• تأليف: بسمه لاهوري • ترجمة وإعداد: حسن الحسيني في الحلقة الثانية من كتاب «كارلا.. حياة سرية» الذي تنشر القبس فصولا منه، تكشف مؤلفته بسمة لاهوري تفاصيل اللقاء الاول بين عارضة الازياء كارلا بروني، التي ستصبح في ما بعد السيدة الفرنسية الأولى، والرئيس نيكولا ساركوزي الخارج للتو من طلاق زوجته الثانية سيسيليا الذي سبب له آلاماً نفسية حادة اوصلته الى حافة الانهيار. في «العشاء الشهير» التهم نيكولا وكارلا بعضهما بالنظرات. كان هو مستعداً حيث استمع الى جميع اغانيها، وكذلك هي لم ترتكب اي خطأ. حتى اختيارها للحذاء كان دقيقاً، اذ ارتدت واحدا بدون كعب كالذي ترتديه راقصات الباليه كي تتجنب زيادة فارق الطول مع الحبيب الجديد. لم يلزم سوى عدة ساعات، على ما يبدو، لتتويج انتقال كارلا ونيكولا الى الزواج. إنها حكاية ذلك العشاء الشهير الذي نظمه جاك سيغيلا، وسوّقه كرجل اعلانات ناجح، مع الكثير من التفاصيل، بكتابه عن حياة كارلا. اذا ما صدقنا سيغيلا، فان الرواية الغزلية بدأت عبره. ولكن في الحقيقة فان الامور تختلف عن حكايته. في الرابع عشر من شهر نوفمبر 2007 نظم سيغيلا عشاء واضعا الديكور المسرحي، ولكن عارضة الازياء السابقة هي التي وزعت الادوار منذ البداية حتى النهاية. لذا يجب القول إن الرجل كان موضوعا قابلا. نفسية الرئيس منذ رحيل سيسيليا، الزوجة التي فضّلت عدم استمرار الارتباط برئيس، عاش الرئيس حالة ضجر. لقد تم اقرار الطلاق في 15 اكتوبر وراح المقربون منه يعربون عن قلقهم، الى درجة أنهم صاروا يخشون من أن يصاب بانهيار نفسي. في 18 اكتوبر نُقل ساركوزي الى المستشفى العسكري لافال دو غراس بسرية مطلقة. وإذا ما صدقنا الصحافيين اللذين كشفا الخبر في كتاب بعد ثلاثة اشهر من الحادث، فإنه عُولج بسبب خراج في البلعوم من دون أي خطورة، ولكن أوساطه كانت تعرف ان الرئيس في وضع معنوي صعب للغاية، ولذلك كان لا بد من نقله الى المستشفى. كان ساركوزي سيقوم في اليوم التالي بزيارة رسمية الى المغرب، وكان يجب ان تُعاد له حيويته وقوته بسرعة ملحة. .. تائه في مراكش في مراكش بدا الرئيس الفرنسي شاحبا، إنما كان طبيعيا أمام كاميرات التلفزة، ولكن في الأروقة كان يسير حائرا تائها في ممرات القصر الملكي. حتى محمد السادس، الذي أحيط علما برحيل السيدة الاولى، تأثر وحرص على رفع معنويات ضيفه الفرنسي. فعرفه على العداء المغربي هشام الغيروج ليغير الجو، فساركوزي معجب بالعداء الحاصل على ميداليتين ذهبيتين أولمبياديتين. ولم يتردد ساركوزي بالتفاخر عندما ظهرا معاً عارضا غنيمته امام الصحافيين قائلاً انه بطلي الشخصي (او بطلي انا) وكانت عيناه تشعان فرحاً مثل طفل اعطي كمية كبيرة من السكاكر. وما ان عاد الى فرنسا حتى احاط به الحرس المقرب. مستشاروه وعلى رأسهم كاثرين بيغار وبيار سشادون تلقوا الاوامر بانه يجب انقاذ الجندي نيكولا! فبدأت عمليات تنظيم الامسيات الباريسية في المطاعم. واقيمت الولائم للفنانين، مثل الممثلة كارول بوكيه التي شوهدت معه في مطعم «شي شيو» الذي يقدم الشاي ويرتاده مشاهير باريس. العشاء الشهير عندما اقترح جاك سيغيلا المستشار الاعلامي للرئيس السابق فرانسوا ميتران والذي اصبح مستشار الرئيس ساركوزي العشاء الشهير، وافق الرئيس الفرنسي بفرح. خصوصا ان بين المدعوين المغني جوليان كليرك وكذلك كارلا بروني، وكانت هناك بين الاثنين علاقة غرامية في الماضي، ولكن لا احد يتوقف عند مثل هذه التفاصيل في اوساط هؤلاء الناس كما تقول اغنية جاك بريل، فلدى كارلا، يصبح العشاق السابقون جزءا من العائلة، وأخيرا اعتذر جوليان كليرك لانه كان يقدم حفلا غنائيا ووافقت كارلا على الدعوة. هناك رواية اخرى تقول انه تم لفت نظر ساركوزي لكارلا، هذه النظرية يؤكدها جورج مارك بن عمو المستشار السابق لساركوزي للثقافة والاعلام المرئي والمسموع، فهو يقول ان اللقاء الحقيقي بينهما تم قبل عدة ايام في قصر الاليزيه، في 23 نوفمبر تحديداً، عندما سلم دينيس اوليفين رئيس محلات فناك المختصة ببيع الكتب وافلام الفيديو، الرئيس تقرير هادوبي حول مكافحة التسجيلات غير الشرعية عبر الانترنت، وكانت كارلا بروني بصحبته، اذ هناك علاقة صداقة تربط كارلا باوليفني ولدت خلال عشاء لدعم صحيفة ليه انروكوبتيبل. وقد شوهدا معا خلال زواج النائب الاوروبي هنري ويبير المقرب من لوران فابوس (رئيس وزراء اشتراكي سابق) بحضور المنتجة فابيان سيرفان شريبير، وكان حفلا بازخاً حيث حضره 500 مدعو، واقيم في سيرك الشتاء ولخصه الطبيب النفسي جيرار ميلير بالقول: «اذا لم تكن مدعواً هذا المساء فانك غير موجود اجتماعياً». بن عم و كان حاضرا احتفال الاليزيه لدى تسلم الرئيس للتقرير وقال لنا حرفيا: «يومها على ما اعتقد عاين ساركوزي كارلا للمرة الأولى». التهام بالنظرات مهما يكن، فخلال عشاء سيغيلا، في هذا الاربعاء من نوفمبر، لم تكن المرة الأولى التي يلتهم نيكولا ساركوزي وكارلا بروني بعضهما بالنظرات، ويقول سيغيلا ان ساركوزي حفظ درسه وطلب اسطوانات المغنية قبل ان يلبي الدعوة، وتوجد أوتار غيثارة تفصلنا عن التخيل ان ساركوزي اقترح على صديقه الاعلاني اسم الجميلة، وقد داعبت الحسناء الايطالية بأظافرها هذه الأوتار من دون ان ترتكب خطأ واحدا. ففي تلك الأمسية قررت ارتداء حذاء من دون كعب مثل احذية راقصات الباليه، لانه من غير المفيد زيادة فارق الطول مع الضيف الرئاسي، وعندما وصلت لم يكن الرئيس موجودا. ولم تتمكن من اخفاء نفاد صبرها. ومع ذلك كانت في غاية الانشراح فهي جاءت الى ارض مفتوحة وتعرف جيدا كل المدعوين وتلتقيهم بانتظام. الفيلسوف لوك فيري وزوجته ماري كارولين، وايضا مهندس الديكور الداخلي غيوم كوشان وزوجته بيري مقدمة برامج تلفزيونية. لوك فيري لم يخف علاقته بكارلا بروني، وقربه منها لم يمنع زوجته من ان تصبح عرابة اوريليان ابن كارلا من رافاييل انتوفين. أما كوشان وزوجته فهما معروفان بالسهرات التي يحييانها. وغيوم هو من أشرف على ديكور قصر كارلا. وبالتالي فإن كل العناصر قد اجتمعت لكي تتألق. تحالف مع الشيطان من ناحيته، نيكولا ساركوزي سبق له ان التقى هذا العالم الجميل اكثر من مرة، ولكنه لم يعتد عليهم، وهذا كله لا يهمه، وهو على استعداد للتحالف مع الشيطان اذا ما لزم الأمر لكي يحطّ على كوكب بروني. وبقية التفاصيل اصبحت معروفة بفضل كتاب جاك سيغيلا: «الهجوم الفرنسي»، «تخلطين بيني وبين شيراك»، «الجزمة الايطالية»، «لا فأنا اعرف كيف أكون مميزا. وفجأة حل انت محل انتم، وبدأ التشابك المعلن والهجمات الاستفزازية». «في ما يتعلق باخبار المشاهير انك هاو، لقائي بالسر مع مايك جاغمبير استمر ثمانية اعوام». وبدأت عملية الإغواء: «كيف تمكنت. من البقاء ثمانية اعوام مع رجل لديه ساقين سخيفتين»، واشتعل الجو «يساورني شعور بانني على موعد غرامي هذا المساء، لا تختل كثيرا فإنك تستخدم سمعتك كفزاعة». الضربة القاضية: «في اغنياتك تلعبين دور القاسية لانك رقيقة وحنونة.. انني اعرف كل شيء عنك لانني مثلك تماما فانا انت. ومناجاة المراهقين عذرا اريد ان اقول كلمتين لجارتي ويهمس في اذنها «كارلا هل انت قادرة على تقبيلي في فمي!»، وبعد ذلك غادر الرئيس والمغنية سويا اليد باليد. انتقام زوج بالنسبة لجون ساركوزي مصاحبة الحسناء الرائعة الجمال الشهيرة والفاحشة الغنى ماريلين بروني تشكل فرصة لغسل شرفه المطعون، والمناسبة ينتقم من زوجته الخائنة ولاخراس الذين ينظرون اليه كرجل مخدوع مطروح على الارض «الرئيس المذلول». كارلا لا تجهل شيئا حول حالة الرئيس، ولكنها غير مبالية فقد هجرها رافايل انتوفين قبل سنتين، لقد تركها والد ابنها الوحيد من اجل ممثلة، اصغر منها سنا، فهي تعرف آلام الانفصال، وبحاجة للوقوف على قدميها وتجديد طاقتها. نيكولا ساركوزي الزوج المطلق الذي تخلت عنه زوجته والذي يقول عنه الجميع انه لايزال يحبها، يمثل تحديا لا يثمن. وهي لا تريد الاكتفاء فقط بالسيطرة على قلبه ولكنها ايضا تريد محو ذكرى منافستها، وان تكون افضل منها. الفرنسيون يحبون كارلا كشف استطلاع للرأي أنجزه معهد «ال اتش 2» لمصلحة مجلة «لونوفيل أوبسرفاتور» ان 54 في المائة من الفرنسيين لهم رأي ايجابي عن كارلا بروني. وقد طرح السؤال التالي على افراد العينة: «شخصيا ما رأيك في كارلا بروني ساركوزي؟»، فأجاب 54 في المائة ب«رأي ايجابي» فيما أجاب 27 في المائة بأن لهم رأيا سلبيا، وامتنع 19 في المائة عن الرد. وترى الأغلبية (61 في المائة) بأن كارلا ليس لها أي تأثير في السياسة التي ينتهجها زوجها، غير أن 71 في المائة من الأشخاص المستجوبين يعتقدون أن السيدة الأولى مثلت فرنسا أحسن تمثيل في الخارج، وأخيرا يعتقد 63 في المائة من الفرنسيين أن كارلا هي ورقة ساركوزي الرابحة، بينما يعتقد 28 في المائة العكس. الجديد: الغيرة من أوباما وميشيل يقول نقاد الكتاب أنه لا يحوي جديدا، ويضم الكثير من القصص التي سبق نشرها في الصحف، والتي ربما تكون معروفة على نطاق واسع. يقول لوك أنجفيرت رئيس قسم الأخبار في مجلة «كلوزر» إحدى أكبر مجلات المشاهير في فرنسا «لقد أعد كتاب «كارلا - حياة سرية» ليكون كتابا يجعل كارلا بروني ترتجف. لكني أشك في أنها سترتجف كثيرا، لأن كل شيء في الكتاب نشر من قبل في الصحافة وهو معروف الى حد كبير». ويضيف «ما يجري شرحه عن الرئيس (الفرنسي) وزوجته، أو على الأقل ما أراه أنا جديدا، هو هذه الغيرة أو قليل من الحسد تجاه الزوجين أوباما وأنهما كانا يحبان أن يكونا أصدقاء لأسرة أوباما، وأن كارلا بروني تحب على وجه التحديد أن تحظى بشعبية مثل أوباما». وعما يكشفه الكتاب من ان كارلا تملكتها مشاعر الغضب عندما حاولت دون جدوى إقامة صلات قوية مع ميشيل أوباما وزوجها الرئيس الأميركي باراك أوباما، تقول لاهوري «في الحقيقة من السهل أن تعرف كل أسرار كارلا بروني. انها تتحدث طوال الوقت. انها مغرمة بأن تفضي بمكنون نفسها بما في ذلك الى ميشيل أوباما وهذا هو ما شرحته في الكتاب. لقد صدمت الزوجين أوباما وهو ما دفعهما الى الابتعاد عنها الى حد كبير». في «العشاء الشهير» التهم نيكولا وكارلا بعضهما بالنظرات. كان هو مستعداً حيث استمع الى جميع اغانيها، وكذلك هي لم ترتكب اي خطأ. حتى اختيارها للحذاء كان دقيقاً، اذ ارتدت واحدا بدون كعب كالذي ترتديه راقصات الباليه كي تتجنب زيادة فارق الطول مع الحبيب الجديد. لم يلزم سوى عدة ساعات، على ما يبدو، لتتويج انتقال كارلا ونيكولا الى الزواج. إنها حكاية ذلك العشاء الشهير الذي نظمه جاك سيغيلا، وسوّقه كرجل اعلانات ناجح، مع الكثير من التفاصيل، بكتابه عن حياة كارلا. اذا ما صدقنا سيغيلا، فان الرواية الغزلية بدأت عبره. ولكن في الحقيقة فان الامور تختلف عن حكايته. في الرابع عشر من شهر نوفمبر 2007 نظم سيغيلا عشاء واضعا الديكور المسرحي، ولكن عارضة الازياء السابقة هي التي وزعت الادوار منذ البداية حتى النهاية. لذا يجب القول إن الرجل كان موضوعا قابلا. نفسية الرئيس منذ رحيل سيسيليا، الزوجة التي فضّلت عدم استمرار الارتباط برئيس، عاش الرئيس حالة ضجر. لقد تم اقرار الطلاق في 15 اكتوبر وراح المقربون منه يعربون عن قلقهم، الى درجة أنهم صاروا يخشون من أن يصاب بانهيار نفسي. في 18 اكتوبر نُقل ساركوزي الى المستشفى العسكري لافال دو غراس بسرية مطلقة. وإذا ما صدقنا الصحافيين اللذين كشفا الخبر في كتاب بعد ثلاثة اشهر من الحادث، فإنه عُولج بسبب خراج في البلعوم من دون أي خطورة، ولكن أوساطه كانت تعرف ان الرئيس في وضع معنوي صعب للغاية، ولذلك كان لا بد من نقله الى المستشفى. كان ساركوزي سيقوم في اليوم التالي بزيارة رسمية الى المغرب، وكان يجب ان تُعاد له حيويته وقوته بسرعة ملحة. .. تائه في مراكش في مراكش بدا الرئيس الفرنسي شاحبا، إنما كان طبيعيا أمام كاميرات التلفزة، ولكن في الأروقة كان يسير حائرا تائها في ممرات القصر الملكي. حتى محمد السادس، الذي أحيط علما برحيل السيدة الاولى، تأثر وحرص على رفع معنويات ضيفه الفرنسي. فعرفه على العداء المغربي هشام الغيروج ليغير الجو، فساركوزي معجب بالعداء الحاصل على ميداليتين ذهبيتين أولمبياديتين. ولم يتردد ساركوزي بالتفاخر عندما ظهرا معاً عارضا غنيمته امام الصحافيين قائلاً انه بطلي الشخصي (او بطلي انا) وكانت عيناه تشعان فرحاً مثل طفل اعطي كمية كبيرة من السكاكر. وما ان عاد الى فرنسا حتى احاط به الحرس المقرب. مستشاروه وعلى رأسهم كاثرين بيغار وبيار سشادون تلقوا الاوامر بانه يجب انقاذ الجندي نيكولا! فبدأت عمليات تنظيم الامسيات الباريسية في المطاعم. واقيمت الولائم للفنانين، مثل الممثلة كارول بوكيه التي شوهدت معه في مطعم «شي شيو» الذي يقدم الشاي ويرتاده مشاهير باريس. العشاء الشهير عندما اقترح جاك سيغيلا المستشار الاعلامي للرئيس السابق فرانسوا ميتران والذي اصبح مستشار الرئيس ساركوزي العشاء الشهير، وافق الرئيس الفرنسي بفرح. خصوصا ان بين المدعوين المغني جوليان كليرك وكذلك كارلا بروني، وكانت هناك بين الاثنين علاقة غرامية في الماضي، ولكن لا احد يتوقف عند مثل هذه التفاصيل في اوساط هؤلاء الناس كما تقول اغنية جاك بريل، فلدى كارلا، يصبح العشاق السابقون جزءا من العائلة، وأخيرا اعتذر جوليان كليرك لانه كان يقدم حفلا غنائيا ووافقت كارلا على الدعوة. هناك رواية اخرى تقول انه تم لفت نظر ساركوزي لكارلا، هذه النظرية يؤكدها جورج مارك بن عمو المستشار السابق لساركوزي للثقافة والاعلام المرئي والمسموع، فهو يقول ان اللقاء الحقيقي بينهما تم قبل عدة ايام في قصر الاليزيه، في 23 نوفمبر تحديداً، عندما سلم دينيس اوليفين رئيس محلات فناك المختصة ببيع الكتب وافلام الفيديو، الرئيس تقرير هادوبي حول مكافحة التسجيلات غير الشرعية عبر الانترنت، وكانت كارلا بروني بصحبته، اذ هناك علاقة صداقة تربط كارلا باوليفني ولدت خلال عشاء لدعم صحيفة ليه انروكوبتيبل. وقد شوهدا معا خلال زواج النائب الاوروبي هنري ويبير المقرب من لوران فابوس (رئيس وزراء اشتراكي سابق) بحضور المنتجة فابيان سيرفان شريبير، وكان حفلا بازخاً حيث حضره 500 مدعو، واقيم في سيرك الشتاء ولخصه الطبيب النفسي جيرار ميلير بالقول: «اذا لم تكن مدعواً هذا المساء فانك غير موجود اجتماعياً». بن عم و كان حاضرا احتفال الاليزيه لدى تسلم الرئيس للتقرير وقال لنا حرفيا: «يومها على ما اعتقد عاين ساركوزي كارلا للمرة الأولى». التهام بالنظرات مهما يكن، فخلال عشاء سيغيلا، في هذا الاربعاء من نوفمبر، لم تكن المرة الأولى التي يلتهم نيكولا ساركوزي وكارلا بروني بعضهما بالنظرات، ويقول سيغيلا ان ساركوزي حفظ درسه وطلب اسطوانات المغنية قبل ان يلبي الدعوة، وتوجد أوتار غيثارة تفصلنا عن التخيل ان ساركوزي اقترح على صديقه الاعلاني اسم الجميلة، وقد داعبت الحسناء الايطالية بأظافرها هذه الأوتار من دون ان ترتكب خطأ واحدا. ففي تلك الأمسية قررت ارتداء حذاء من دون كعب مثل احذية راقصات الباليه، لانه من غير المفيد زيادة فارق الطول مع الضيف الرئاسي، وعندما وصلت لم يكن الرئيس موجودا. ولم تتمكن من اخفاء نفاد صبرها. ومع ذلك كانت في غاية الانشراح فهي جاءت الى ارض مفتوحة وتعرف جيدا كل المدعوين وتلتقيهم بانتظام. الفيلسوف لوك فيري وزوجته ماري كارولين، وايضا مهندس الديكور الداخلي غيوم كوشان وزوجته بيري مقدمة برامج تلفزيونية. لوك فيري لم يخف علاقته بكارلا بروني، وقربه منها لم يمنع زوجته من ان تصبح عرابة اوريليان ابن كارلا من رافاييل انتوفين. أما كوشان وزوجته فهما معروفان بالسهرات التي يحييانها. وغيوم هو من أشرف على ديكور قصر كارلا. وبالتالي فإن كل العناصر قد اجتمعت لكي تتألق. تحالف مع الشيطان من ناحيته، نيكولا ساركوزي سبق له ان التقى هذا العالم الجميل اكثر من مرة، ولكنه لم يعتد عليهم، وهذا كله لا يهمه، وهو على استعداد للتحالف مع الشيطان اذا ما لزم الأمر لكي يحطّ على كوكب بروني. وبقية التفاصيل اصبحت معروفة بفضل كتاب جاك سيغيلا: «الهجوم الفرنسي»، «تخلطين بيني وبين شيراك»، «الجزمة الايطالية»، «لا فأنا اعرف كيف أكون مميزا. وفجأة حل انت محل انتم، وبدأ التشابك المعلن والهجمات الاستفزازية». «في ما يتعلق باخبار المشاهير انك هاو، لقائي بالسر مع مايك جاغمبير استمر ثمانية اعوام». وبدأت عملية الإغواء: «كيف تمكنت. من البقاء ثمانية اعوام مع رجل لديه ساقين سخيفتين»، واشتعل الجو «يساورني شعور بانني على موعد غرامي هذا المساء، لا تختل كثيرا فإنك تستخدم سمعتك كفزاعة». الضربة القاضية: «في اغنياتك تلعبين دور القاسية لانك رقيقة وحنونة.. انني اعرف كل شيء عنك لانني مثلك تماما فانا انت. ومناجاة المراهقين عذرا اريد ان اقول كلمتين لجارتي ويهمس في اذنها «كارلا هل انت قادرة على تقبيلي في فمي!»، وبعد ذلك غادر الرئيس والمغنية سويا اليد باليد. انتقام زوج بالنسبة لجون ساركوزي مصاحبة الحسناء الرائعة الجمال الشهيرة والفاحشة الغنى ماريلين بروني تشكل فرصة لغسل شرفه المطعون، والمناسبة ينتقم من زوجته الخائنة ولاخراس الذين ينظرون اليه كرجل مخدوع مطروح على الارض «الرئيس المذلول». كارلا لا تجهل شيئا حول حالة الرئيس، ولكنها غير مبالية فقد هجرها رافايل انتوفين قبل سنتين، لقد تركها والد ابنها الوحيد من اجل ممثلة، اصغر منها سنا، فهي تعرف آلام الانفصال، وبحاجة للوقوف على قدميها وتجديد طاقتها. نيكولا ساركوزي الزوج المطلق الذي تخلت عنه زوجته والذي يقول عنه الجميع انه لايزال يحبها، يمثل تحديا لا يثمن. وهي لا تريد الاكتفاء فقط بالسيطرة على قلبه ولكنها ايضا تريد محو ذكرى منافستها، وان تكون افضل منها.