أكدت جماعة الحوثيين تصديها لهجوم شنته القوات السعودية باتجاه جبل المدود وذلك بعد إعلان الرياض فقدان الاتصال بتسعة من جنودها. يأتي ذلك في وقت كشف فيه الرئيس علي عبدالله صالح نيته الدعوة لحوار وطني بين القوى السياسية بالبلد لمعالجة قضايا اليمن. وقال بيان لزعيم المتمردين عبد الملك الحوثي إن الجيش السعودي حاول التسلل بدون إطلاق نار على جبل المدود، موضحا أن "تحركهم كان مكشوفا، وتم ضربهم وقتل عدد كبير منهم ولاذ البقية بالفرار". وأضاف البيان أنه تم خلال العملية تدمير دبابة وتعطيل طاقم عسكري، مشيرا إلى استمرار الغارات الجوية السعودية طوال الليل على مديرية الملاحيظ ومنطقة الحصامة وجبل دخان وجبل المدود. وأشار إلى أن القوات الجوية اليمنية شنت بدورها أمس غارة مماثلة على منطقة المقاش. وتأتي هذه التطورات الميدانية عقب إعلان وزارة الدفاع السعودية أمس عن فقدان تسعة من أفراد جيشها بينهم ضابط برتبة مقدم. وحمل المصدر السعودي من وصفها بالقوى المتعاملة مع المفقودين التسعة مسؤولية الحفاظ على حياتهم. وخلفت الاشتباكات الأربعاء الماضي في شمال البلاد مقتل ثمانية من جماعة الحوثي وأربعة من رجال القبائل الموالين للرئيس صالح في إطار الجيش الشعبي بمنطقة الملاحيظ. وكانت القوات السعودية بدأت في بداية الشهر الجاري هجمات ضد الحوثيين لصد ما وصفته بتسلل مقاتلي الجماعة إلى داخل أراضيها.