انتقدت الأوساط الشعبية اليمنية الاعتصامات التي نفذها شباب تابعون للقاء المشترك امام بوابة نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي القائم بأعمال رئيس البلاد حتى عودته من رحلته العلاجية في المملكة العربية السعودية. ووصفت تلك الأوساط أقدام اللقاء المشترك على تلك الخطوة بأنه استغلالا معيباً للظرف الحالي الطارئ وتصعيداً للأوضاع السياسية والأمنية التي تنذر بالأنفجار ، ومحاولة لقيادة البلد إلى هوة الهلاك لحساب مطامع وأهواء وطموحات شخصية وحزبية ضيقة. وأتهمت تلك الأوساط اللقاء المشترك في التطورات الأخيرة في اليمن ، ومسئوليتها في ما حصل للرئيس اليمني وكبار مسئولي الحكومة اليمنية من اعتداء اجرامي غادر اثناء تأديتهم صلاة الجمعة في جامع الرئاسة. مبررة ذلك الأتهام بالسيناريوهات التي تلته والتصعيدات المخطط لها سلفاً ، والمشاهد التي تتوالى على الساحة اليمنية والتي يقف وراءها اللقاء المشترك وشركاؤه. وكان نائب الرئيس اليمني قد التقى عقب توليه مهام رئيس الجمهورية مؤقتاً قد التقى بقيادات الحزب الحاكم ومجلس الوزراء وطلب منهم عدم التشويش على مهامه وتقدير الظرف الطارئ والغير متوقع ، طالبا منهم إرجاء كل ما يمكن تأجيله إلى حين عودة رئيس الجمهورية من رحلة علاجه . إلى ذلك وجه القيادي في أحزب اللقاء المشترك محمد غالب أحمد انتقادات لاذعة على خلفية الاعتصام الذي نفذه شباب أمام منزل نائب الرئيس عبدربه منصور هادي ,, وقال انه أمر معيب , وذكر غالب ان قيام شباب الثورة بالاعتصام امام منزل نائب الرئيس الذي يسكن فيه مع أسرته وأطفاله أمر معيب . غالب رئيس دائرة العلاقات الخارجية في الحزب الاشتراكي اليمني خاطب الشباب في تصريح نشره موقع " الصحوة نت " بالقول " أيها الشباب إن مسيراتكم وفعالياتكم السلمية المستمرة تتم إما في الساحات العامة أو أمام مؤسسات الدولة دون إلحاق الأذى بها". وجاءت انتقادات غالب بعد قيام قوات من الفرقة بفض الاعتصام بالقوة مما اسفر عن سقوط عشرات الجرحي , وقال عدد من المعتصمين أن جنود من الفرقة الأولى مدرع فرقوا اعتصاماً للمئات من المتظاهرين ظهر اليوم الأربعاء أمام منزل نائب رئيس الجمهورية عبده ربه منصور هادي في شارع الستين بصنعاء. وأوضح محتجون ل"المصدر أونلاين" أن الجنود أطلقوا الرصاص الحي في الهواء وضربوهم بالهراوات لتفريق اعتصامهم المفتوح الذي قاموا به منذ عصر أمس الثلاثاء أمام منزل القائم بأعمال الرئيس عبدربه منصور هادي للمطالبة بتشكيل مجلس انتقالي. وقال شهود عيان إن إطلاق الفرقة للرصاص الحي في الهواء جاء بعد ترديد هتافات "استفزازية" ضد الفرقة وجنودها. من جانبه قال مصدر عسكري ل"المصدر أونلاين" أن قوات الفرقة طلبت من الشباب المعتصمين نقل اعتصامهم إلى أحد الشوارع الفرعية القريبة من منزل هادي، إلا أنهم رفضوا ما دفع الجنود إلى إطلاق النار بالهواء لتفريقهم. وأشار المصدر إلى أن حراسة نائب رئيس الجمهورية القائم بأعمال الرئيس طلبت من قوات الفرقة إبعاد المعتصمين من أمام المنزل منعاً للاحتكاك مع الشباب، مضيفاً أنهم "حذرونا بأنهم سيتدخلون لفض اعتصامهم بالقوة وإطلاق الرصاص الحي على المعتصمين لأنهم يشكلون قلق على منزل النائب". وكان العشرات من شباب الثورة قد باتوا ليلتهم أمس الثلاثاء أمام منزل القائم بأعمال الرئيس، وقاموا بقطع شارع الستين من حركة السير للمطالبة بتشكيل مجلس انتقالي على الفور يدير شؤون البلاد خلال الفترة القادمة.