أسمع الكثير يتحدث عن حب الوطن ولكن كيف يعبر كل منا لحبه للوطن؟؟ مع ان البعض لا يحب الوطن ولكن حبه لسلطة وجاه وحكم وسيطرة فيه وأمثال هؤلاء كيف يعبر عن حبه للوطن. وهل من حق كل من تسول له نفسه بالبطش والتعدي على الوطن باسم حبه للوطن؟؟ تكوين أو تشكيل جماعة إرهابية بالتعدي فيها على المواطنين وأمن الوطن؟ على الرغم من ان زعماء تلك الجماعات كانوا ممن يخدم الوطن قلباً وقالباً مع الحكومة؟ فهل انقلب السحر على الساحر؟ أنا لست هنا لأحلل أو افسر تكوين تلك الجماعة وأسبابها أنا هنا لحب وطني اليمن حين أرى ألأخ يقتل أخوه.. حين أرى البطش بالوطن.. حين أرى النهب والتخريب.. حين أرى الخوف والقلق في عيون المواطنين.. حن أرى الكراهية والبغضاء بين الشعب الواحد مغروسة.. وارى.. وأرى..الخ هنا فقط وجب عليَّ أن أحول تلك النظرات إلى حروف تقرأ علها تجد معي من يشعر بألم وقسوة ما أعاني منه من تكوين تلك الجماعات التخريبية الإرهابية. وهناك سؤال يدور في مخيلتي لماذا لا تقضي الحكومة على تلك الجماعات من بداية تكوينها لما تسمح لها بالتشعب والكبر؟ وتسمح لها بأن تسيطر وتصول وتجول تخريباً في البلاد؟ إذا كان من حقهم القيام بتلك الأعمال التخريبية وزعزعة أمننا وخوفنا فمن حقي أن أدافع عن وطني وأرضي وأهلي والقضاء على تلك الشرذمة المتمردة الخارجة عن الجماعة. وأطالب من الحكومة الضرب بيد من حديد للقضاء على كل شخص كبير أو صغير زعيم أو شيخ أو حتى سلطان ينشر الفتنة والكراهية والبغضاء يخرب ويدمر الوطن بأي حق يتعامل هؤلاء؟ وأنا أطالب بالقضاء عليهم بحق المواطنة وبحق حبي لوطني وبحق وحدتي وبحق يمنيتي وبحق أرض أجدادي وبحق مستقبل أولادي.. وبحق أن أنعم بالأمن وبحق حماية ورعاية الحكومة لي وبحق الوطن. ما ذنب المواطن صالح البعداني الذي أعتدي عليه بمنطقة الحبيلين بمحافظة لحج؟ ذنبه ان تعامل مع أولئك الضعفاء بمنطق العنصرية والمناطقية ذنبه انه رأى انه حر في وطنه يمكنه التجول فيه بحرية؟ ذنبه انه يمني لا يفرق بين شمال وجنوب؟ ذنبه انه مواطن عادي لا حول له ولا قوة. وبذنبه هذا لقي أنواع العذاب والتعدي والسب والضرب دون مراعاة لحرمة نساءه وأطفاله؟ دون حرمة أنه مواطن أعزل لا يحمل السلاح؟ بأي أرض نعيش وأي وطن نسكن وألى أين تجرنا الأيام..؟ تجرنا إلى حفر الخوف والقلق وتجرنا إلى مستنقع الانشطار والتفريق أم أنكتب على اليمن ان تعيش بألم وخوف وقلق؟. وللأسف وقعنا بين وحشين وحش يصارع للبقاء في السلطة ووحش يسعى للحصول على السلطة ونحن من يدفع الثمن.. نحن من يتلاعب به نحن من يدفع بنا في ساحة القتل والبطش وكأننا كبش فداء. تتصارع بداخلي الأفكار ويقتلني الخوف والقلق يعتصرني ألم وأنين هذا الوطن تذبحني نظرات المواطنين الضعفاء ونظرة الخوف والقلق تلمع في أعينهم تنطق فقدنا الأمن والأمان وهانحن نعيش ونحيا نخشى من القادم هل ستفرقنا الأحداث وتبعدنا الأحقاد وتمزقنا العنصرية وتشطرنا المناطقية؟ لا أدري هل أنا وحدي أشعر بألم الوطن أم أن هناك من يشعر به لا لشيء سوى حبه لليمن * .زعيمة النواعم 12/10/2009م