتاب النظام السابق،ومنهم من يكتب ابتزازا دونما حياء ولا خجل ولا مراقبة لله سبحانه وتعالى وهم ليسو بالقليل ،ومنهم من يكتب بحسب المواقف والاحداث ويتغير للأحسن اذا راى حدثا مغايرا عما كان يراه بالامس او ظهر له الحق فيما كان يعتقد وهؤلاء نوادر في هذا الزمان،ومنهم من يكتب للفتنة واشعال الحروب ولا يبالي بالذي يحدث لبلاده وامته ومنهم من يكتب تقاريرا تجسسية وافشاءا لأسرار بلاده وامته وهذا النوع من ألعن الكتاب والإعلاميين والصحفيين في بلادنا وفي غيرها وهم الذين بعلون اصواتهم ويزمجرون فيمن ينتقدهم وكأنهم مبرؤون ويحملون صكوكا بعدم المساس بهم او انتقادهم ، واليوم نرى كتابا من اخواننا الذين كنا نظنهم من الاخيار وانهم وحدويون ويريدون نصرة قضايا وطنهم بكل ماتحمله كلمة وطن لكنهم طلعوا مأجورين ولايكتبون الا اذا استلموا ويكتبون مالايعتقدون بل يكتبون ما يملى عليهم فقد رايت من هؤلاءمن يهاجم الرئيس هادي بأنه يتلقى قراراته من الرجل الاول والذي يقصدون به المنشق علي محسن وان هادي يتحالف مع الاخوان المسلمين{الاصلاح}وتارة مع انصار الله{الحوثيون}وتارة مع الامريكان وتارة مع السعوديين وان الرئيس هادي يعين اهل بلاده اصحاب محافظة ابين واصحاب الجنوب ومن هذه القاذورات التي تملى عليهم وليس نابعة من وحي قلم لرجل صاحب فكر صاف ثاقب بل يكتب كلما اعطي نقودا واذا لم يعطى يسب اليوم الذي تعرف على من امره بالكتابة وانا اعرف الكثير من هذا الصنف ولا اقول ان هذا الصنف فقط يوجد في كتاب معينين من منحدر وطرف وجهة واحدة لا بل هم من كل اطياف العمل السياسي والمجتمعي فبهذا اقول ان هادي لايعبأ بما تقولون وانتم اعلم ان كل كتباتكم لا تؤثرفيه لأن هادي علم ان مابني على باطل فهو باطل وانتم اعلم مني ان ماتكتبونه فهو عين الباطل وعين المكايدات الحزبية واقول لكم ان هادي رئيسنا وولي أمرنا وله حق الطاعة علينا وبيعته في اعناقنا مثلما كانت لصالح ونزعت هذه الصفة من صالح بعد خلعه من الحكم ومع هذا فأنا ساظل اقول الحق للزعيم وعليه لهادي وعليه للشعب وعليه معنى ذلك انا مع الكل وضد الجميع والذين قام هادي بتغيرهم وابعادهم عن مؤسسات الدولة معه حق لانهم سخروا اموال المؤسسات والشركات لأناس دون غيرهم وبالأصح لأخوىننا من ابناء الشمال على حساب اخواننا من ابناء الجنوب وعندي الادلة الطافحة على ذلك وهذه شهادة للتاريخ ادونها ولا اخاف في الله لومة لائم وان كان فيها حتفي ومن يعترض على كلامي فليسمع الى ما انقله وعليه الانصات والقبول لو كان متحررا فشركة التبغ والكبريت لالتي كان الشيخ توفيق صالح مديرا تنفيذيا لها كان يصرف ميزانيتها للصحفيين الذين يلمعونه ويكتبون الباطل من اجل نصرة عمه الرئيس المحلوع علي عبدالله صالح ومع ان صالحا لايحتاجهم لأنهم هم من عمق جراحه وتسبب في الفوضى وهم من اشعل النيران عليه لأن منهم من يقبض من توفيق ومن حميد وهم كثر وكذلك اللواء غالب القمش رئيس جهاز الامن السياسي كان اذا جاء احد ابناء الشمال وطلب مساعدته بحق العلاج او ماشابه ذلك كان يصرف له مليون او مليونيين واذا جاءه احد ابناء الجنوب يصرف له مئة الف او مئة وخمسين وكذلك اللواء علي محسن الاحمر اذا جاءه احد ابناء الجنوب صرف له مئة الف ان صرف مالم يعتذر له ويتركه على الباب واذا جاءه شماليوه صرف لهم الملايين والسيارات والعمارات والاراضي وكذلك وزير الاوقاف السابق الهادوي حمود بن عبدالحميد الهتار كان يصرف لموظفي الجنوب اصحاب الاجر اليومي خمسة الاف وموظفي الشمال خمسة وعشرون الفاوالحق ان الرئيس هادي يصدر قراراته بنفسه ولايحتاج لتزكيتي ولا لكليماتي ودعو عنكم التعصب المقيت والعنصرية الحمقاء والدعايات الرعناء التي تزيد في جسد الوطن الجراح واخص بالذكر كتاب الاقلام الجارحة من اخواننا من ابناء الشمال والذين يعتصرون حقدا على اخوانهم من ابناء الجنوب لماذا نالوا بعضا من حقوقهم والذي كانوا يأكلونها باللجعين وبالشقين وبالفمين وأبناء الجنوب يتكففون الوزارات للحصول على ابسط الحقوق ولم يعطوها الا فلنتقي الله في الوطن والرئيس والزعيم البطل الذي سنندم جميعا عليه اذا فقدنا الهادي ابن العبدلله ابن المنصور . وعلى كل القوى الوطنية وألوان الطيف السياسي والمجتمعي أن نكون يدا واحدة خلف هذا الرجل الاب والانسان وأن نعمل بجد وإخلاص وان نصفي نياتنا ونصحح مساراتنا وان نوقظ ضمائرنا من اجل الوطن وان نكون يدا واحدة على من سوانا الذين يقتلوننا بحجة انقاذنا ويرسلون لنا عاهراتهم كمندوز في بلداننا يريدون احتلالنا واعلموا ان القادم اسوأ اذا لم نتكاتف لأنهم لن يرضوا عنا والسلام