توفي وزير خارجية مصر السابق أحمد ماهر صباح أمس بعد أصابته بأزمة صحية مفاجئة نقل على أثرها مساء أمس الأول إلى مستشفى قصر العيني. والفقيد الراحل من مواليد 14 سبتمبر عام 1935 وتخرج في كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1956 وعين فور تخرجه بالسلك الدبلوماسي المصري وتدرج في وظائف الخارجية المصرية حتى درجة سفير. وشيعت أمس جنازة أحمد ماهر من مسجد آل رشدان في مدينة نصر، وسط حضور رسمي تقدمه الرئيس حسني مبارك وقيادات الحكومة وتمثيل ديبلوماسي رفيع المستوى. وكان الموت غيب وزير الخارجية المصري السابق، فجرا عن 75 عاما إثر أزمة صحية مفاجئة نقل على اثرها الى المستشفى. ونعت الخارجية المصرية، ماهر في بيان، جاء فيه، «بقلوب مفعمة بالإيمان بالله وبقضائه، تنعى وزارة الخارجية ابنا بارا من أبنائها، ورجلا من رجالات مصر المخلصين الأوفياء، وزير الخارجية السابق السيد أحمد ماهر السيد». وذكر البيان أن وزير الخارجية أحمد أبو الغيط ينعى «صديقا عزيزا غاليا، ترافقا معاً في مشوار العمل على مدى أربعة عقود، امتزجت خلالها علاقات عملهما الوطيدة بصداقة راسخة». وأضاف أن اسم الوزير الراحل سيظل «علما من أعلام هذه المؤسسة الوطنية الرائدة ونموذجا للديبلوماسي القدير الذي تفانى في خدمة مصر». وماهر، الذي شغل منصب وزير الخارجية في مصر من 2001 الى 2004، مولود في 14 سبتمبر 1935. ودرس الحقوق ثم التحق بوزارة الخارجية في 1957. شغل مهام في عدد من سفارات مصر في الكونغو الديموقراطية وفرنسا وسويسرا والبرتغال وبلجيكا، حيث كان ممثل مصر لدى السوق الاوروبية المشتركة، قبل ان يصبح سفير مصر في موسكو ثم في واشنطن. كما شغل مناصب رفيعة المستوى في الدولة، من بينها مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الامن القومي (1971-1974) ومدير مكتب وزير الخارجية من 1978 الى 1980. وقبل ان يصبح وزيرا للخارجية في 2001، تولى ماهر منصب مدير صندوق المعونة العربي في افريقيا التابع للجامعة العربية. وكان ماهر رابع وزير للخارجية منذ تولي مبارك الرئاسة في 1981. وسبقه في هذا المنصب الامين العام الحالي للجامعة العربية عمرو موسى وخلفه الوزير الحالي ابو الغيط. وكان قبل وفاته عضوا في المجلس القومي لحقوق الانسان.