قادتني الاقدار ، أن أسعف ، فجر يوم الجمعة 11/2/2010م ، الى إحدى المستشفيات الحكومية..ورغم أن حالتي ، لا تستدعي سوى ، نقلي الى العناية المركزة ، كوني مصاباً بالتهاب رئوي حاد ، وهبوط حاد في ضغط الدم ، تسبب في دخولي في غيبوبة، قبل نقلي الى المستشفى الحكومي الذي بذل القائمون عليه ، جُلَّ جهدهم ، انطلاقا من الأمانة المهنية ..ولكن العيب –كل العيب-يتمثل في عدم توفر غرف كافية للعناية المركزة...تصوّرا أن من بين خمس غرف ..غرفتان فقط ، جاهزة لاستقبال الحالات الطارئة والعارضة ، وخاصة تلك التي تداهم المرء ، في أنصاف الليالي؟ الى جانب أمور أخرى لا يمكن ذكرها ، في هذا السياق ، لعدم المناسبة -مكاناً وزماناً - وتقديرا لمشاعر أخي الكريم ، وزير الصحة العامة والسكان ..د.عبدالكريم يحيى راصع الذي جمعتني به مناسبات سابقة ، وحينها ، أغلقنا الملف..ولكن الأمر يتطلبُ جلوسا –للمرة الثانية- معه حتى نوضح له جزءً من الاهمام في بعض مستشفيات الحكومة التي أعدّ لها ملفا خاصا ، يكشف بعض اوجه القصور والعيوب والتقصير ، في أداء الرسالة الإنسانية ، المتمثلة بمهنة الطب! الى هنا والكلام (بح) حول المستشفيات في شقها الحكومي ودعوني الآن –أعزائي القراء الكرام- أحكي لكم حكاية -لا شك ستثلج صدوركم وهي أني ، بعد مغادرتي ذلك المستشفى الحكومي ..ذهبتُ يصطحبني نجلي الأكبر (أمجد الخضر الحسني- طالب بكلية الاعلام) الى مستشفى مجمع الدفاع الكائن في مجمع الدفاع..وهو مستشفى نموذجي ، بكل ما تعنيه الكلمه هناك فقط ، شعرت أن الدنيا بخير وأنني بدأتُ شيئاً فشيئاً استعيدُ صحتي التى هدَّها الإلتهاب الرئوي وهبوط الدم الحاد! نقلت إلى غرفة عناية مركزة ، مجهزة بكافة وسائل التطبيب اللازمة كما وجدتُ إهتماما منقطعَ النظير ، بكل من أتت به الأقدارُ إلى هذا المَشفى ، من قبل الطاقم الطبي المناوب ، صباح يومنا هذا ، السبت وهنا يحقّ لي ، أن اتوّجه بالشكر الجزيل ، الى بعض الاطباء والعاملين في المشفى ، المخصّص لعلاج اخواننا منسوبي القوات المسلحة..وهم على سبيل المثال لا الحصر ..التالية اسماؤهم: د.هشام عبده عثمان-مدير عام مشفى مجمع الدفاع د.محمد حمدي –نائب المدير د.سليم الاطرعي-طبيب متخصص د.باسم المقطري-طبيب متخصص انور علي القاضي-مساعد طبيب وعامل تجهيز لوسائل العلاج في غرفة العناية المركزة عبدالسلام صلاح-مساعد طبيب وعامل في غرفة العناية المركزة كمال ناصر السنباي-مسؤل الاستقبال بالمشفى عبدالله ناصر بدير-مسئول أمني فلهم بإسمي –ونيابة عن كل المرضى - كل التقدير والإجلال لإخلاصهم وتفانيهم ، مع مرضاهم وخاصة الذين هم بأمس الحاجة إلى (علاج) ، ينقلُ –هذا المريض- من مراحل الخطر الى أماكن الأمان والسلامة