إعلان سعودي رسمي للحجاج اليمنيين القادمين عبر منفذ الوديعة    المشروع السعودي "مسام": 84 مدرسة في تعزز تضررت من الألغام الحوثية    نجل القاضي قطران: والدي معتقل وارضنا تتعرض للاعتداء    احتجاز نجم نادي التلال العدني وثلاثة صيادين في معاشيق: نداء عاجل لإطلاق سراح أبناء صيرة المقاومين    هل لا زالت تصرفات فردية؟.. عبدالملك الحوثي يبرر اعتقال الناشطين وتكميم الأفواه ويحذر: مواقع التواصل عالم مفخخ وملغوم    شاهد: "المشاط يزعم أن اليمن خالٍ من طبقة الأوزون والاحتباس الحراري ويثير سخرية واسعة    "دموع العروس تروي حكاية ظلم": ضابط حوثي يقتل شاباً قبل زفافه!    ذئب مفترس يهجم على شبان سعوديين داخل استراحة.. وهكذا تمكنوا من هزيمته "فيديو"    منارة أمل: إنجازات تضيء سماء الساحل الغربي بقيادة طارق صالح.    مأساة في عدن: فتاة تنهي حياتها قفزًا بعد تراجع معدلاتها الدراسية    الحوثيون يسرقون براءة الأطفال: من أيتام إلى مقاتلين    العطس... فُرصة للتخلص من السموم... واحذروا كتمه!    بنك اليمن الدولي يرد على شائعات افلاسه ويبرر وقف السحب بالتنسيق مع المركزي .. مالذي يحصل في صنعاء..؟    بنك مركزي يوقف اكثر من 7شركات صرافة اقرا لماذا؟    الحكومة تطالب دول العالم أن تحذو حذو أستراليا بإدراج الحوثيين على قائمة الإرهاب    وزارة الحج والعمرة: إيقاف تصاريح العمرة ومنع دخول مكة لحاملي تأشيرات الزيارة    دياز يعبر عن تطلعاته للفوز بلقب كأس الاتحاد الإنكليزي    - بالصور لقاء حماس وحزب الله وانصارالله في ايران كمحور مقاومة فمن يمثلهم وماذا دار؟    الهلال الأحمر اليمني يُساهم في توفير المياه الصالحة للشرب لمنطقة عبر لسلوم بتبن بدعم من اللجنة الدولية ICRC    إقالة تشافي والتعاقد مع فليك.. كواليس غضب لابورتا من قائد برشلونة السابق    مصادر: مليشيات الحوثي تتلاعب بنتائج طلاب جامعة إب وتمنح الدرجات العالية للعناصر التابعة لها    بعثة المنتخب الوطني الأول تحتفي بالعيد ال 34 للوحدة اليمنية    "القسام" تواصل عملياتها برفح وجباليا وجيش الاحتلال يعترف بخسائر جديدة    سنتكوم تعلن تدمير أربع مسيّرات في مناطق سيطرة الحوثيين مميز    بسبب مطالبته بدفع الأجرة.. قيادي حوثي يقتل سائق "باص" بدم بارد في ذمار    نايف البكري يدشن صرف البطاقة الشخصية الذكية لموظفي وزارة الشباب والرياضة    ماذا قال السامعي و الكبوس والكميم ووزير الشباب    المحكمة حسمت أمرها.. حكم بتنفيذ عقوبة ''القذف'' ضد فنانة مصرية شهيرة    نادي جديد ينضم لسباق التعاقد مع اراوخو    رسميا.. برشلونة يتواجد بالتصنيف الأول في قرعة دوري أبطال أوروبا    ليفاندوفسكي يفشل في إنعاش خزائن بايرن ميونيخ    وزير الأوقاف يحذر ميليشيا الحوثي الارهابية من تسييس الحج والسطو على أموال الحجاج    الجيش الوطني يعلن إسقاط مسيّرة تابعة للمليشيات الإرهابية بمحافظة الجوف    منع إقامة عرس جماعي في عمران لمخالفته تعليمات حوثية    الحوثيون يقيلوا موظفي المنافذ ويجرونهم للسجون بعد رفضهم السماح بدخول المبيدات المحظورة    الهلال يُشارك جمهوره فرحة التتويج بلقب الدوري في احتفالية استثنائية!    شاب سعودي طلب من عامل يمني تقليد محمد عبده وكاظم.. وحينما سمع صوته وأداءه كانت الصدمة! (فيديو)    سموم الحوثيين تقتل براءة الطفولة: 200 طفل ضحايا تشوه خلقي    السفارة اليمنية في الأردن تحتفل بعيد الوحدة    قيادي انتقالي: تجربة الوحدة بين الجنوب واليمن نكبة حقيقية لشعب الجنوب    تغاريد حرة .. الفساد لا يمزح    للوحدويين.. صنعاء صارت كهنوتية    الهجري يتلقى التعازي في وفاة والده من محافظي محافظات    اليابان تسجل عجزاً تجارياً بلغ 3 مليارات دولار    ورحل نجم آخر من أسرة شيخنا العمراني    مفاتيح الجنان: أسرار استجابة الدعاء من هدي النبي الكريم    ما بين تهامة وحضرموت ومسمى الساحل الغربي والشرقي    إحصائية حكومية: 12 حالة وفاة ونحو 1000 إصابة بالكوليرا في تعز خلال أشهر    أين نصيب عدن من 48 مليار دولار قيمة انتاج الملح في العالم    وهم القوة وسراب البقاء    "وثيقة" تكشف عن استخدام مركز الاورام جهاز المعجل الخطي فى المعالجة الإشعاعية بشكل مخالف وتحذر من تاثير ذلك على المرضى    وفاة طفلة نتيجة خطأ طبي خلال عملية استئصال اللوزتين    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ملف العلاقات السرية بين الإخوان المسلمين والولايات المتحدة الأمريكية الحلقة الثانية
نشر في لحج نيوز يوم 20 - 02 - 2012

ويسألونك عن الصفقات..!! أمريكا والإخوان.. غرام الأفاعي
إن أول نظرة علي تصريحات مسئولة ملف مصر بوزارة الخارجية الأمريكية نيكول شامبين تثير قلق المراقب حول صفقات تمتد خارج حدود الوطن خاصة أن جماعة الإخوان قناص ماهر للصفقات تدخل في جب عميق شديد الظلمة بعد تصريحات نيكول التي رفضت الحديث عما يدور في اللقاءات وغازلت الجماعة وأشياعها عندما قالت إن الاعتقاد بأن الرئيس القادم يجب أن يحظي بموافقة واشنطن وعدم اعتراض تل أبيب هو اعتقاد خاطئ.. وتوجد ثلاثة سيناريوهات لأي اتفاق بين الطرفين.
السيناريو الأول
وهو السيناريو الدموي وهو الايعاز من الإدارة الأمريكية للإخوان بالوثوب نحو السلطة عبر إحداث الفوضي واستخدام أساليب الثورة البرتقالية وإخراج الناس إلي الشوارع بالملايين واستعداد أعضائها وكوادرها للتضحية وحشد الإعلام خلفها محليا وعالميا من أجل إحداث انقلاب إخواني بطعم أمريكي.. ولكن هذا السيناريو عند التنفيذ لن ينجح لأن مصر دولة مركزية قوية يصعب إسقاط النظام بها بالعنف المسلح أو بأحداث الفوضي بالاضافة إلي أن مصر كما وصفها أحد المؤرخين "رأس كاسح وجسد كسيح" والإخوان إذا سعوا إلي هذا فإنما هم يفتحون علي أنفسهم برميلا من البارود لا قبل لهم به ستخسر الجماعة قياداتها وتكويناتها وسوف يتحلل التنظيم ويتفكك وستخسر الجماعة أي تعاطف شعبي معها لأن المصريين من عشاق الأوطان فالوطن عندهم أغلي من أنفسهم.
السيناريو الثاني
إن أمريكا تجلس مع الإخوان وتحاورهم في محاولة منها للضغط علي النظام المصري الذي اخذ مواقف متشددة من إسرائيل في الفترة الأخيرة وأن أمريكا لا تقدم للإخوان أي دعم من أي نوع ولكن فقط للضغط علي مصر بعد حديثها عن سلاح إسرائيل النووي بطريقة حاسمة وفي هذا السيناريو تكون أمريكا قد استخدمت الإخوان لعبة أو ورقة ضغط ثم تتخلي عنها وبهذا الشكل تكون الجماعة قد فقدت كل رصيدها في الشارع دون أي مكاسب سياسية وأصبحت تشكل الطابور الخامس داخل المجتمع المصري وإلا فلماذا لم يطالب نواب الجماعة بحضور مندوب أو مسئول من وزارة الخارجية المصرية منعا لأي تكهنات ولكن الجماعة الغامضة تريد كل شيء غامضا حولها وتعقد صفقات سرية بعيدة حتي عن الكثير من قياداتها.
السيناريو الثالث
أن تسعي الولايات المتحدة لدي النظام لتخفيف الضغط عن جماعة الإخوان ومنحها مقاعد بغرفتي البرلمان «الشوري الشعب» ولكن هذا السيناريو مستبعد لأن أمريكا دولة تسعي نحو مصالحها فهي براجماتية من الدرجة الأولي.
ولذلك فإن السيناريو الأقرب لحدوث الصفقة هو السيناريو الأول فالجماعة تحاول القفز نحو السلطة وجميع الخطط والبرامج داخل الكتائب والأقسام الإخوانية تجهز الجماعة لمرحلة الحسم خاصة أن القطبين من أصحاب نظرية العنف المؤجل.
«الحكومة»
لن تلجأ الحكومة الآن للحل الأمني وإنما ستترقب ما ستقوم به الجماعة بعد تصريحات المسئولة بالخارجية الأمريكية ومن المتوقع أن يكون رد الحكومة عند حدوث تجاوز من الجماعة يبرز ملامح الصفقة ساعتها سيكون الرد مروعا ولا يمكن لأحد التنبؤ به وربما يبدأ باعتقال المرشد نفسه وتتوالي أحداث لا يعلمها أحد من الجماعة فالجماعة قدمت نفسها للأمريكان أكثر من مرة لابسة ثوب الخونة وسوف تسقط الجماعة كما سقطت صقلية الإسلامية عندما استعان أهلها بالغرب ولولا ذلك ما نجح روجار النورماني في دخولها.
الجماعة ليس لديها ما يمنع من عقد صفقة مع أي أحد بل وصل الامر إلي أن أبدي المراقب العام لإخوان إيران - عبدالرحمن بيروني - استياءه من تحالف الإخوان مع النظام الشيعي علي حساب اهل السنة - فالإخوان يقبلون ايدي ملالي إيران أصحاب العمائم السوداء الذين يسبون الصحابة الكرام وحاولوا سرقة الحجر الأسود لنقله إلي مدينة قم ودعوا في مؤتمر بطهران في 7/11/1987 إلي تحرير الكعبة من ايدي الآثمين ورغم كل ذلك فالإخوان يركعون عند أقدامهم ويحجون إلي طهران في كل مناسبة طالبين الرضا السامي.
نبوءة سياسية
نبوءة بحدوث انشقاق كبير أو سقوط مدوي لجماعة الإخوان لأن الجماعة قد خرجت عن الثوابت الوطنية ومارست لعبة الصفقات وما حدث مع إخوان الجزائر ليس ببعيد فبعد أن شاركت الجماعة في الحكم وتوسعت في عقد الصفقات في الداخل والخارج حدث بها انشقاق سياسي كبير في أواخر أبريل 2009 فخرج عدد كبير من أعضاء الجماعة وأكثر من 40 قيادياً إخوانياً كبيراً و9 من أعضاء الجماعة بالبرلمان الجزائري ونفس الشيء حدث مع الإخوان بالسودان فعقدوا الصفقات مع عمر حسن البشير ووصلوا إلي المشاركة في قمة الحكم ولكن رأينا تصدع الجماعة هناك بل تم انشقاق الزعيم الإخواني د.حسن الترابي رغم أنه كان الرجل الثاني بالجماعة في السودان والإخوان بسوريا عندما قاموا وتجاوزوا كل الخطوط الحمراء وحاولوا القيام بانقلاب في «حماة» بسوريا كان الرد عنيفا ولم يتم تجاوزه حتي اليوم بين الجماعة والنظام السوري وراح ضحية أعمال العنف أكثر من 25 ألف سوري ب «حماة» وفي فلسطين عندما وصلت الجماعة عبر فرعها «حماس» إلي البرلمان ثم رأس الحكومة رأينا كيف تم الانقسام الفلسطيني وتقتيل فتح شركاءهم في الوطن والحكم وقتل الحمساويون 600 مسلم فتحاوي في ثلاثة أيام وألقوهم من فوق البنايات العالية بعد تعذيبهم وبعد ذلك رأينا كيف سقط مشروع التحرر من الاستعمار الصهيوني فالجماعة في مصر علي أبواب السقوط وسوف تكون أنباء ووقائع الصفقة هي القشة التي تقصم ظهر الجماعة ولم يكن انسحاب محمد حبيب وعدد كبير من القيادات بعيدا عن شئون الجماعة إلا بداية فأول السيل قطرة فالتراكمات والاحتقان يتزايد يوما بعد يوم وستنفجر الجماعة من داخلها قبل أن تفجر الوطن.
قسم الاتصال الخارجي
هو قسم داخل الجماعة مسئوليته الاتصال بالخارج وهو اشبه بوزارة خارجية الإخوان ويشرف عليه بالخارج «يوسف ندا» تحت مسمي مفوض العلاقات الخارجية للإخوان وقد تم إسناد مسئولية الاتصال بأمريكا وأوروبا إلي عصام الحداد القيادي الإخواني المعروف وقد قام محمود حسين الأمين العام الحالي للجماعة بدور كبير أثناء تواجده بأمريكا وأسس بمعاونة أبناء الجماعة هناك عدة مؤسسات إخوانية منها «الجيل المسلم» ماس وتطور دور الإخوان الغامض في أمريكا مبعثة هو شعور الجماعة بأهمية الدور الأمريكي ولفتت تحركات الجماعة بأمريكا انظار كتاب أمريكيين فصدر كتاب «مافيا الإسلام» للكاتب ديفيد جوباتز والكاتب بول سبيري حيث كشفا كيف حولت جماعة الإخوان مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية «كير» لصالحها مما آثار رعب الأمريكيين عن التواجد الإخواني ويكشف الكاتبان في 12 صفحة متوالية كل أعمال الإخوان المريبة وديفيد حوباتز هو عميل سابق للمخابرات الأمريكية ويتساءل الأمريكيون عن اختراق التنظيم الدولي للإخوان لكل مؤسسات دولتهم مما جعل أستاذا بجامعة ستانفورد يصدر كتابا بعنوان التسرب.. يتساءل فيه: كيف يتسلل هؤلاء الجواسيس والمخربون المسلمون إلي واشنطن؟ وقام دانيال بايبس مدير منتدي الشرق الأوسط بدعوة كل المسئولين الأمريكيين لقراءة الكتب التي تفضح الإخوان وقدم الإخوان الفرصة لليمين المتطرف للهجوم علي الإسلام والتنظيم الدولي أصدر أوامره بعدم تحرك أي وقفات أو تظاهرات ضد أمريكا رغم قتلها 750 ألف عراقي أي نصف سكان غزة اليسوا هؤلاء مسلمين أم لأن غزة يحكمها إخوان وعقب قضية خيرت الشاطر رقم 963 لسنة 2006 أصدر قسم الاتصال بالعالم الخارجي قرارا محتواه «من يرد إخراج أمواله من مصر فليفعل ومن يرد أن يكمن فليكمن» وأرشد التنظيم الدولي رجال أعمال الجماعة إلي نقل أموالهم إلي أمريكا خشية من مصادرتها بالقاهرة وقد سبق ان تقدمت الجماعة بدعوة للتدخل الخارجي في انتخابات الشعب 2005 خاصة في دائرة الدكتور «جمال حشمت» فالجماعة دعت للتدخل الأجنبي من أجل مقعد بمجلس الشعب فماذا تفعل من أجل الوثوب إلي رأس السلطة؟
«العريان مهندس الصفقات»
لا يمكن أن تعقد صفقة بين الإخوان وأي جهة أو منظمة إلا وكان عصام العريان رئيس القسم السياسي بالجماعة وعضو مكتب الارشاد ركنا فهو رائد في عقد الصفقات وقد اعترف هو بذلك عندما أكد لقاءه مع عدد كبير من المسئولين الأمريكيين في عام 1987 لاستطلاع رأي الجماعة حول التحولات السياسية في مصر ولم يكن مفاجأة لأحد عندما قدم عصام العريان رسالة خطيرة للولايات المتحدة الأمريكية عبر مقالة كتبها بجريدة الحياة السعودية التي تصدر من لندن تحت عنوان «الإخوان المسلمون والإدارة الأمريكية الجديدة هل من جديد؟» وكان ذلك في مارس 2009 وكشف العريان في رسالته عن مساحات القبول والنفور الأمريكي من الإخوان وكان كل العجب أن يعرض عصام العريان علي الأمريكان الوساطة بينهم وبين طهران بل تعدي كل ذلك في رسالته المشبوهة وذكر ما قدمته جماعة الإخوان للأمريكان من خدمات علي مدار الثلاثين عاما الأخيرة وتجاوز العريان كل الحدود فقدم وعدا للأمريكان في مقالته بأن الجماعة سوف تعيد فحص برنامجها مرة اخري وذهب عصام العريان إلي ابعد من ذلك فقال «إن العلاقة بين الإخوان وأمريكا مرت بمراحل متعددة ولا يمكن تجاهل الإخوان» بالطبع يقصد مراحل التعاون بينهما التي لم يسمع عنها أحد وتجاوز العريان كل الحدود عندما استقووا بالأمريكان وطالبهم بالتدخل للافراج عن معتقلي الإخوان وذكر الولايات المتحدة بأن الجماعة أدانت حادث 11 سبتمبر دون أن تشير إلي سياسات أمريكا فالعريان هو قائد رسائل الغفران الإخوانية إلي أمريكا كما نجح عصام العريان في عقد لقاء مع سياسين أوروبيين وأمريكيين حضره معه محمد عبدالقدوس برعاية سعدالدين إبراهيم بالنادي السويسري وعندما انكشف أمر اللقاء قال عاكف إنهم حضروا اللقاء بصفتهم الشخصية وليسوا مفوضين عن الجماعة وهو تبرير ساذج والعريان لم يغازل أمريكا فقط بل غازل إسرائيل عندما قال: إن الجماعة سوف تعترف بإسرائيل وبالاتفاقيات الموقعة معها حال وصولها إلي السلطة وكأنه يريد بذلك أن يؤكد تخلي الجماعة عن كل ما تدعي أنه من ثوابتها والعريان هو المؤهل أكثر من غيره لعقد أي صفقة نيابة عن الجماعة كما أنه سبق أن عقد صفقة مع القطبيين وصل بموجبها إلي مكتب الارشاد مقابل صمته علي الاطاحة برفيقة عبدالمنعم أبوالفتوح وأستاذه محمد حبيب.
«الخيانة»
تشير السوابق التاريخية إلي أن الجماعة هجرت وطنيتها وعروبتها وأدمنت عقد الصفقات ونامت مع الخيانة في سرير واحد وشيخهم الأكبر حسن البنا كان أول من سلك هذا الطريق فقد قبل دعما ماليا كبيرا «500 جنيه» من شركة قناة السويس الاستعمارية وهو مبلغ كبير في ذلك الوقت وأخذ المبلغ وأسس به شعبة للإخوان وارتمي في حضن الإنجليز وعقد معهم صفقة بحضور منير الدلة وصالح أبورقيق مع مستر ايفانز وكانت طريقة البنا في عقد الصفقات نبراسا لتلاميذه وكان المبدأ الذي علمه لهم هو أن مصلحة التنظيم الإخواني مقدمة علي مصلحة الوطن أي وطن ولقد أتقن تلاميذه الصنعة وشربوا المهنة وأصبح إنتاجهم للصفقات يفوق إنتاج شيخهم فقاموا في مارس 2003 بالمشاركة في احتفالية ضخمة بمنزل السفير الأمريكي عندما كانت طائرات الأمريكان تدك العراقيين دكا متناسين العروبة والإسلام ووصل أمر الصفقات والحوارات السرية بين الإخوان وأمريكا مبلغا خطيرا لدرجة أن السفير الأمريكي السابق ريتشارد دوني اعترف بوجود علاقات واتصالات متبادلة بين الإخوان وأمريكا وتري جماعة الإخوان في ص 26 من برنامجهم المزعوم «أن التدخل الأمريكي في الشرق الأوسط قوة مرنة» تستخدم فيها الولايات المتحدة أدوات مثل حقوق الإنسان والاقليات والمرأة وإصلاح التعليم والخطاب الديني» هذا هو وصف الإخوان للتدخل الأمريكي وكأنه مشروع طبقا لوصف الجماعة وتحاول الجماعة اليوم إقناع الغرب بانهيار النظام المصري وتقدم نفسها علي أنها البديل الوحيد وتطالب بحدوث ضغوط خارجية علي مصر كما سبق أن قدمت الجماعة ورقة بعنوان «وثيقة فتح مصر» ادعت فيها أن الفرصة مواتية للإخوان بعد أن فقد النظام الرسمي المصري دوره فلسطينيا وعربيا وحركت الجماعة إخوان المهجر والتنظيم الدولي لدعوة الغرب لمساندة الإخوان واستخدمت خالد مشعل في ابلاغ هذة الرسالة إلي طهران كما قام القرضاوي بدور الوسيط في قطر وكانت المفاجأة هي نجاح حسن مالك «المحبوس حاليا» في اقامة علاقة مع وزير خارجية تركيا الحالي «اوغلو» وتم كشف المؤامرة وفي عام 1990 سافر مهدي عاكف إلي الولايات المتحدة الأمريكية وقضي بها شهرا كاملا متنقلا بين خمس ولايات وعقد لقاءات مشبوهة مع مسئولين أمريكان وتم كشف ذلك في قضية سلسبيل التي فكت كل طلاسم التنظيم الدولي ومؤامراته داخل مصر طارق المهداوي يؤكد في كتابه «الإخوان علي مذبح المناورة» أن الجماعة تخلت عن وطنيتها ففي عام 1951 كانت مصر مشتعلة بالثورة ضد الاحتلال والشباب يحمل السلاح في القنال فإذا بمرشدهم حسن الهضيبي يعلن لهم «ياشباب مصر اذهبوا واعكفوا علي تلاوة القرآن الكريم لانه انفع وابقي» فرد عليه خالد محمد خالد في 30/10/1951 ب «روزاليوسف»: قائلا «إن الإخوان لم يتحركوا ولم يقذفوا بحجر في سبيل الوطن» خيانة الإخوان كشفها مبكرا احسان عبدالقدوس عندما وصفهم " بانهم رسبوا في امتحان الوطنية " لا فرق بين حسن البنا أو حسن الهضيبي اوغيرهما فالهضيبي كشف انتماء الجماعة في15/10/1951 عندما صرح بعدم قيام أي أعمال مقاومة للانجليز وطالب الحكومة باللجوء إلي تربية الشعب وكان ذلك في أشد فترات التحرك الوطني للاستقلال اما منظر الجماعة سيد قطب فكما أنه كان رائد للعنف والتكفير فقد كفر الرجل بالوطنية في كتابة معالم في الطريق ص 150 فهاجم الانتماء للوطن واطلق علي الروابط الوطنية لفظ «فتن» وما أسس له سيد قطب جعل تلميذه النجيب شكري مصطفي زعيم جماعة التكفير والهجرة يقول أمام المحكمة «لن ندافع عن مصر إذا دخلها الإسرائيليون بل ذهب الإخوان في جحودهم بالوطن والوطنية مذهبا غربيا لدرجة أنهم اعتبروا أن الله قد انتقم من عبدالناصر في هزيمة 1967 لأنه قام بحبس الإخوان وأن النصر كان حليف السادات لأنه افرج عنهم والجماعة تعطي لنفسها قدسية لا تصح إلا للأنبياء وقامت الجماعة بعقد أشهر صفقة في تاريخها مع أمريكا عبر التنتظيم الدولي بعد احتلال العراق قام بموجبها منح الإخوان المشاركة في الحكومة العراقية واصبح اياد السمرائي زعيم الإخوان بالعراق هو رئيس البرلمان العراقي وكان ذلك مقابل صمت الإخوان علي الاحتلال وجرائمه وعدم المشاركة في المقاومة بل والارشاد عن المقاومين بذريعة قتل الابرياء فممارسة الجماعة تخضع للانتهازية السياسية وليست مجانية.
لعبة الشيطان
الكاتب الأمريكي روبرت داريفوس أصدر كتابا بعنوان لعبة الشيطان أكد فيه علي علاقة جماعة الإخوان بأمريكا كما أكد أن سعيد رمضان زوج ابنة حسن البنا والمعروف بأنه سفير الجماعة لدي أمريكا قد تم تجنيده عن طريق جهاز الاستخبارات الأمريكية ودلل علي ذلك بحضوره لندوة برنستون، والأحداث تؤكد أن شيئا ما تعد له الإدارة الأمريكية خاصة البيت الأبيض بالتعاون مع جماعة الإخوان.
مستشار سري مصري لأوباما في شئون الشرق الأوسط
الجدير بالذكر أن المستند يشير إلي أن أوباما نفسه لديه مستشار سري في شئون الإخوان المسلمين وأن هذا الشخص الذي لم يذكر المستند اسمه مصري الجنسية وعضو نشط في جماعة الإخوان المسلمين بمصر.
نسرد المستندات دون أن يكون لنا فيها غرض وفي مستند أمريكي آخر نجد تقريراً تحليلياً صادر عن البروفيسور ميخائيل جوسودوفسكي مستشار المخابرات الأمريكية للجماعات الإسلامية السياسية قدمه للإدارة الأمريكية أوائل عام 2010 كتب في عنوانه: "من يساعد السي آي إيه والموساد الإسرائيلي والناتو في إعادة ترتيب الأوراق في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سيكون الإخوان المسلمين في مصر" ، وفي تحليله يوثق البروفيسور ميخائيل جوسودوفسكي حقيقة أن "كونداليزا رايس" وزيرة الخارجية الأمريكية في عهد إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن تقابلت مع الإخوان المسلمين في عدة لقاءات مسجلة بينهم منها لقاء تم في مايو عام 2008 في البيت الأبيض نفسه وأنهم خلال ذلك اللقاء اتفقوا مع ستيفن هادلي مستشار الأمن القومي للرئيس جورج بوش وبتفويض كامل من بوش علي عدد من المبادئ في التعامل بينهم وبين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.
ونتفحص المستندات فنجد منها ما يذكر أن إدارة الرئيس باراك أوباما قد جددت العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية والإخوان المسلمين في مصر، وتشير المستندات إلي أن إدارة أوباما كما لو كانت تتنبأ فقد تركزت خطتهم علي مساندة الإخوان سراً في مواجهة نظام مبارك الذي كانت الولايات المتحدة قد أصبحت غير راضية عنه وأن بداية الاتصالات بين أوباما والإخوان قد بدأت في 3 سبتمبر 2009 وتحديداً في شهر رمضان وقتها وأن الرئيس الأمريكي قد تقابل، علي حد ذكر المستندات، سرا في البيت الأبيض علي مائدة إفطار أعدت خصيصا لمناسبة أول لقاء سري بين أوباما وممثلين عن الجماعة المصرية وصلوا واشنطن وقتها لرسم الخريطة القادمة للعلاقات الأمريكية الإخوانية ، وتذكر المستندات أن الرئيس أوباما أعجب بالتفكير الحديث للجماعة وأنهم شرحوا له يومها معظم الأفكار المختلف عليها للجماعة وأنهم انتهزوا الفرصة التاريخية في لقائهم معه لدعوته لمساندتهم، حتي أن المستندات تذكر أن أوباما ضحك يومها وتحدث لرئيس المخابرات الأمريكية الذي حضر اللقاء السري قائلا له: "علي ما يبدو أنهم يدعونني للانضمام للجماعة" وتشير المستندات إلي أن أوباما قبل منهم هدية عبارة عن مصحف عليه شعار جماعة الإخوان وخطاب نوايا من الجماعة تنبذ فيه العنف كعقيدة تخالف الإسلام كما تعهدوا بأنهم لا توجد لديهم ضغائن تجاه إسرائيل وأنهم يؤمنون بمبدأ التفاوض وأنهم لا يعارضون السلام مع دولة إسرائيل ولا توجد لديهم مخططات في هذا الموضوع، وبسبب هذا الخطاب حصلوا علي تأييد أوباما الكامل وتؤكد المستندات أن أوباما حتي قبل هذا اللقاء كان قد فتح قناة حوار سرية حددتها المستندات بأنها شبه أسبوعية وأن أول دليل علي العلاقة الجديدة جاء في الدعوات التي وجهها أوباما شخصياً لكل من النائبين الإخوانيين بالبرلمان المصري الدكتور"حازم فاروق" و"يسري تعيلب" وكذلك الدكتور "سعد الكتاتني" رئيس الكتلة البرلمانية لنواب الإخوان في مجلس الشعب يومها لحضور الخطاب الشهير التي ألقاه بالقاهرة أثناء زيارته الأولي لمصرفي 4 يونيو 2009 وكانت الدعوات من الرئيس الأمريكي شخصيا بالرغم من أنها كانت تبدأ بجملة: "يتشرف فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي والدكتور حسام كامل رئيس الجامعة بدعوتكم..» المعلومات موثقة والبيانات عديدة ولا نهاجم أحدا ولا نتهم الجماعة فالقناعة بعد دراسة المستندات كلها تؤكد أنهم يستغلون أي طرف لصالحهم ولصالح أجندتهم الخاصة التي نتمني أن تكون أجندة تسعي في الأصل لخدمة مصر التي عانت كثيرا من فساد نظام قوض كل ما هو جميل، ومن المؤكد أننا لا نعلم ولا نضمن ماذا يمكن للإخوان المسلمين تحقيقه باتصالاتهم تلك غير أننا نرجو أن يعملوا للحصول علي مكاسب ليست فقط لحسابهم بل لحساب الوطن أيضاً


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.