هاجم متشددون يشتبه بأنهم من تنظيم القاعدة هدفين غربيين باليمن يوم الاربعاء حيث أطلق صاروخ على سيارة دبلوماسي بريطاني كبير وقتل فرنسي في شركة نمساوية للنفط والغاز في العاصمة صنعاء. وحمل الهجومان بصمات القاعدة التي هددت بضرب أهداف غربية وأخرى تابعة للحكومة اليمنية التي أعلنت الحرب على جناح التنظيم في اليمن الذي يعرف باسم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بعد ان أعلن مسؤوليته عن محاولة تفجير فاشلة لطائرة ركاب كانت متجهة الى الولاياتالمتحدة في ديسمبر كانون الاول. وأكدت وزارة الخارجية البريطانية في لندن وقوع هجوم استهدف سيارة كانت تقل نائب رئيس البعثة البريطانية في اليمن وقالت ان موظفا من السفارة كان في السيارة أصيب اصابة طفيفة. وقال متحدث باسم الوزارة "كانت السيارة في طريقها للسفارة البريطانية وعلى متنها خمسة موظفين في السفارة. "أصيب أحد الموظفين بجروح طفيفة ويتلقى العلاج ولم يصب الاخرون." وصرح مصدر امني في اليمن بأن ثلاثة يمنيين من المارة اصيبوا في الهجوم. والتقى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح مع السفير البريطاني في اليمن في وقت لاحق لمناقشة الامر. وفي حادث منفصل أكدت وزارة الخارجية الفرنسية وفاة فرنسي متأثرا بجروح أصيب بها في حادث اطلاق نار داخل مجمع شركة (أو.ام.في) النمساوية للنفط والغاز. وقال مصدر أمني ان حارس أمن يعمل في شركة أمنية خاصة فتح النار وان قوات الامن الحكومية تمكنت في وقت لاحق من نزع سلاح المهاجم. وفي لندن وصف وزير الخارجية البريطاني وليام هيج استهداف السيارة التابعة للسفارة بأنه "هجوم مشين." وقال ان الهجوم سيقوي عزم بريطانيا على مساعدة اليمن في مواجهة تحدياته. ووقع الهجومان في اعقاب تشديد الامن بصنعاء عاصمة اليمن الذي يخوض صراعا مع القاعدة وانفصاليين في الجنوب والحوثيين في الشمال مما أثار مخاوف دول الخليج والغرب من أن تكون البلاد على شفا ان تصبح دولة فاشلة. وزادت هذه المخاوف بعدما أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليته عن محاولة فاشلة لتفجير طائرة كانت متجهة الى الولاياتالمتحدة. وأعلن التنظيم مسؤوليته أيضا عن محاولة فاشلة لاغتيال نائب وزير الداخلية السعودي. وقالت نيكول ستراك من مركز أبحاث الخليج في دبي "يبرز الهجومان الصورة الكاملة بأن الوضع الامني في اليمن يتدهور منذ مطلع العام ومنذ أن صعدت الحكومة اليمنية والولاياتالمتحدة قتالهما للقاعدة. "القاعدة ترد على هذا. لكن هذين الهجومين ليسا تصعيدا.. من الواضح أنهم (مقاتلو القاعدة) تحت ضغط كبير ويتضح هذا في عملياتهم. اطلاق صاروخ ار.بي.جيه ليس بالعملية المعقدة." وأوضحت ستراك أن المتشددين اختاروا استهداف السفارة البريطانية لان الوصول اليها أسهل من السفارة الامريكية المحصنة جيدا في صنعاء. وهاجم مفجر انتحاري من القاعدة موكب السفير البريطاني في اليمن في ابريل نيسان الماضي فقتل نفسه وأصاب ثلاثة اخرين. وأعلن جناح القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليته عن الهجوم متهما السفير البريطاني بشن حرب على المسلمين في شبه الجزيرة العربية لصالح بريطانيا. وينظر الى الشبان العاطلين في اليمن على أنهم مجندون محتملون للمقاتلين الاسلاميين ودعمت دول غربية مانحة بينها بريطانيا اليمن في قتاله ضد القاعدة وذلك في اجتماع للامم المتحدة بنيويورك الشهر الماضي. ويعيش أكثر من 40 في المئة من سكان اليمن البالغ عددهم 23 مليون نسمة على اقل من دولارين في اليوم وأعاقت مخاوف من عدم استقرار البلاد والفساد النمو وفاقمت من البطالة. ويقول محللون ان اليمنيين يشكلون منذ فترة طويلة جزءا كبيرا من مقاتلي القاعدة في الخارج. وأعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب العام الماضي ان اليمن كان القاعدة التي انطلقت منها عملياته في السعودية ودول الخليج. وصعد التنظيم هجماته العام الحالي انتقاما على ما يبدو من تنامي تعاون الحكومة اليمنية مع الولاياتالمتحدة. وطالما خشي حلفاء صنعاء في الغرب والسعودية من استغلال تنظيم القاعدة الاضطرابات وضعف السيطرة المركزية لتحويل اليمن الى قاعدة لشن هجمات تزعزع الاستقرار في المنطقة وما وراءها. وشنت القاعدة هجوما على السفارة الامريكية في صنعاء عام 2008 قتل خلاله 16 شخصا من بينهم ستة مهاجمين. الخارجية الفرنسية تؤكد مقتل أحد مواطنيها في اليمن
نقلت معلومات عن أن الهجوم استهدف نائب رئيس البعثة الدبلوماسية البريطانية بصنعاء والذي كان يستقل السيارة اثناء تعرضها للهجوم الذي استخدمت فيه قذائف (ار بي جي). واكدت وزارة الخارجية البريطانية في لندن, وقوع الهجوم, طبقا لنما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي. وقالت الخارجية لبريطانية إن الهجوم اسفر عن اصابة احد موظفي البعثة الدبلوماسية بجروح طفيفة، بينما ذكر شهود عيان أن ثلاثة من المارة أصيبوا من جراء الهجوم, فيما لا لم يعرف حتى الآن من قام بعملية الهجوم. من ناحيته، قال وزير الخارجية البريطانية في بيان له عقب الحادث: "إن الهجوم الذي استهدف صباح اليوم موظف في السفارة البريطانية في صنعاء يلقي الضوء على المخاطر التي يواجهها دبلوماسيونا بخطة مصالح بريطانيا في الخارج". وعبر الوزير, طبقا لما نقلته السي ان ان عن إعجابه بطريقة تعامل السفارة البريطانية في ظل الظروف الصعبة التي تعمل بها، مشيراً إلى أن الموظف الذي أصيب إصابة طفيفة خلال الحادث يحظى بدعم زملائه ووزارة الخارجية. ووصف الوزير الهجوم بأنه "مخجل" مشيراً إلى أن الحادث سيعمل على أن تضاعف بريطانيا من إصرارها على العمل مع الحكومة اليمنية لمساعدتها على مواجهة التحديات. ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الحادث حتى الآن, في حين يذكر أن انتحاريا كان قد استهدف في ابريل / نيسان الماضي موكبا تابعا للسفارة البريطانية في صنعاء، مما ادى الى مقتله واصابة ثلاثة اشخاص آخرين بجروح. مقتل مواطن فرنسي وفي حادث منفصل, أكدت وزارة الخارجية والشؤون الأوروبية الفرنسية الأربعاء مقتل مواطن فرنسي، كان قد أصيب بحادثة إطلاق النار التي وقعت في مقر شركة "أو أم في" OMV النمساوية صباح اليوم بصنعاء. وأفادت الوزارة, طبقا ل"CNN" أن الفرنسي يعمل لدى شركة SPIE، وهي شركة متعاقدة مع الشركة النمساوية "أو أم في"، التي تعمل في مجال استكشاف النفط والغاز في اليمن، مشيرة إلى أن وفاته ناجمة عن إصابته بعيارات نارية. وكانت مصادر أمنية قد أعلنت اليوم الأربعاء أنها ألقت القبض على حارس أمن يعمل في الشركة النمساوية، التي تدير حقولاً نفطية في المسيلة بحضرموت، بعد أن أطلق النار على عدد من موظفي الشركة في صنعاء، ما أدى إلى إصابة اثنين من الموظفين، إصابة أحدهم خطيرة. وذكرت مصادر أمنية أنه تم القبض على الحارس الأمني ومصادرة سلاحه، مشيرة إلى أن التحقيقات معه مازالت جارية لمعرفة أسباب الحادث الذي وقع أثناء دخول الموظفين إلى مقر الشركة. من ناحيتها أكدت الشركة النمساوية وقوع الحادث في فرعها بالعاصمة اليمنية، وأن الحادث وقع في التاسعة صباح الأربعاء. وأوضحت أن أحد موظفي شركة أصيب بجروح خطيرة، وتم نقله إلى المستشفى على الفور لتلقي العلاج، وأن موظفاً آخر أصيب بجروح وصفت بأنها طفيفة. وأشارت الشركة إلى أن الموظفين المصابين متعاقدان معها، غير أنها لم توضح جنسية الموظف الثاني الذي أصيب بجروح طفيفة. فرنسا تدينه بشدة وتحذر رعاياها من السفر إلى صنعاء
عبرت الولاياتالمتحدة الأميركية عن إدانتها للهجوم الذي استهدف- اليوم الأربعاء إحدى سيارات السفارة البريطانية بصنعاء واصفة إياه بالعمل المشين، وقال بيان صادر عن السفارة بصنعاء " إن إستهداف المدنيين عمل مُشين. مؤكدا ان هذا الإعتداء المتعمد وغيره من الهجمات المشابهة قد اسفر عن وقوع ضحايا في أوساط المدنيين اليمنيين الأبرياء. وقال بيان السفارة الأمريكية"نعبر عن أصدق مشاعرنا وتعاطفنا مع أُسر وأصدقاء أولئك المتضررين جراء هذا العمل البشع " وبينما ادانت فرنسا بشدة حادث استهداف السفارة البريطانية باليمن، أكدت وزارة الخارجية البريطانية وقوع هجوم ضد سيارة تابعة لنائب رئس بعثتها في اليمن.وقالت الخارجية البريطانية في بيان صحفي- نقلته وكالات الأنباء قبل قليل الى ان الهجوم الذي وقع صباح اليوم اسفر عن إصابة موظف بالسفارة البريطانية إصابة طفيفة، وليس هناك إصابات أخرى في حادث استهداف سيارة تابعة للسفارة كان يستقلها نائب رئيس بعثتها بصنعاء، حيث جاء الحادث بعد أن سقطت قذيفة صاروخية صباح اليوم بجوار فندق آزال بحي نقم شرق العاصمة صنعاء، وعلى بعد عدة أمتار من مكان استهداف السفير البريطاني في وقت سابق. ومن جانبها أدانت فرنسا بشدة الهجوم الذي تعرضت له سيارة دوبلوماسي بريطاني في صنعاء.وحذرت رعاياها بعدم السفر الى منطقة صنعاء حيث وقع الهجوم في وقت سابق من صباح اليوم. وقالت الخارجية الفرنسية في بيان إدانة "اننا ندين بشدة الهجوم الذي استهدف صباح اليوم مركبة دبلوماسي بريطاني في صنعاء،"ونعرب عن تضامننا ودعمنا الكامل للشعب والسلطات في اليمن في حربهم ضد الإرهاب والعنف". وأشار البيان إلى ان "فرنسا لا تزال ملتزمة الى جانب المجتمع الدولي أكثر من أي وقت مضى بمكافحة الإرهاب".