قالت مجلة دير شبيجل الألمانية إن هناك استعدادات تجري لزيارة الرئيس المصري، حسني مبارك، لألمانيا بهدف "إجراء فحوصات طبية مطولة". وأضافت أن لديها معلومات تفيد بأن الخطط لنقل مبارك إلى ألمانيا في إجازة مرضية مطولة تبدو حقيقية أكثر مما اعتقد حتى الآن. ونقلت عن مصادر قريبة من مستشفى ماكس غرانديغ كلينيك بوهليرهو في بلدة بوهل قرب بادن بادن أن محادثات بدأت تجري فعلا مع مستشفيات مناسبة خاصة مع العيادة المذكورة. ويستضيف المستشفى مرضاه بأجنحة فخمة تبلغ مساحة الواحدة 200 متر مربع حيث استقبلت سابقا الرئيس الأوكراني السابق فيكتور لوكشينكو ووزير الاقتصاد الروسي السابق جيرمان غريف. وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية نشرت تقريرا قبل يومين يفيد بأن الإدارة الأميركية وبعض عناصر الجيش المصري والنخبة المدنية يسعون لإخراج مبارك من السلطة بهدوء، ويبحثون عدة سيناريوهات بينها نقله إلى ألمانيا في إجازة طبية يخضع فيها لفحوص مطولة.
وأعلن المستشفى العام الماضي في بيان أن مبارك أجرى عملية جراحية لإزالة نسيج حميد واستئصال الحوصلة المرارية، في وقت سرت فيه شائعات عن أن مبارك مصاب إلى ذلك قام المئات من أساتذة الجامعات في مصر بمسيرة إحتجاجية ضد النظام للمطالبة بتنفيذ مطالب المتظاهرين في الوقت الذي قدم الرئيس المصري حسني مبارك تعازيه لأسر ضحايا الاحتجاجات. من جهة أخرى قال التلفزيون المصري إن لجنة تقصي الحقائق تبدأ تحقيقاتها اليوم. وقال عمر سليمان نائب الرئيس المصري ان مبارك وقع قرارا جمهوريا بتشكيل ثلاث لجان الاولى دستورية لبحث التعديلات المطلوبة والثانية للمتابعة والثالثة للتحقيق في أحداث الاربعاء الماضي كما قرر عدم التعرض لحرية الشباب في التعبير وتدفقت حشود على ميدان التحرير في مظاهرات "الثلاثاء العظيم". إلى ذلك قالت منظمة هيومان رايتس ووتش إن 300 شخص على الأقل قتلوا في الاحتجاجات في مصر، و آلاف المعتصمين لا يزالون في ميدان التحرير بعد مرور أسبوعين.