القاهرة - (يوروسبورت عربية) : ما أشبه الليلة بالبارحة، ها هو حكم قضائي جديد ببطلان انتخابات نادي الزمالك المصري الأخيرة التي جرت العام الماضي وفاز بنتيجتها رئيس النادي الحالي ممدوح عباس، ها هو يعود مرتضى منصور للواجهة مجددا بحكم قضائي حصل عليه ببطلان الانتخابات التي جرت في أيار/مايو 2009 بداعي تزويرها. هذا الموقف تكرر كثيرا منذ حل مجلس إدارة الزمالك الذي ترأسه منصور عام 2004، ومنذ هذا الوقت وتفرغ المستشار السابق والمحامي الشهير لرفع الدعاوى القضائية من أجل عودته لرئاسة الزمالك، وقد فعلها في الانتخابات الأخيرة التي خاضها وخسرها أمام عباس. إذ استصدر منصور حكم قضائي بخوضه الانتخابات الأخيرة، وخاضها بالفعل لكنه جاء في المركز الثاني خلف عباس، ليرفع دعوى أخرى ببطلانها بداعي التزوير وهو الحكم الذي صدر الأربعاء وقلب القلعة البيضاء رأسا على عقب وعزز أجواء الترقب التي ملأت أركان "ميت عقبة" قبل صدور الحكم.
إعادة في أقرب فرصة المهم الآن هو الإجابة على سؤال واحد هو ماذا بعد صدور هذا الحكم، والإجابة بالطبع جاءت على لسان منصور الذي صرح من داخل قاعة المحكمة بأن حكم المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة تضمن قرارا بإعادة انتخابات النادي الأبيض في أقرب وقت، دون الحاجة للانتظار حتى تموز/يوليو من العام القادم. وأردف منصور قائلا: "حكم المحكمة يقضي بتعيين الجهة الإدارية المتمثلة في المجلس القومي للرياضة مجلس إدارة جديد مهمته تحديد موعد لانعقاد جمعية عمومية غير عادية، وإجراء الانتخابات دون انتظار للعام المقبل". وطبقا للتعديلات الأخيرة على لائحة الأندية المصري تقرر عقد انتخابات مجالس الإدارات في الفترة بين 31 حزيران/يونيو و31 أيلول/سبتمبر، إلا في حالة انعقاد جمعية غير عادية، وهو ما نص عليه حكم المحكمة بحسب تصريحات منصور.
تحويل للنيابة وكشف منصور عن مفاجأة في تصريحاته التي غالبا ما تكون مفاجئة تتمثل في حصوله على وعد من حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة بتحويل عباس ومجلسه بالكامل للنيابة حال ثبوت تزوير الانتخابات وهو ما أثبتته المحكمة. وفي تصريحات تالية لرئيس الزمالك الأسبق لقناة "النيل للرياضة" قال فيها: "بغض النظر عن ترشحه للانتخابات المقبلة من عدمه، فإن الاستقرار الحقيقي سيعود إلى النادي برحيل من المجلس الحالي". وبناء على تصريحات منصور ووقائع سابقة مشابهة سيتم تعيين مجلس مؤقت لإدارة النادي ممن لن يتقدموا بالترشيح للانتخابات ليبدأ بالتالي التخبط في إدارة النادي العريق وليجد الجهاز الفني للفريق الأول بقيادة حسام حسن مبرر قوي للنتائج المخيبة لآمال جماهير النادي. من ياسين نبيل