لا ندري متى يعي المسلمون أن أمريكا تستخدم سياسة الديماغوجية التي لها مدلولاتها في تلبيس الحق بالباطل واستخدام هذه السياسة كشماعة الحائط المبكي ليذرفوا عليه دموع التسامح والسلام فيما هم يضمرون الشر للإسلام وللمسلمين ، ويترصدون له بكل ما أتوا من الحيل ، وما يحملونه في نفوسهم من زيف وخداع وتضليل ، ومن المعروف أيضا أنهم يحترفون صنع المكائد والمؤامرات في بيع الكلام وترديد شعارات الحرص الشديد على مصالح المسلمين خلافاً لما هو كامن في صدورهم من نوايا الشر تجاه الإسلام ككل..، فالتهريج الإعلامي الذي يقدمه موقعهم الاستخباراتي \" ويكليكس \" لتسويق بضاعة كاسدة لا سوق لها ولا رواج وفي وقت متأخر ينشرون كهذه الوثائق المتبادلة بين زعماء العرب وصانعوا القرار في أمريكا ، لإثارة الشعوب الإسلامية وامتصاص الغضب تجاه أمريكا وتعريه زعماء العرب بأنهم من طلبوا من أمريكا وشاركوها في أعمالها الشيطانية لاستباحة دماء المسلمين..، فإن دل هذا على شيء فإنما يدل على أن أمريكا واللوبي التابع لها قد انكشف.،، واتضح للعيان أنهم يمارسون القتل والجريمة في أي بلد يحتلونه ويسيطرون على مقدراته وينشرون فيه الرذيلة والفساد بأشكاله المختلفة . كما أن أمريكا قد انغمست في مستنقع الجريمة البشعة ضد الإنسانية في بلاد المسلمين ..و تلطخت اليد الأمريكية بدماء العراقيين والأفغانيين واليمنيين والصوماليين ، وسقط القناع عن وجهها..،إضافةً إلى أن إستراتجية أمريكا الجديدة تتجه بكل ثقلها وإمكاناتها لاحتلال اليمن..،وهناك نماذج سابقة وتجارب للمحتل في العراق وأفغانستان.. كيف دمر الاحتلال كلا البلدين.. بالتالي لا بد لأمريكا من تحسين صورتها أمام العالم أنها راعية السلام وأن قدوم بارجاتها العسكرية محملة بعشرات آلاف الجنود اليهود وسيطرتها على شواطئ وجزر اليمن الهدف منه محاربة تنظيمها الاستخباراتي المسمى ب\"القاعدة\" لتنقذ العالم من آفة الإرهاب المزعومة. كما أن إحدى وثائق ويكليكس ذكرت أن المالكي رئيس الحكومة العراقية المنصب بقرارات أمريكية كان وراء قتل الآلاف من المسلمين العراقيين لكي يتسنى له أن يحكم العراق بحرية مطلقة ولا يكون له منازع أو منافس.. ولأنه شيعي يريد أن يكون الحكم له وفي المقابل يثخن القتل في السنة والأكراد ويستهدفهم بشكل خاص ليحبط كل طموح في الحكم ..، وهذا أسلوب أمريكي خداعي خطير جدا..، كيف تحولت قواعد اللعبة بأن القتل بين العراقيين هو من أنفسهم وأن أمريكا لا تريد ذلك ولا علاقة لها به. يا سبحان الله.. كيف يتظاهر العدو الذي يحقد على الإسلام والمسلمين منذ مئات السنين أنه لا يريد أن يقتل المسلمين أو يفسدهم أو يثير الفتن بين أوساطهم؟!.. ألا يعلمون أن الله قد كشف زيفهم وتحدث عن نفسياتهم الخبيثة واتخاذهم الدين هزوا ولعبا وقتلهم الأنبياء بغير حق وتحريف التوراة والإنجيل واتخاذهم الأساليب الشيطانية في التفريق والتمزيق وإضرام الفتن في أي بلد يحتلونه وفي نفس الوقت يخلون مسؤوليتهم من ذلك ويقولون إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين ، كإبليس لعنه الله عندما يغوي البشر ويقحمهم في الفساد والمعصية يقول هكذا.. ويحمل ضحاياه مسئولية انصياعهم لمؤامراتهم. وعلى الصعيد اليمني وجدنا في الموقع الأمريكي \"ويكليكس\" أن اليمن يحظى بنصيب وافر من تلك الوثائق التي كشف عنها حتى الآن ، وتناولت جانباً من السياسيات التي يديرها الرئيس اليمني والحزب الحاكم ، خاصة فيما يتعلق بالحرب على صعدة. حيث أظهرت الوثائق عدداً من الحقائق التي حاول النظام إخفائها عن الرأي العام طيلة السنوات الماضية..، لتأتي وثائق ويكليكس لتكشف خفايا السياسات اليمنية والأمريكية بل وتنشر تفاصيل لقاءات الرئيس بالأمريكيين ومن ضمن هذه الوثائق : : حرب صعدة: \"الحوثيون أعداؤكم أيضاً\" هكذا قال الرئيس اليمني لنظيره الأمريكي في تعبيره عن الحوثيين واستيائه من رفض الإدارة الأمريكية لإدراج الحوثيين في شمال اليمن في لائحة الإرهاب ، مؤكداً الحاجة الماسة لزيادة المساعدات والدعم، وأكد صالح أن \"هذه الحرب التي نخوضها هي حرب تخاض نيابة عن الولاياتالمتحدة\".. وأكد الرئيس اليمني في سياق كلامه للأمريكيين قائلا ً: الحوثيون هم أعداؤكم أيضاً \" مستشهداً بأشرطة فيديو يظهر فيها أتباع الحوثي وهم يهتفون \"الموت لأمريكا ، الموت لإسرائيل \". ورد المسئول الأمريكي على الرئيس بالقول: أن الحوثيين لم يهاجموا مصالح الولاياتالمتحدة أو أفرادها في الجولات الست التي انطلقت في العام 2004ولكن لديهم مشروع يناهض الولاياتالمتحدة ويظهرون العداء لنا ولإسرائيل ويعبئون المجتمع اليمني بهذه الثقافة التي تزيد من السخط تجاه أمريكا وهذا خطير جدا ). وأكد الرئيس اليمني لنظيره الأمريكي أن القوات الحكومية اليمنية في صعدة تعاني الكثير من الخسائر البشرية والخسائر المادية وطالب الأمريكيين لتزويده بمركبات الأفراد المدرعة والطائرات ومركبات الإخلاء الطبية، وانتقد جهود الولاياتالمتحدة بالقول \"نحن بحاجة للأفعال وليس للأقوال فقط\". هكذا هي أمريكا !!! وسياستها الشيطانية يقتلون ويحتلون وينهبون خيرات بلادنا الإسلامية والعربية ومن ثم يكشفون عن هذه السياسة ويروجون لها إعلاميا ويكون لها الصدى والزخم الإعلامي الكبير وبعد ذلك يدرسون ردة الفعل في أوساط المسلمين لكي يبنوا على أساسها سياسات ومخططات جديدة وهكذا .