في الموسم المنتهي، بات برشلونة الإسباني يُمثّل عقدةً لمعظم فرق أوروبا، وصعد إلى منصة "الأسطورة التي لا تُقهر"، بعد أن هزم مانشستر يونايتد الإنكليزي بسهولة في نهائي دوري أبطال أوروبا 3-1، وحقق لقب المسابقة للمرة الرابعة في تاريخه، والمرة الثالثة في آخر 5 أعوام، بعد أن حمل الكأس أعوام 2006 و2009 و2011. كتيبة السحرة الكتالونية التي يقودها المدير الفني جوسيب غوارديولا، واللاعبون ليونيل ميسي وتشابي هيرنانديز وأندريس إنييستا وآخرون، لا تبدو مستعدةً للتخلي عن زعامة كرة القدم في إسبانيا ولا في القارة العجوز، بعد المستوى الذي أظهروه على مدار الموسم المنقضي، والذي يلغي وجود المنافسين تقريباً في المباريات. عشاق ال"بلوغرانا" يتمنون أن تدوم سيطرة فريقهم المفضل على اللعبة، لكن السؤال الذي يشغل بال مناصري بقية العمالقة الأوروبيين الآن هو: كيف يُمكن إنهاء هيمنة برشلونة على كرة القدم الأوروبية؟ بعض الطرق التي قد تُنهي المد الطوفاني لبرشلونة في إسبانيا أو أوروبا مرتبط بعامل الزمن، وبعضها الآخر قدري بحت، والقليل منها فني، و"يوروسبورت عربية" تُقدّم لزوارها قراءة في بعض الظروف أو الأحداث التي قد تُوقف الزحف الكتالوني... 1- كبر السن من بين القوام الأساسي للفريق الكتالوني هناك أربعة لاعبين تخطوا حاجز الثلاثين عاماً، هم كارليس بويول (33 عاماً) وتشابي هيرنانديز وإيريك أبيدال وسيدو كيتا (31 عاماً لكل منهم)، كما اقترب من هذه السن دافيد فيا (29 عاماً) وداني ألفيس (28 عاماً).
2- رحيل المدير الفني وضع غوارديولا بصمةً واضحة على أداء برشلونة منذ توليه المهمة عام 2008، وهو قد يرحل عن الفريق بنهاية الموسم المقبل إلى إنتر ميلان وروما الإيطاليين، وفي هذه الحالة قد يهتز الفريق بصورةٍ ملحوظة. 3- غياب التوفيق يحتاج منافسو برشلونة إلى كثيرٍ من الحظ لكي يتلافوا خطورة هجمات الفريق الكتالوني المتوالية التي يشنها عددٌ كبير من المهاجمين ولاعبي الوسط وحتى المدافعين. 4- تلقي هزائم متتالية سقوط برشلونة في أكثر من مباراة على التوالي سيكسر الحاجز النفسي الذي يجعل الفرق التي تُواجهه تنكمش للدفاع، وبالتالي ستمتلك دوافع قوية لمهاجمته والإجهاز عليه.
5- الإصابات إذا تعرضت بعض العناصر الأساسية في برشلونة للإصابة أو الإيقاف ما تسبب عنه الغياب لفترةٍ طويلة عن الملاعب، فإن ذلك قد يُقلل من أسهم الفريق الكتالوني تدريجياً. 6- الأزمات المالية أنديةٌ كثيرة على مستوى العالم معرضة لحدوث أزمات مالية قد تُجبرها على تغيير سياستها الإنفاقية وتلك التي تتعلق بوضع رواتب اللاعبين، وبرشلونة ليس استثناءً من هذه القاعدة، وربما يكون تعرضه لأزمةٍ مالية سبباً وجيهاً في سقوطه من فوق العرش الأوروبي. 7- بيع النجوم تُحاول بعض الأندية الثرية مثل إنتر ميلان الإيطالي أو مانشستر سيتي الإنكليزي مغازلة بعض نجوم برشلونة وإغرائهم مادياً مثل ميسي وتشابي وإنييستا، وفي حال وافقت إدارة بطل إسبانيا على إحدى هذه العروض فسوف تكون الخسارة فادحة على المستوى الفني ولا يُمكن تعويضها مادياً. من مهند الشناوي