وكالات : توقعت وسائل الإعلام اليابانية أن تبلغ حصيلة القتلى من ضحايا الكارثة الطبيعية التي ألمت باليابان نحو ألف شخص معظمهم قضى غرقا. و اندلعت حرائق شديدة في مدينة كيسينوما شمال شرقي اليابان التي غمرت المياه ثلثها جراء أشد زلزال يضرب اليابان والتسونامي الذي نجم عنه، وذلك وفقا لوكالة الأنباء اليابانية "جيجي". وكان الزلزال الذي يعتبر اقوى زلزال تشهده اليابان على الإطلاق ادى الى قطع الكهرباء عن ملايين المنازل، وتعطل شبكة القطارات، بينما اجتاحت امواج المد العاتية مناطق عدة في اليابان. وقد تم إجلاء الآآلاف من سكان المنطقة المجاورة لمجمع فوكوشيما النووي على بعد 240 كيلومترا شمالي العاصمة طوكيو، بعد تحذير الحكومة من إمكانية حدوث تسرب إشعاعي بسيط. وقال مسؤلون في اليابان إن مستويات الإشعاع في مفاعل (فوكوشيما 1) ارتفعت ألف مرة أكثر من المستوي العادي. وأمرت الحكومة بإخلاء المفاعل خوفا من تسرب إشعاعي محتمل. وقد اتسعت دائرة المنطقة التي يتم إخلاؤها بالقرب من المفاعل بعد أن ذكر المسؤلون أنهم قد يعمدون إلى إطلاق بعض الأشعة النووية لتخفيف الضغط عن المفاعل. وقد أعلن المسؤولون حالة الطواريء في المفاعل الذي تأثر بالزلزال العنيف الذي ضرب سواحل شمال شرق اليابان بقوة 8.8 درجة على مقياس ريختر. وتعد وزارة الدفاع الأمريكية لنشر قوات منها تقوم بالمساعدة في عمليات الإنقاذ.
وعرضت عشرات الدول إرشال فرق إغاثة ما يتضح حجم الكرثة تدريجيا في أعقاب الزلزال الذي بلغت شدته 8.9 درجة وموجات تسونامي التي وصلت في بعض المناطق إلى عشرة أمتار. وقالت الصين ان فرق الانقاذ على استعداد للمساعدة في جهود الاغاثة في حين أبلغ الرئيس الامريكي باراك أوباما رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان أن الولاياتالمتحدة مستعدة لتقديم أي مساعدة تحتاجها بلاده. وأظهرت لقطات تلفزيونية سيلا موحلا يحمل السيارات ويحطم منازل بسرعة عالية في منطقة زراعية قرب مدينة سينداي الساحلية التي يقطنها مليون شخص وهي من اكثر المناطق تضررا و تبعد 300 كيلومتر الى الشمال الشرقي من طوكيو. وقذفت الموجات سفنا الى أرصفة مرافء المناطق المنكوبة، وغمرت المياه أيضا مطار سينداي. ونقلت وسائل الإعلام أن سلسة من الزلازل القوية قد ضربت أيضا شمال غربي البلاد، وقد فقد الاتصال بأربعة قطارات على طول الساحل الشمال الشرقي للبلاد. وكانت وكالة كيودو قد ذكرت أن أحد القطارات قد خرج عن خطه في منطقة مياجي وآخر فقد هناك. ميزانية وقد اتفقت قيادات الحكومة والمعارضة على الحاجة لوضع ميزانية إضافية، فيما أعلن بنك اليابان عن عقد اجتماع الإثنين لوضع سياساته والإعلان عنها في نفس اليوم، وأعلن المصرف المركزي أنه سيبذل أقصى جهوده لضمان استقرار الأسواق المالية. واندلعت الحرائق في مدينة إيواكي أيضا وتسسب الزلزال في انخفاض أسعار النفط والمعادن والحبوب خشية تأثيرها على الطلب، كماأغلقت معظم المرافئ اليابانية. فيما أعلنت بورصة طوكيو أنها تنوي العمل كالمعتاد الإثنين. واستأنف مطار ناريتا الدولية في طوكيو بعض الرحلات المغادرة منه . ويجعل حجم الدمار الكبير الذي تسبب به الزلزال والتسونامي الذي اعقبه من الصعوبة بمكان الوصول الى حصر دقيق الان للضحايا والاضرار. وقطعت الطرق وخطوط السكك الحديدية المؤدية الى المناطق الشمالية من البلاد.
