وصاية دولية على غزة تخدم أهداف الاحتلال..أبرز بنود الاتفاق    رئيس مجلس القيادة يعود الى العاصمة المؤقتة عدن    ضبط قارب تهريب محمّل بكميات كبيرة من المخدرات قبالة سواحل لحج    نجاة قائد مقاومة الجوف من محاولة اغتيال في حضرموت    بلومبيرغ: تأخر مد كابلات الإنترنت عبر البحر الأحمر نتيجة التهديدات الأمنية والتوترات السياسية (ترجمة خاصة)    37وفاة و203 إصابات بحوادث سير خلال الأسبوعين الماضيين    الهجرة الدولية: استمرار النزوح الداخلي في اليمن وأكثر من 50 أسرة نزحت خلال أسبوع من 4 محافظات    قراءة تحليلية لنص "عدول عن الانتحار" ل"أحمد سيف حاشد"    المقالح: بعض المؤمنين في صنعاء لم يستوعبوا بعد تغيّر السياسة الإيرانية تجاه محيطها العربي    بيان توضيحي صادر عن المحامي رالف شربل الوكيل القانوني للجمعية اليمنية للإعلام الرياضي بشأن التسريب غير القانوني لمستندات محكمة التحكيم الرياضية (كاس)    وزارة الشؤون الاجتماعية تدشّن الخطة الوطنية لحماية الطفل 2026–2029    إضراب شامل لتجار الملابس في صنعاء    جبايات حوثية جديدة تشعل موجة غلاء واسعة في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي    المنتخب الأولمبي يتوجه للقاهرة لإقامة معسكر خارجي استعدادا لبطولة كأس الخليج    اليمن ينهي تحضيرات مواجهة بوتان الحاسمة    الحكومة تشيد بيقظة الأجهزة الأمنية في مأرب وتؤكد أنها خط الدفاع الوطني الأول    نقابة الصرافين الجنوبيين تطالب البنك الدولي بالتدخل لإصلاح البنك المركزي بعدن    منتخب مصر الثاني يتعادل ودياً مع الجزائر    الأحزاب المناهضة للعدوان تُدين قرار مجلس الأمن بتمديد العقوبات على اليمن    وقفة ومعرض في مديرية الثورة وفاء للشهداء وتأكيدا للجهوزية    دفعتان من الدعم السعودي تدخلان حسابات المركزي بعدن    مقتل حارس ملعب الكبسي في إب    الكثيري يطّلع على أوضاع جامعة الأحقاف وتخصصاتها الأكاديمية    إحصائية: الدفتيريا تنتشر في اليمن والوفيات تصل إلى 30 حالة    محور تعز يتمرد على الدستور ورئيس الوزراء يصدر اوامره بالتحقيق؟!    الجزائية تستكمل محاكمة شبكة التجسس وتعلن موعد النطق بالحكم    المنتخبات المتأهلة إلى الملحق العالمي المؤهل لمونديال 2026    القائم بأعمال رئيس الوزراء يتفقد عدداً من المشاريع في أمانة العاصمة    انخفاض نسبة الدين الخارجي لروسيا إلى مستوى قياسي    تدهور صحة رئيس جمعية الأقصى في سجون المليشيا ومطالبات بسرعة إنقاذه    تكريم الفائزين بجائزة فلسطين للكتاب في دورتها ال14 بلندن    الأرصاد: صقيع متوقع على أجزاء محدودة من 7 محافظات وأمطار خفيفة على أجزاء من وسط وغرب البلاد    تغريد الطيور يخفف الاكتئاب ويعزز التوازن النفسي    ماذا بعد بيان اللواء فرج البحسني؟    لجان المقاومة الفلسطينية : نرفض نشر أي قوات أجنبية في غزة    المرشحين لجائزة أفضل لاعب إفريقي لعام 2025    وادي زبيد: الشريان الحيوي ومنارة الأوقاف (4)    مجلس الأمن وخفايا المرجعيات الثلاث: كيف يبقى الجنوب تحت الهيمنة    اعتماد البطائق الشخصية المنتهية حتى 14 ديسمبر    صنعت الإمارات من عدن 2015 والمكلا 2016 سردية للتاريخ    نوهت بالإنجازات النوعية للأجهزة الأمنية... رئاسة مجلس الشورى تناقش المواضيع ذات الصلة بنشاط اللجان الدائمة    الرئيس المشاط يُعزي الرئيس العراقي في وفاة شقيقه    دائرة التوجيه المعنوي تكرم أسر شهدائها وتنظم زيارات لأضرحة الشهداء    الماجستير للباحث النعماني من كلية التجارة بجامعة المستقبل    مدير المركز الوطني لنقل الدم وأبحاثه ل " 26 سبتمبر " : التداعيات التي فرضها العدوان أثرت بشكل مباشر على خدمات المركز    الدكتور بشير بادة ل " 26 سبتمبر ": الاستخدام الخاطئ للمضاد الحيوي يُضعف المناعة ويسبب مقاومة بكتيرية    قراءة تحليلية لنص "محاولة انتحار" ل"أحمد سيف حاشد"    التأمل.. قراءة اللامرئي واقتراب من المعنى    مدير فرع هيئة المواصفات وضبط الجودة في محافظة ذمار ل 26 سبتمبر : نخوض معركة حقيقية ضد السلع المهربة والبضائع المقلدة والمغشوشة    النرويج تتأهل إلى المونديال    قطرات ندية في جوهرية مدارس الكوثر القرآنية    نجوم الإرهاب في زمن الإعلام الرمادي    الأمير الذي يقود بصمت... ويقاتل بعظمة    تسجيل 22 وفاة و380 إصابة بالدفتيريا منذ بداية العام 2025    وزارة الأوقاف تعلن عن تفعيل المنصة الالكترونية لخدمة الحجاج    المقالح: من يحكم باسم الله لا يولي الشعب أي اعتبار    الإمام الشيخ محمد الغزالي: "الإسلام دين نظيف في أمه وسخة"    قيمة الجواسيس والعملاء وعقوبتهم في قوانين الأرض والسماء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محمد مفتاح : علماء الاصلاح جزء من أداة الصراع السياسي في البلد والمبادرة السعودية هي محاولة لإنقاذ أدواتها في اليمن
نشر في لحج نيوز يوم 13 - 06 - 2012


- النساء شقائق الرجال والكفاءة هي المعيار.
- تضحيات الشهداء لن تذهب هدراً.. وأسأل الله الشفاء للجرحى.
- الحوار لا بد أن يكون مبنياً على قاعدة استقلالية القرار الوطني.
- إيران لاعب رئيسي في المسرح الإقليمي والدولي.
- قال أن الحزب يسعى لتجسيد الخارطة اليمنية.
- الحقوق والمظالم ليست خاضعة للمساومات.

التحق محمد أحمد مفتاح بحزب الحق في العام 2007م وتم اختياره رئيساً لمجلس شورى الحق، لكنه ما لبث أن قدم استقالته منذ عامين، وفي مطلع يناير 2012م، أعلن عن إشهار حزب الأمة كمكون سياسي على الساحة اليمنية. »الوحدة« أجرت هذا الحوار معه باعتباره رئيسا للجنة التحضيرية للحزب، حيث أكد فيه أن »الأمة« حزب وطني فكرةً ونشأة وتكويناً، وجاء ليحمل مشروعاً وطنياً يسعى إلى استقلالية القرار السياسي، وإقامة الدولة المدنية التي تحترم الحقوق والحريات، وتكفل المواطنة المتساوية ويسود فيها العدل. مشيراً إلى أن حزب الأمة لم يتقدم رسمياً لتسجيله لدى لجنة شؤون الأحزاب، وما نشر في وسائل الإعلام بأن اللجنة رفضت الطلب، ليس سوى ترويج لشائعات من قوى أرادت أن تفتعل وتصطنع اشكالية في طريق حزب الأمة، موضحاً أن الحزب سيعقد مؤتمره الأول عقب استكمال التواصل مع الراغبين في المحافظات في الانضمام لتأسيس الحزب. وتطرق محمد مفتاح في ثنايا هذا الحوار لجملة من القضاياعلى الساحة اليمنية، كالحوار الوطني، وعن القوى التي تؤجج الحالة اليمنية وتوترها وكانت وراء حرب صيف 94م، وصراع صعدة، ناهيك عن قضية الارتهان للخارج، وإيران كلاعب رئيسي على المسرح السياسي والإقليمي وانعكاسات هذا الصراع على الشأن المحلي اليمني، فإلى الحصيلة: ماهي التوجهات السياسية لحزب الأمة.. وما هي اتجاهاته؟ حزب الأمة حزب وطني فكرة ونشأة وتكوينا توجهاته وطنية من الجوانب الوصفية والاصطلاحية المتعارف عليها عند السياسيين، من تصنيف سياسي كيساري ويميني أو متطرف أو كذا، نحن لا نعير هذه المصطلحات أي اهتمام، فتوجهنا يصب في مصلحة كل مواطن يمني سواءً في النظرية السياسية أو الاقتصادية، فما يجلب المصلحة للمواطن فإننا سنكون في أشد الحرص عليه، كمصلحة المواطن اليمني المرتبطة بكرامته وعزته، وليست المصلحة المادية التي تصادر كرامة وعزة الإنسان وهذه بعض من الملامح العامة لسياسة حزب الأمة. ماهو المشروع الوطني الذي يحمله الحزب وهل يختلف عن بقية الأحزاب السياسية؟ مشروعنا الوطني بناء دولة المؤسسات الفاعلة التي تحمي السيادة الوطنية الكاملة براً وبحراً وجواً وتحمي مصالح اليمنيين في الداخل والخارج. »مقاطعا«: يبدو من سياق حديثك أن السيادة اليمنية مخترقة؟ لو كانت مخترقة لكان أهون علينا كيمنيين، فالسيادة اليمنية ضائعة. طيب لدينا دولة ومؤسسات؟ توجد لدينا إدارات لصرف مرتبات الضمان، وهي في نفس الوقت أوكار لعصابات الفساد، أما مفهوم الدولة المؤسسية، أعتقد بأنه لاتستطيع أنت ولا أنا ولا من هو مسؤول في هذه السلطة أن يعبر عن دولة بمفهوم الدولة العصرية الحديثة دولة المؤسسات الفاعلة، دولة النظام والقانون التي تسود فيها حقوق المواطنة المتساوية والعدل، ولا أحد فيها فوق القانون ترعى سيادة ومصالح الشعب اليمني. أعلنتم كلجنة تحضيرية للحزب عن انعقاد المؤتمر الأول عقب 6 أشهر من اشهاره، لماذا تعثر هذا الاعلان؟ لم يتعثر أي شيء من هذه الاجراءات لانعقاد المؤتمر الأول، إلى الآن لم نتقدم بالأوراق إلى لجنة شؤون الأحزاب، ولازال الحزب تحت التأسيس ولازال التواصل مع الراغبين في الاشتراك في تأسيس الحزب بمختلف محافظات ومديريات اليمن قائماً، وحينما يكتمل التواصل ونجد أن الحزب أصبح يجسد الخارطة الوطنية في كل أرجاء اليمن سنتقدم بأوراقنا إلى لجنة شؤون الأحزاب وعلى ضوء ذلك ستحدد اللحظة الزمنية التي سينعقد فيها المؤتمر التأسيسي الأول، ومن ثم ينطلق الحزب إلى بناء هيكله التنظيمي والمؤسسي. ماهو طلبكم للجنة الذي قوبل بالرفض؟ لم نتقدم قطعاً بأي طلب إلى لجنة شؤون الأحزاب . هناك معلومات صحافية بأن اللجنة طالبت تغيير جزء من النظام الأساسي؟ على كل حال نحن لم نتقدم بأي طلب إلى هذه اللجنة أو أي وثائق، وعليه فأي معلومات هي من هذا القبيل ليست صحيحة، والذي حدث أن قوى سياسية أرادت أن تعمل عملية تشويش على حزب الأمة شجعت بعض الشباب لكي يكونوا حزباً يحمل مسمّى قريباً من حزب الأمة، هذا الحزب تقدم إلى لجنة شؤون الأحزاب وبحسب ما قرأت في وسائل الإعلام أن اللجنة رفضت منحهم الترخيص، وهذه القوى السياسية التي وقفت وراء هذه الفكرة، هي أيضاً من وقفت وراء الترويج لفكرة أن حزب الأمة تقدم ورفض وبدأت لترويج هذه الشائعات في أكثر من مكان، ولكن المثل يقول: »من تغدى بكذبة ماتعشى بها«. »مقاطعاً«: من هي هذه القوى بالضبط؟ تلك القوى السياسية هي أدوات الهيمنة الخارجية في اليمن، الذين يتسلمون المبالغ المالية الطائلة من خارج الحدود اليمنية، وهؤلاء يقفون وراء كل مشاكل البلاد، وليس وراء مشكلة جدية بسيطة أرادوا أن يصطنعونها ويفتعلونها في طريق حزب الأمة. لم تعط اجابة شافية استوعب من تقصد بهذه القوى؟ صحيفة »الشارع« أفادت الجمهور اليمني بأسماء شخصيات يمنية تستلم سيولة نقدية هائلة من الجار السعودي، وهذا ماظهر وماخفي من التفاصيل هو بلا شك أكبر وأعظم وأفظع. »مقاطعا«: بالمقابل هناك نقد لحزبكم »تحت التأسيس« بشكل عام يذهب إلى القول بإنكم أيضاً تستلمون مبالغ طائلة من إيران.. ماتعليقك؟ هذه محاولات لذر الرماد في العيون، وكما قال العرب عن الحيات التي تريد أن تصل بدائها إلى الآخرين، يقال عنها رمتني بدائها وانسلت، أما أولئك فهم يرمون الناس بدائهم ولا ينسلون!، وللأسف لن تستطيع أي إشاعة أن تغير واقع ماهم عليه، وهو واقع رديء جداً واقع الارتهان الكلي للخارج، ونحن في اللجنة التحضيرية لحزب الأمة مجرد أفراد إلى الآن لم نصل إلى مرحلة تأسيس الحزب، حتى نتهم بهذه التهمة، أيضاً هم على ارتهان متواصل هذه هي الحقيقة كونهم يتهمون غيرهم، فهذا لمجرد تضليل الرأي العام والناس. كيف تنظرون في حزب الأمة إلى قضية المرأة والتعامل معها في مجتمعنا؟ النساء شقائق الرجال ومعيار العمل في حزب الأمة وتحمل المسؤوليات هو معيار الكفاءة ويجب علينا أن نقدم صاحب الكفاءة ذكراً أو أنثى على من هم أدنى منهم كفاءة. هل تمانع أن تتولى المرأة رئاسة الحزب؟ لا مانع أن تتولى رئاسة الحزب أو حتى رئاسة الدولة، إذا كانت المرأة هي الأكفأ فلماذا لا تتولى رئاسة الدولة، إذا لم يوجد من الرجال من يضاهيها في الكفاءة لتتنافس معه فلا يوجد أي مشكلة، فالمطلوب هو البحث عن من سيقدم أفضل خدمة لشعبه رجلاً أو امرأة، فعلى العين والراس. بإعتقادك كسياسي، ما المخرج من الأزمة اليمنية الراهنة وما مخاطر تفاقمها وتداعياتها؟ أجزم بأن المخرج من الأزمة الراهنة هو استنهاض الارادة الشعبية لبناء دولة للشعب اليمني بأكمله، دولة تؤمن بالحقوق والحريات المتساوية بين مواطنيها، وإذا استنهضت هذه الإرادة واستطاع شعبنا أن يتجه لتحقيق إرادته في واقع الحياة، فهذه القوى المهيمنة المتسلطة في الداخل وأداة للخارج لن تبقى لها أي قدرة على السيطرة على هذا الشعب. على ضوء المتغيرات الراهنة ما المطلوب من الاحزاب في الساحة السياسية؟ المطلوب في المرحلة الراهنة من الأحزاب في هذا البلد أن تصحح نفسها من الداخل، فهي أصبحت رافعة للمفسدين والفاسدين، والبعض من هذه الأحزاب صارت غير قادرة أن تعمل شيئاً للمستقبل، لذا فالأحزاب لازالت بنيتها مختلة من الداخل، لذلك على الأحزاب في الساحة الوطنية أن تتجدد في هياكلها التنظيمية وبنائها المؤسسي وتضخ الدماء الجديدة في شرايينها كالشباب بما يبرز قدرتها على التعاطي مع قضايا العصر، ومن أجل بلورة تصورات أكثر جرأة للتغييرات الشاملة، فالتحول الحاصل الكبير في اليمن وعلى الاقليم وفي العالم لم تستطع الأحزاب أن تفهم هذا التحول، فالأحزاب في هذا البلد عليها أن تصلح حالها أولاً لكي يتسنى لها بذل الدور في إصلاح حال الأوضاع في اليمن، أما إذا ظلت كما هي عليه فلن يؤمل منها أي شيء. ماهي رؤيتكم لمشروع قيام الدولة المدنية؟ الدولة المدنية في مفهومنا هي دولة المؤسسات الحقيقية التي يسود فيها النظام والقانون والمواطنة المتساوية واحترام حقوق الإنسان لكافة أفراد المجتمع، كما توجد فيها معايير تكافؤ الفرص بين المواطنين، وتوجد فيها الشراكة الوطنية الحقيقية وفقاً لمعايير الكفاءة والنزاهة كمعيار أساسي ومبدئي لتحمل المسؤوليات وتولي المناصب، الدولة المدنية هي التي تعلي قيم الفرد ويشارك كل مواطن فيها في صناعة مستقبل بلده، ومستقبل نفسه وأولاده. المرحلة الراهنة.. هل هي مرحلة إصلاح سياسي أم ماذا؟ المرحلة الراهنة هي مرحلة تغيير الواقع السياسي والخارطة السياسية وكذلك المشهد السياسي. كيف؟ هناك قوى تقليدية كانت مهيمنة على مقدرات البلد، لم تقدم له سوى الفساد والخراب والتشرذم والتناحر والارتهان للخارج، هذه القوى تستميت لأن تحافظ على ماوصلت أياديها إليه من مقدرات الشعب اليمني، وشعبنا يتطلع إلى التحرر من هيمنة هذه القوى، لكي يمتلك قراره السيادي الوطني في الشأن السياسي والاقتصادي والتنموي، ليصل إلى مرحلة تحقيق كرامة هذا الانسان. برأيك ماهي الأسس والمعايير التي لا بد وأن تنطلق منها الأطراف السياسية في مؤتمر الحوار الوطني؟ المعيار الأول: هو معيار الحقوق والمظالم ليست خاضعة للمساومة على الاطلاق، حقوق الناس المستلبة ومظالم المظلومين ليست خاضعة للحوار، ويجب أن تسوى قبل أي نقاش في الحوار، لن أحاورك على حقك في أن تعود إلى بيتك المهدم، يجب أن تكون هناك حلول عادلة وناجعة لقضيتي الجنوب وصعدة. المعيار الثاني: يجب أن يكون الحوار الوطني مبنياً على قاعدة استقلالية القرار الوطني وتحريره من التدخلات الخارجية والتبعية. المعيار الثالث: يجب أن يتفق المتحاورون على أن الناس على رأس واحد وعلى سواء في الحوار، ليس لمن في الحكم أو متسلط على مقدرات البلاد أي امتياز، لا في أغلبية مجلس نواب منتهي الصلاحية وغير الشرعي، ولا بأغلبية عددية في حزبه ولا في أي شيء، الأساس هو مصلحة الشعب، ويجب أن تكون القوى الوطنية على مستوى وصف واحد. وهذه أسس عامة للحوار ولنا رؤية في حزب الأمة، رؤية للحوار ستطرح في حينه، وأستطيع أن أزعم بأنني أول من دعا إلى حوار وطني لا يستثني أحداً، وتستطيع أن تعود إلى مقالاتي المنشورة في العام 2007م، ويستطيع المشترك أن يقول لا أو نعم، لأنني طرحت عليهم في المشترك أثناء اجتماع لقيادات المشترك في بداية 2008م أن مشروع المشترك الاستراتيجي يجب أن يتجه إلى حوار وطني شامل لا يستثني أحداً، بما في ذلك المؤتمر الشعبي العام في حينه، وتبنى المشترك هذه الفكرة ومضى فيها إلى بداية 2009م. تصادم »الحوثيين« مع »السلفيين« ألا يمثل خطورة على البلد ويدفعها إلى دائرة التأزم؟ الخطورة هي أكبر من تصادم الحوثيين مع السلفيين، الخطر يكمن في غياب الدولة وبروز الكيانات المسلحة، أنا لا أجد اليوم دولة بل كيانات مسلحة، انقسمت العاصمة إلى كيانين مسلحين، جناح علي محسن وجناح علي عبدالله صالح. »مقاطعاً« لكن الجناح الأول انشق عن الجيش والنظام؟ النتيجة انشقاق أو ثورة أو سمه ما شئت، هنا اتكلم عن النتيجة، انقسمت العاصمة بين كيانين مسلحين، وصار لدينا في حكومة الوفاق كيانات مسلحة كيان علي محسن وكيان علي عبدالله صالح، هذا هو القائم في اليمن إذا كان الحوثيون كياناً مسلحاً والسلفيون كياناً مسلحاً، وأي كيان مسلح آخر موجود في غياب الدولة، فمعنى هذا أن المشكلة الأساسية، الخطيرة في اليمن هي غياب الدولة ووجود الكيانات المسلحة بغض النظر عن أحجام هذه الكيانات. هل للصراع الإقليمي دور في ما يحدث؟ ما يحدث في اليمن عموماً هو نتاج الصراع الدولي والإقليمي، والصراع الإقليمي هو امتداد للصراع الدولي، والأدوات الإقليمية معظمها أدوات للقوى الدولية، وبالتالي ما يحدث في اليمن هو جزء من هذه الحرب.. »مقاطعاً«: لكن يبدو واضحاً ضلوع إيران كلاعب رئيسي في المسرح اليمني؟ إيران لاعب رئيسي على المسرح السياسي الإقليمي والدولي، وبالتالي حكم إيران حكم من تصارعه، فالذين يتصارعون دولياً حلف أطلسي بكل مكوناته مع روسيا والصين من جانب، ومع إيران وكوريا الشمالية وفنزويلا من جانب آخر مثلاً، وسوريا وحزب الله ومن يتفق معهم سياسياً، وهذا صراع دولي، والأدوات الإقليمية معظمها أدوات تابعة لحلف الأطلسي، وهذا هو الحاصل، والصراع قائم على هذا،
وكون إيران يروج لها بأنها فاعل سياسي في الحالة اليمنية، هو ترويج لتبرير التدخل الأميركي، إيران لا يأتي وزير خارجيتها ولا المسؤولون الإيرانيون ولا تتدخل إيران رسمياً في شؤون اليمن، كما يتدخل حلف الأطلسي والمبادرة الخليجية في الشأن الخاص اليمني، لم يظهر لإيران أي حضور فعلي من هذا الجانب، ما يروج له من تدخل إيراني لا أراه إلا عبارة عن ترويج وتبرير لتدخل أميركي مع ذلك فلنمنع التدخل الأميركي والسعودي والتدخلات الأجنبية، فإذا أتضح لإيران أي تدخل وقفنا في وجهه، لكن أن نروج أن هناك تدخلاً إيرانياً لكي نبرر الهيمنة الخارجية فإننا نرتكب خطاً استراتيجياً فادحاً في حق شعبنا. »مقاطعاً« المبادرة الخليجية هي مبادرة اشقاء أتت لتمنع انزلاق البلاد نحو الحرب الأهلية؟ المبادرة السعودية هي في حقيقة الأمر محاولة لإنقاذ أدواتها في اليمن، حيث كان الصرع بين جناحي علي عبدالله صالح وعلي محسن، فالمبادرة السعودية أتت لإنقاذ أدواتها في اليمن والشعب اليمني كان في ثورة لتغيير النظام الفاسد بكل مكوناته، والمبادرة السعودية التفت على تطلعات الشعب وأرادت ابقاء وتكريس النظام الفاسد ومصادرة تضحيات اليمنيين وتطلعاتهم. هيئة علماء اليمن في بيانها الأخير وجهت رسائل عدة للحوثيين.. بماذا تفسر هذا الأمر؟ هيئة علماء اليمن وجهت رسائل متكررة للحوثيين ولغيرهم، من قبل الوحدة وهؤلاء يوجهون الرسائل، ووقفوا في وجه موضوع الوحدة تحت مبررات أن الدستور سيكون دستوراً مخالفاً للشريعة الإسلامية وبعد تحقيق الوحدة في عام 90م كانوا جزءاً من أداة الصراع السياسي الداخلي التي نتج عنه الكثير من الاغتيالات والصراعات وتوتير الحالة اليمنية التي أدت إلى نشوب حرب صيف 94م، وفي هذه الحرب كان هؤلاء الأشخاص ممن أجج مشكلة حرب 94م، »خلونا نتحاكي«، فهؤلاء في صراع صعدة هم فاعل أساسي في هذا الصراع ولا زالوا إلى الآن فاعلاً ترويجيا للمشاكل القائمة في البلاد هذا هو ديدنهم وتعاطيهم مع كل حدث في الساحة اليمني. في تقديرك وتصورك، ما هو النظام السياسي والاجتماعي المناسب لليمن في المستقبل؟ المسألة ليست خاضعة للأمزجة ماذا نريد نحن، دعني أقل ماذا يريد الشعب اليمني؟ نحن نرى بأنه من الضرورة بمكان أن يستعيد المواطنون ثقتهم بالدولة أولاً، ومن ثم نبني جيشاً ومؤسسات أمنية على أسس وطنية، ثم نتجه لإيجاد استقلالية للقضاء، وبعد أن يتم استعادة الثقة بالدولة تفكر القوى السياسية والمجتمع ومراكز الدراسات والبحوث في شكل النظام الأنسب لحكم، البلد والذي يوجد نهضة علمية ورخاء واستقراراً في ربوع الوطن، ثم يعرض على الشعب اليمني لاستفتاء الشعب عليها وأختياره هو الأنسب لحكم اليمن. أخيراً.. ما هي رسالتك للشباب في الساحات؟ رسالتي أولاً لأسر الشهداء أقول تضحيات ذويكم لن تذهب هدراً بإذن الله. أما رسالتي للأخوة والأخوات المصابين والجرحى أسأل الله أن يمن عليكم بالشفاء العاجل والثبات أن لا تهتز عزائمكم لحظة واحدة، ولا تشعروا بأن الإعاقة التي أصبتم بها ستذهب هدراً، هي أوسمة شرف تحملونها ما حييتم. أما بقية الثوار الأحرار الذين أتوا لتغيير الواقع في الساحات أو خارجها، فالثورة هي معنى ومضمون وهو أنكم أردتم أن تحرروا الشعب اليمني من هيمنة المتسلطين والمتنفذين والهيمنة الخارجية، وسنمضي في ذلك سوياً إلى أن نحقق ذلك بإذن الله، عليها نحيا وعليها نموت. طيب وماذا عن شهداء تفجير السبعين الإرهابي؟ كل شهداء الشعب اليمني في السبعين وفي الخمسين وفي الثلاثين والأربعين والستين كلهم شهداء وبعضهم ضحايا للأدوات القذرة التي سخرتهم لقتل إخوانهم، وهؤلاء كلهم نحن قد أعددنا بإذن الله في رؤيتنا للحوار الوطني ما يطيب النفوس وهم من ضمن أصحاب الحقوق الذين لن نجلس على طاولة الحوار إلا بعد أن تتضح حقوقهم..
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.