- النساء شقائق الرجال والكفاءة هي المعيار. - تضحيات الشهداء لن تذهب هدراً.. وأسأل الله الشفاء للجرحى. - الحوار لا بد أن يكون مبنياً على قاعدة استقلالية القرار الوطني. - إيران لاعب رئيسي في المسرح الإقليمي والدولي. - قال أن الحزب يسعى لتجسيد الخارطة اليمنية. - الحقوق والمظالم ليست خاضعة للمساومات.
التحق محمد أحمد مفتاح بحزب الحق في العام 2007م وتم اختياره رئيساً لمجلس شورى الحق، لكنه ما لبث أن قدم استقالته منذ عامين، وفي مطلع يناير 2012م، أعلن عن إشهار حزب الأمة كمكون سياسي على الساحة اليمنية. »الوحدة« أجرت هذا الحوار معه باعتباره رئيسا للجنة التحضيرية للحزب، حيث أكد فيه أن »الأمة« حزب وطني فكرةً ونشأة وتكويناً، وجاء ليحمل مشروعاً وطنياً يسعى إلى استقلالية القرار السياسي، وإقامة الدولة المدنية التي تحترم الحقوق والحريات، وتكفل المواطنة المتساوية ويسود فيها العدل. مشيراً إلى أن حزب الأمة لم يتقدم رسمياً لتسجيله لدى لجنة شؤون الأحزاب، وما نشر في وسائل الإعلام بأن اللجنة رفضت الطلب، ليس سوى ترويج لشائعات من قوى أرادت أن تفتعل وتصطنع اشكالية في طريق حزب الأمة، موضحاً أن الحزب سيعقد مؤتمره الأول عقب استكمال التواصل مع الراغبين في المحافظات في الانضمام لتأسيس الحزب. وتطرق محمد مفتاح في ثنايا هذا الحوار لجملة من القضاياعلى الساحة اليمنية، كالحوار الوطني، وعن القوى التي تؤجج الحالة اليمنية وتوترها وكانت وراء حرب صيف 94م، وصراع صعدة، ناهيك عن قضية الارتهان للخارج، وإيران كلاعب رئيسي على المسرح السياسي والإقليمي وانعكاسات هذا الصراع على الشأن المحلي اليمني، فإلى الحصيلة: ماهي التوجهات السياسية لحزب الأمة.. وما هي اتجاهاته؟ حزب الأمة حزب وطني فكرة ونشأة وتكوينا توجهاته وطنية من الجوانب الوصفية والاصطلاحية المتعارف عليها عند السياسيين، من تصنيف سياسي كيساري ويميني أو متطرف أو كذا، نحن لا نعير هذه المصطلحات أي اهتمام، فتوجهنا يصب في مصلحة كل مواطن يمني سواءً في النظرية السياسية أو الاقتصادية، فما يجلب المصلحة للمواطن فإننا سنكون في أشد الحرص عليه، كمصلحة المواطن اليمني المرتبطة بكرامته وعزته، وليست المصلحة المادية التي تصادر كرامة وعزة الإنسان وهذه بعض من الملامح العامة لسياسة حزب الأمة. ماهو المشروع الوطني الذي يحمله الحزب وهل يختلف عن بقية الأحزاب السياسية؟ مشروعنا الوطني بناء دولة المؤسسات الفاعلة التي تحمي السيادة الوطنية الكاملة براً وبحراً وجواً وتحمي مصالح اليمنيين في الداخل والخارج. »مقاطعا«: يبدو من سياق حديثك أن السيادة اليمنية مخترقة؟ لو كانت مخترقة لكان أهون علينا كيمنيين، فالسيادة اليمنية ضائعة. طيب لدينا دولة ومؤسسات؟ توجد لدينا إدارات لصرف مرتبات الضمان، وهي في نفس الوقت أوكار لعصابات الفساد، أما مفهوم الدولة المؤسسية، أعتقد بأنه لاتستطيع أنت ولا أنا ولا من هو مسؤول في هذه السلطة أن يعبر عن دولة بمفهوم الدولة العصرية الحديثة دولة المؤسسات الفاعلة، دولة النظام والقانون التي تسود فيها حقوق المواطنة المتساوية والعدل، ولا أحد فيها فوق القانون ترعى سيادة ومصالح الشعب اليمني. أعلنتم كلجنة تحضيرية للحزب عن انعقاد المؤتمر الأول عقب 6 أشهر من اشهاره، لماذا تعثر هذا الاعلان؟ لم يتعثر أي شيء من هذه الاجراءات لانعقاد المؤتمر الأول، إلى الآن لم نتقدم بالأوراق إلى لجنة شؤون الأحزاب، ولازال الحزب تحت التأسيس ولازال التواصل مع الراغبين في الاشتراك في تأسيس الحزب بمختلف محافظات ومديريات اليمن قائماً، وحينما يكتمل التواصل ونجد أن الحزب أصبح يجسد الخارطة الوطنية في كل أرجاء اليمن سنتقدم بأوراقنا إلى لجنة شؤون الأحزاب وعلى ضوء ذلك ستحدد اللحظة الزمنية التي سينعقد فيها المؤتمر التأسيسي الأول، ومن ثم ينطلق الحزب إلى بناء هيكله التنظيمي والمؤسسي. ماهو طلبكم للجنة الذي قوبل بالرفض؟ لم نتقدم قطعاً بأي طلب إلى لجنة شؤون الأحزاب . هناك معلومات صحافية بأن اللجنة طالبت تغيير جزء من النظام الأساسي؟ على كل حال نحن لم نتقدم بأي طلب إلى هذه اللجنة أو أي وثائق، وعليه فأي معلومات هي من هذا القبيل ليست صحيحة، والذي حدث أن قوى سياسية أرادت أن تعمل عملية تشويش على حزب الأمة شجعت بعض الشباب لكي يكونوا حزباً يحمل مسمّى قريباً من حزب الأمة، هذا الحزب تقدم إلى لجنة شؤون الأحزاب وبحسب ما قرأت في وسائل الإعلام أن اللجنة رفضت منحهم الترخيص، وهذه القوى السياسية التي وقفت وراء هذه الفكرة، هي أيضاً من وقفت وراء الترويج لفكرة أن حزب الأمة تقدم ورفض وبدأت لترويج هذه الشائعات في أكثر من مكان، ولكن المثل يقول: »من تغدى بكذبة ماتعشى بها«. »مقاطعاً«: من هي هذه القوى بالضبط؟ تلك القوى السياسية هي أدوات الهيمنة الخارجية في اليمن، الذين يتسلمون المبالغ المالية الطائلة من خارج الحدود اليمنية، وهؤلاء يقفون وراء كل مشاكل البلاد، وليس وراء مشكلة جدية بسيطة أرادوا أن يصطنعونها ويفتعلونها في طريق حزب الأمة. لم تعط اجابة شافية استوعب من تقصد بهذه القوى؟ صحيفة »الشارع« أفادت الجمهور اليمني بأسماء شخصيات يمنية تستلم سيولة نقدية هائلة من الجار السعودي، وهذا ماظهر وماخفي من التفاصيل هو بلا شك أكبر وأعظم وأفظع. »مقاطعا«: بالمقابل هناك نقد لحزبكم »تحت التأسيس« بشكل عام يذهب إلى القول بإنكم أيضاً تستلمون مبالغ طائلة من إيران.. ماتعليقك؟ هذه محاولات لذر الرماد في العيون، وكما قال العرب عن الحيات التي تريد أن تصل بدائها إلى الآخرين، يقال عنها رمتني بدائها وانسلت، أما أولئك فهم يرمون الناس بدائهم ولا ينسلون!، وللأسف لن تستطيع أي إشاعة أن تغير واقع ماهم عليه، وهو واقع رديء جداً واقع الارتهان الكلي للخارج، ونحن في اللجنة التحضيرية لحزب الأمة مجرد أفراد إلى الآن لم نصل إلى مرحلة تأسيس الحزب، حتى نتهم بهذه التهمة، أيضاً هم على ارتهان متواصل هذه هي الحقيقة كونهم يتهمون غيرهم، فهذا لمجرد تضليل الرأي العام والناس. كيف تنظرون في حزب الأمة إلى قضية المرأة والتعامل معها في مجتمعنا؟ النساء شقائق الرجال ومعيار العمل في حزب الأمة وتحمل المسؤوليات هو معيار الكفاءة ويجب علينا أن نقدم صاحب الكفاءة ذكراً أو أنثى على من هم أدنى منهم كفاءة. هل تمانع أن تتولى المرأة رئاسة الحزب؟ لا مانع أن تتولى رئاسة الحزب أو حتى رئاسة الدولة، إذا كانت المرأة هي الأكفأ فلماذا لا تتولى رئاسة الدولة، إذا لم يوجد من الرجال من يضاهيها في الكفاءة لتتنافس معه فلا يوجد أي مشكلة، فالمطلوب هو البحث عن من سيقدم أفضل خدمة لشعبه رجلاً أو امرأة، فعلى العين والراس. بإعتقادك كسياسي، ما المخرج من الأزمة اليمنية الراهنة وما مخاطر تفاقمها وتداعياتها؟ أجزم بأن المخرج من الأزمة الراهنة هو استنهاض الارادة الشعبية لبناء دولة للشعب اليمني بأكمله، دولة تؤمن بالحقوق والحريات المتساوية بين مواطنيها، وإذا استنهضت هذه الإرادة واستطاع شعبنا أن يتجه لتحقيق إرادته في واقع الحياة، فهذه القوى المهيمنة المتسلطة في الداخل وأداة للخارج لن تبقى لها أي قدرة على السيطرة على هذا الشعب. على ضوء المتغيرات الراهنة ما المطلوب من الاحزاب في الساحة السياسية؟ المطلوب في المرحلة الراهنة من الأحزاب في هذا البلد أن تصحح نفسها من الداخل، فهي أصبحت رافعة للمفسدين والفاسدين، والبعض من هذه الأحزاب صارت غير قادرة أن تعمل شيئاً للمستقبل، لذا فالأحزاب لازالت بنيتها مختلة من الداخل، لذلك على الأحزاب في الساحة الوطنية أن تتجدد في هياكلها التنظيمية وبنائها المؤسسي وتضخ الدماء الجديدة في شرايينها كالشباب بما يبرز قدرتها على التعاطي مع قضايا العصر، ومن أجل بلورة تصورات أكثر جرأة للتغييرات الشاملة، فالتحول الحاصل الكبير في اليمن وعلى الاقليم وفي العالم لم تستطع الأحزاب أن تفهم هذا التحول، فالأحزاب في هذا البلد عليها أن تصلح حالها أولاً لكي يتسنى لها بذل الدور في إصلاح حال الأوضاع في اليمن، أما إذا ظلت كما هي عليه فلن يؤمل منها أي شيء. ماهي رؤيتكم لمشروع قيام الدولة المدنية؟ الدولة المدنية في مفهومنا هي دولة المؤسسات الحقيقية التي يسود فيها النظام والقانون والمواطنة المتساوية واحترام حقوق الإنسان لكافة أفراد المجتمع، كما توجد فيها معايير تكافؤ الفرص بين المواطنين، وتوجد فيها الشراكة الوطنية الحقيقية وفقاً لمعايير الكفاءة والنزاهة كمعيار أساسي ومبدئي لتحمل المسؤوليات وتولي المناصب، الدولة المدنية هي التي تعلي قيم الفرد ويشارك كل مواطن فيها في صناعة مستقبل بلده، ومستقبل نفسه وأولاده. المرحلة الراهنة.. هل هي مرحلة إصلاح سياسي أم ماذا؟ المرحلة الراهنة هي مرحلة تغيير الواقع السياسي والخارطة السياسية وكذلك المشهد السياسي. كيف؟ هناك قوى تقليدية كانت مهيمنة على مقدرات البلد، لم تقدم له سوى الفساد والخراب والتشرذم والتناحر والارتهان للخارج، هذه القوى تستميت لأن تحافظ على ماوصلت أياديها إليه من مقدرات الشعب اليمني، وشعبنا يتطلع إلى التحرر من هيمنة هذه القوى، لكي يمتلك قراره السيادي الوطني في الشأن السياسي والاقتصادي والتنموي، ليصل إلى مرحلة تحقيق كرامة هذا الانسان. برأيك ماهي الأسس والمعايير التي لا بد وأن تنطلق منها الأطراف السياسية في مؤتمر الحوار الوطني؟ المعيار الأول: هو معيار الحقوق والمظالم ليست خاضعة للمساومة على الاطلاق، حقوق الناس المستلبة ومظالم المظلومين ليست خاضعة للحوار، ويجب أن تسوى قبل أي نقاش في الحوار، لن أحاورك على حقك في أن تعود إلى بيتك المهدم، يجب أن تكون هناك حلول عادلة وناجعة لقضيتي الجنوب وصعدة. المعيار الثاني: يجب أن يكون الحوار الوطني مبنياً على قاعدة استقلالية القرار الوطني وتحريره من التدخلات الخارجية والتبعية. المعيار الثالث: يجب أن يتفق المتحاورون على أن الناس على رأس واحد وعلى سواء في الحوار، ليس لمن في الحكم أو متسلط على مقدرات البلاد أي امتياز، لا في أغلبية مجلس نواب منتهي الصلاحية وغير الشرعي، ولا بأغلبية عددية في حزبه ولا في أي شيء، الأساس هو مصلحة الشعب، ويجب أن تكون القوى الوطنية على مستوى وصف واحد. وهذه أسس عامة للحوار ولنا رؤية في حزب الأمة، رؤية للحوار ستطرح في حينه، وأستطيع أن أزعم بأنني أول من دعا إلى حوار وطني لا يستثني أحداً، وتستطيع أن تعود إلى مقالاتي المنشورة في العام 2007م، ويستطيع المشترك أن يقول لا أو نعم، لأنني طرحت عليهم في المشترك أثناء اجتماع لقيادات المشترك في بداية 2008م أن مشروع المشترك الاستراتيجي يجب أن يتجه إلى حوار وطني شامل لا يستثني أحداً، بما في ذلك المؤتمر الشعبي العام في حينه، وتبنى المشترك هذه الفكرة ومضى فيها إلى بداية 2009م. تصادم »الحوثيين« مع »السلفيين« ألا يمثل خطورة على البلد ويدفعها إلى دائرة التأزم؟ الخطورة هي أكبر من تصادم الحوثيين مع السلفيين، الخطر يكمن في غياب الدولة وبروز الكيانات المسلحة، أنا لا أجد اليوم دولة بل كيانات مسلحة، انقسمت العاصمة إلى كيانين مسلحين، جناح علي محسن وجناح علي عبدالله صالح. »مقاطعاً« لكن الجناح الأول انشق عن الجيش والنظام؟ النتيجة انشقاق أو ثورة أو سمه ما شئت، هنا اتكلم عن النتيجة، انقسمت العاصمة بين كيانين مسلحين، وصار لدينا في حكومة الوفاق كيانات مسلحة كيان علي محسن وكيان علي عبدالله صالح، هذا هو القائم في اليمن إذا كان الحوثيون كياناً مسلحاً والسلفيون كياناً مسلحاً، وأي كيان مسلح آخر موجود في غياب الدولة، فمعنى هذا أن المشكلة الأساسية، الخطيرة في اليمن هي غياب الدولة ووجود الكيانات المسلحة بغض النظر عن أحجام هذه الكيانات. هل للصراع الإقليمي دور في ما يحدث؟ ما يحدث في اليمن عموماً هو نتاج الصراع الدولي والإقليمي، والصراع الإقليمي هو امتداد للصراع الدولي، والأدوات الإقليمية معظمها أدوات للقوى الدولية، وبالتالي ما يحدث في اليمن هو جزء من هذه الحرب.. »مقاطعاً«: لكن يبدو واضحاً ضلوع إيران كلاعب رئيسي في المسرح اليمني؟ إيران لاعب رئيسي على المسرح السياسي الإقليمي والدولي، وبالتالي حكم إيران حكم من تصارعه، فالذين يتصارعون دولياً حلف أطلسي بكل مكوناته مع روسيا والصين من جانب، ومع إيران وكوريا الشمالية وفنزويلا من جانب آخر مثلاً، وسوريا وحزب الله ومن يتفق معهم سياسياً، وهذا صراع دولي، والأدوات الإقليمية معظمها أدوات تابعة لحلف الأطلسي، وهذا هو الحاصل، والصراع قائم على هذا، وكون إيران يروج لها بأنها فاعل سياسي في الحالة اليمنية، هو ترويج لتبرير التدخل الأميركي، إيران لا يأتي وزير خارجيتها ولا المسؤولون الإيرانيون ولا تتدخل إيران رسمياً في شؤون اليمن، كما يتدخل حلف الأطلسي والمبادرة الخليجية في الشأن الخاص اليمني، لم يظهر لإيران أي حضور فعلي من هذا الجانب، ما يروج له من تدخل إيراني لا أراه إلا عبارة عن ترويج وتبرير لتدخل أميركي مع ذلك فلنمنع التدخل الأميركي والسعودي والتدخلات الأجنبية، فإذا أتضح لإيران أي تدخل وقفنا في وجهه، لكن أن نروج أن هناك تدخلاً إيرانياً لكي نبرر الهيمنة الخارجية فإننا نرتكب خطاً استراتيجياً فادحاً في حق شعبنا. »مقاطعاً« المبادرة الخليجية هي مبادرة اشقاء أتت لتمنع انزلاق البلاد نحو الحرب الأهلية؟ المبادرة السعودية هي في حقيقة الأمر محاولة لإنقاذ أدواتها في اليمن، حيث كان الصرع بين جناحي علي عبدالله صالح وعلي محسن، فالمبادرة السعودية أتت لإنقاذ أدواتها في اليمن والشعب اليمني كان في ثورة لتغيير النظام الفاسد بكل مكوناته، والمبادرة السعودية التفت على تطلعات الشعب وأرادت ابقاء وتكريس النظام الفاسد ومصادرة تضحيات اليمنيين وتطلعاتهم. هيئة علماء اليمن في بيانها الأخير وجهت رسائل عدة للحوثيين.. بماذا تفسر هذا الأمر؟ هيئة علماء اليمن وجهت رسائل متكررة للحوثيين ولغيرهم، من قبل الوحدة وهؤلاء يوجهون الرسائل، ووقفوا في وجه موضوع الوحدة تحت مبررات أن الدستور سيكون دستوراً مخالفاً للشريعة الإسلامية وبعد تحقيق الوحدة في عام 90م كانوا جزءاً من أداة الصراع السياسي الداخلي التي نتج عنه الكثير من الاغتيالات والصراعات وتوتير الحالة اليمنية التي أدت إلى نشوب حرب صيف 94م، وفي هذه الحرب كان هؤلاء الأشخاص ممن أجج مشكلة حرب 94م، »خلونا نتحاكي«، فهؤلاء في صراع صعدة هم فاعل أساسي في هذا الصراع ولا زالوا إلى الآن فاعلاً ترويجيا للمشاكل القائمة في البلاد هذا هو ديدنهم وتعاطيهم مع كل حدث في الساحة اليمني. في تقديرك وتصورك، ما هو النظام السياسي والاجتماعي المناسب لليمن في المستقبل؟ المسألة ليست خاضعة للأمزجة ماذا نريد نحن، دعني أقل ماذا يريد الشعب اليمني؟ نحن نرى بأنه من الضرورة بمكان أن يستعيد المواطنون ثقتهم بالدولة أولاً، ومن ثم نبني جيشاً ومؤسسات أمنية على أسس وطنية، ثم نتجه لإيجاد استقلالية للقضاء، وبعد أن يتم استعادة الثقة بالدولة تفكر القوى السياسية والمجتمع ومراكز الدراسات والبحوث في شكل النظام الأنسب لحكم، البلد والذي يوجد نهضة علمية ورخاء واستقراراً في ربوع الوطن، ثم يعرض على الشعب اليمني لاستفتاء الشعب عليها وأختياره هو الأنسب لحكم اليمن. أخيراً.. ما هي رسالتك للشباب في الساحات؟ رسالتي أولاً لأسر الشهداء أقول تضحيات ذويكم لن تذهب هدراً بإذن الله. أما رسالتي للأخوة والأخوات المصابين والجرحى أسأل الله أن يمن عليكم بالشفاء العاجل والثبات أن لا تهتز عزائمكم لحظة واحدة، ولا تشعروا بأن الإعاقة التي أصبتم بها ستذهب هدراً، هي أوسمة شرف تحملونها ما حييتم. أما بقية الثوار الأحرار الذين أتوا لتغيير الواقع في الساحات أو خارجها، فالثورة هي معنى ومضمون وهو أنكم أردتم أن تحرروا الشعب اليمني من هيمنة المتسلطين والمتنفذين والهيمنة الخارجية، وسنمضي في ذلك سوياً إلى أن نحقق ذلك بإذن الله، عليها نحيا وعليها نموت. طيب وماذا عن شهداء تفجير السبعين الإرهابي؟ كل شهداء الشعب اليمني في السبعين وفي الخمسين وفي الثلاثين والأربعين والستين كلهم شهداء وبعضهم ضحايا للأدوات القذرة التي سخرتهم لقتل إخوانهم، وهؤلاء كلهم نحن قد أعددنا بإذن الله في رؤيتنا للحوار الوطني ما يطيب النفوس وهم من ضمن أصحاب الحقوق الذين لن نجلس على طاولة الحوار إلا بعد أن تتضح حقوقهم.. [email protected]