وكالات : اعتبر رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري ان ايران 'معنية بتوفير الاستقرار' في لبنان، مؤكدا انه لم يتهم حزب الله الشيعي في قضية اغتيال والده رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري، بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الايرانية الرسمية. ويستمر التوتر السياسي بين معسكري رئيس الحكومة وحزب الله على خلفية المحكمة الخاصة بلبنان التي تحقق في اغتيال رفيق الحريري، وخصوصا ان تقارير اعلامية تحدثت عن احتمال اتهام عناصر في التنظيم الشيعي بهذه الجريمة في القرار الاتهامي المرتقب صدوره من المحكمة. وقال الحريري في مقابلة مع الوكالة الايرانية بثتها الجمعة، عشية زيارة يقوم بها لايران تستمر يومين، ان 'ايران معنية بكل مسعى لتوفير مقومات الاستقرار في كل بلدان المنطقة، ومن ضمنها لبنان'. ورأى ان 'دور الجمهورية الإسلامية في المنطقة هو دور طبيعي ينطلق من الوزن التاريخي والسياسي والاقتصادي لدولة بهذا الحجم وبهذه العراقة الحضارية في الجوار العربي'. وردا على سؤال في شأن التسريبات حول مضمون القرار الاتهامي، قال الحريري 'نحن قلنا بوضوح انها لا تخدم العدالة، والاهم من كل ذلك أن لبنان يواجه الكثير من المخاطر وعلينا جميعا أن نضع الوحدة الوطنية والاستقرار كأمر لا يجوز لأحد أن يخل به مهما كانت الأسباب أو الظروف'. واضاف 'في كل الأحوال نحن لم نتهم حزب الله في الاساس كي يكون هذا السؤال قائما'. ويصل سعد الحريري السبت لايران في اول زيارة رسمية لها حيث سيجري محادثات مع الرئيس محمود احمدي نجاد خصوصا. وتاتي هذه الزيارة بعد نحو شهر من زيارة قام بها احمدي نجاد للبنان حيث حظي باستقبال حافل من جانب حزب الله ومناصريه. وقال مصدر وزاري لبناني ان 'هذه الزيارة مهمة بسبب توقيتها فيما يشهد لبنان ازمة كبيرة جراء القرار الاتهامي المرتقب صدوره من المحكمة الخاصة'. واضاف 'سيحاول الايرانيون تقريب وجهات النظر بين حزب الله وسعد الحريري'، لافتا الى انه في المقابل 'سيدعم سعد الحريري تطوير القدرات النووية (لايران) لاغراض مدنية وسلمية'. ويثير امكان اتهام حزب الله بعملية الاغتيال مخاوف من تجدد اعمال العنف في لبنان وانهيار حكومة الوحدة الوطنية التي يترأسها الحريري ويشارك فيها حزب الله. كما اعلنت اسرائيل مؤخرا توقعها للحرب مع لبنان بعد اعلان القرار الظني. وهاجم رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري الجمعة اسرائيل واتهم الاممالمتحدة بالتغاضي عن امتناعها تطبيق القرارات الدولية. وسأل الرئيس بري 'الى متى يستمر العالم في التغاضي عن الاكاذيب الاسرائيلية خصوصاً في ادعائها تنفيذ القرار 1701؟'، واعتبر 'أن الأممالمتحدة تعمل بمقولة بعيد عن العين بعيد عن القلب'. وتعليقاً على قول الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس في أوكرانيا ان لا نزاع بين لبنان واسرائيل لأن الأخيرة نفذت القرار 1701. صرح الرئيس بري 'لم يكن التمادي الاسرائيلي يبلغ حد التحدي لو لم تتنازل الاممالمتحدة عن صلاحياتها بعدما عاملت اسرائيل طيلة ستين عاماً كاستثناء لا تطبق عليها القرارات الدولية يبادر شمعون بيريس ليعلن بالنيابة عن سلطة القرار الدولي ممثلة بمجلس الامن مبشّراً بان اسرائيل نفذت ما ينص عليه القرار 1701. السؤال: الى متى الاستمرار في ذر الرماد في العيون وتغاضي دول العالم عن الاكاذيب الاسرائيلية؟'. واضاف الرئيس بري 'في شأن الغجر، منذ اربع سنوات وكلما مرّت شهورعدة نلاحظ حركة من دون بركة. والشيء الذي نسمعه الآن من مقترح إسرائيلي هو ليس إلا انسحاباً وهمياً من الغجر، وعدم دخول الجيش اللبناني أو ما يرمز إلى السيادة اللبنانية فهو ليس انسحاباً بل احتلال ضمني مقنّع. ان مهمة 'اليونيفيل' مؤازرة الجيش للوصول الى الحدود الدولية وليس الحلول محلّه وهذا واضح في القرار 425 الذي ذكره مراراً القرار 1701. وبالتالي فإن إسرائيل لم تنفذ القرار 1701 مطلقاً. والسؤال لماذا تناسى المجتمع الدولي ان القرار 1701 نص وللمرة الأولى على مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، ومحاولة تصوير ان الانسحاب من الغجر هو كل ما تبقى من القرار 1701؟. وللسائل عن الطلعات الجوية الإسرائيلية اليومية، فطبعاً تقوم بها اسرائيل كل يوم لتؤكد ان قواتها نفذت هذا القرار. وطبعاً اليونيفيل تسجل وتصور. أما الأممالمتحدة فتعمل وفق مقولة 'بعيد عن العين بعيد عن القلب'.