أكد القيادي الاشتراكي أسعد عمر أن الأوضاع في اليمن تفاقمت بشكل كبير واتسعت تداعياتها ودخلت معها البلاد بسبب حرب الانقلاب المنفذة من قبل تحالف ميليشيات الحوثي وصالح في مرحلة الحرب الشاملة والتي يلمس فيها تحول تحالف الانقلاب ومن معه من جماعات التطرف والعنف، إضافة الى قوى جديدة داخلة على المشهد بسبب الحرب الى استنهاض أشكال ومظاهر أخرى للحرب تخرجها من طابعها السياسي لتجعل منها حرباً ذات أبعاد مذهبية وطائفية وجهوية. وأشار إلى أن الحل السياسي المرتكز على تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216 هو التسوية السياسية المطلوبة للأزمة اليمنية. ونفى القيادي في الحزب الاشتراكي اليمني وعضو اللجنة المركزية للحزب، أسعد عمر, في حوار أجرته معه صحيفة «الخليج» الاماراتية في الرياض، ما تردد حول وجود انشقاقات داخل الحزب جراء التباينات في تقييم مواقف الحزب من تطورات الأحداث المتفاقمة التي شهدتها البلاد منذ 21 سبتمبر/أيلول المنصرم، مشيراً في هذا الصدد إلى أنه «لا توجد أي انشقاقات أو انقسامات داخل الحزب إطلاقاً، وموقف الحزب واضح ومعلن في أكثر من مناسبة وأكثر من وسيلة». وقال عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي إن «الانقلاب الذي قام به تحالف الحوثي وصالح وتمدده داخل المحافظات الجنوبية في إطار تمدده في كل المحافظات، والممارسات الإجرامية التي ارتكبت بحق المدنيين ومحاولة إخضاعها بالقوة، كان لها بالغ الأثر في نفوس الناس تجاه الوحدة، عزز من هذا الممارسة المناطقية والطائفية المنتهجة من قوى الانقلاب، ومع ذلك فإن هذه المطالبة ليست جديدة وتظل مشروعة في خضم المطالبات لحل القضية الجنوبية، لكننا نأمل أن تجتمع كل الأطراف بصدق وتعمل على حل القضية الجنوبية بصورة جذرية وفق ما تضمنته وثيقة حل القضية الجنوبية. وحول الاتهامات المتصاعدة الموجهة للحزب الاشتراكي اليمني بعدم لعب أي دور مؤثر في مناهضة الانقلاب واتخاذ مواقف صادمة من تصاعد انتهاكات الحوثيين أكد القيادي الاشتراكي أن «الحزب لديه موقف واضح منذ وقت مبكر، وحذر مراراً وتكراراً من الخشية من وصول البلاد الى هذه المرحلة، وتقدم بالرؤى والمبادرات والدعوات للأطراف الوطنية ولطالما نبه للمخاطر المحدقة بالبلاد بما فيها إمكانية أن يكون هناك انقلاب، خاصة مع تسارع العديد من القوى للتمرد على السلطة في محاولة للهروب والانقلاب ما أجمع عليه اليمنيون في مؤتمر الحوار الوطني، وموقفنا في الحزب واضح تماماً في كل المسارات التي مرت وتمر بها البلاد، فنحن الى جانب الشرعية الدستورية والتوافقية ونحن مع المقاومة الوطنية في الميدان من اجل الدفاع عن النفس واستعادة الدولة». وأكد القيادي الاشتراكي أن الأوضاع في اليمن تفاقمت بشكل كبير واتسعت تداعياتها ودخلت معها البلاد بسبب حرب الانقلاب المنفذة من قبل تحالف ميليشيات الحوثي وصالح في مرحلة الحرب الشاملة والتي يلمس فيها تحول تحالف الانقلاب ومن معه من جماعات التطرف والعنف، إضافة الى قوى جديدة داخلة على المشهد بسبب الحرب الى استنهاض أشكال ومظاهر أخرى للحرب تخرجها من طابعها السياسي لتجعل منها حرباً ذات أبعاد مذهبية وطائفية وجهوية. وأشار إلى أن الحل السياسي المرتكز على تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216 هو التسوية السياسية المطلوبة للأزمة اليمنية. وأشاد ، بالدور المحوري الذي تضطلع به دولة الإمارات العربية المتحدة في مساعدة الشعب اليمني على استعادة الأمن والاستقرار وتجاوز تداعيات الانقلاب المسلح القائم من قبل الحوثيين والرئيس السابق، معتبراً أن الإمارات قدمت تضحيات غير مسبوقة لدعم الشرعية اليمنية ودعم تطلعات اليمنيين لاستعادة الدولة اليمنية المختطفة. ونوه القيادي الاشتراكي بإسهامات الإمارات في دعم الجهود الحكومية اليمنية الهادفة الى إعادة تطبيع مظاهر الحياة العامة في عدن، مؤكدا «أن دور الحكومة الإماراتية تجاه اليمنوعدن بالذات ليس جديداً، ودورها في تطبيع الأمور في محافظة عدن ملموس بشكل واضح، فقد تحملت الإمارات معظم مهام إعادة ترتيب وضع عدن، وكما هو معروف تأمينها وتأهيلها، وهو دور لا نملك إلا أن نثني عليه ونتقدم لأشقائنا في اإامارات بالشكر الجزيل على ما قدموه ويقدمونه». ووجه عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني تعازيه لأسر الضباط الإماراتيين الذين استشهدوا في عدن قائلاً: «أتقدم لهم بخالص العزاء، سائلاً المولى أن يتغمد شهداءهم الذين هم شهداؤنا أيضاً، بالرحمة ويسكنهم الجنة، وأقول لهم هذا النوع من العطاء مقدس ولا يمكن نكرانه أو جحوده، وهو أغلى ما يقدم، ولم ولن يذهب سدى، وسيظل هذا محل تقدير واعتزاز كل أبناء الشعب اليمني، خاصة أن هذه التضحيات وهبت في سبيل حماية نظامنا الجمهوري والديمقراطي، واستعادة الدولة، وهذه التضحية تجسد صورة عظيمة من صور التلاحم والتضامن فيما بيننا انطلاقاً من عمق الروابط التي تجمعنا كإخوة أشقاء».