العميد عمار محمد عبدالله صالح وكيل جهاز الأمن القومي سابقاً لم تكن المعلومات الشخصية المعروفة عنه خلال حياته كثيرة بل كان يعيش في الظلّ بعيداً عن الإعلام وضجيجه يؤدي واجبه بصمت واتقان شهد له بذلك العدو قبل الصديق . دون سابق انذار ظهرت الكثير من الأقلام المأجورة و الألسن المسعورة و العقول المباعة التي حاولت تشويه صورة هذا الرجل الذي يعد من الرجال القلائل في اليمن الذين يصنعون التاريخ و يرسمون مساره الى العلن . والكل يعلم أن الحملة المسعورة التي تقودها آلة المشترك الاعلامية غير مبررة كونها جاءت كردة فعل على التزام وانضباط العميد عمار محمد عبدالله لقرارات رئيس الجمهورية وتسليمه للمنصب الذي كان يشغله في حين كانت احزاب اللقاء المشترك تمني النفس بعدم التزامه ورفضه لقرار الرئيس . وكالعادة دائماً و أبداً لا يخرج العظماء الى السطح إلا لحظة مهاجمتهم ومحاولة النيل منهم .. ورغم ماتناولته مواقع الضرار الالكترونية من اشاعات حول زيارة عمار محمد عبدالله صالح للإمارات ولقائه بالمخابرات الإيرانية ولجوئه الى وزير الخارجية الدكتور ابو بكر القربي لدخول الامارات واخذت في نسج تفاصيل قصة اختلقتها من العدم لتقتات منها خلال شهر رمضان . وما علمته من مصادر مطلعة ومقربة من العميد عمار ان كل ماروج هو محض افتراء وانه قد قام بزيارة دولة المانيا ومنها الى اسبانيا ومنها الى الامارات فاليمن وهو الان يمارس حياته الطبيعية في اليمن وان لاصحة لما روج له جملة وتفصيلاً . عندها اصابتني الدهشة ان يصل الاسفاف والعهر الصحافي الى هذا المستوى .. لقد صاروا بارعون الى درجة انا نشاهد بعض الكتاب من المحسوبين على حزب الاصلاح يظهرون للمهاجمة في هذا الوقت الذي من المفترض تهيئة الاجواء فيه للحوار الوطني؟ صوم مقبولاً وافطاراً شهيا وبعيدا عن المماحكات الاعلامية
