مؤتمر جنيف كان حقيقياً لو تم في موعده الأول 28مايو أما المواعيد التالية لذلك التأريخ فهي لعب على الدقون لأن السعودية استخدمت أسلوب الإبتزاز والتهديد للمنظمة الدولية الأممالمتحدة وأمينها العام (بان كي مون) بأن لو صدقت المنظمة الدولية في تحميل آل سعود جرائم عدوانها على اليمن وشعبها بدون مصوغ قانوني . فأن المملكة ستقطع كافة المساعدات المالية التي تعتمدها سنوياً للمنظمة .. وبهذا خضع (بان كي مون) لمتطلبات آل سعود وكذلك خضع لبعض ضغوطات أمريكا وبريطانيا وأجل مؤتمر جنيف إلى تاريخ 14يونيو الحالي ومن ثم خضعت المنظمة الدولية (الأممالمتحدة) لمطالب آل سعود وحلفائها الغربيين وتحويل حوار جنيف بين اليمنيين من حوار حول اسباب الحرب على اليمن إلى حوار من أجل الاعتراف بشرعية هادي ومن معه بالرياض وكذلك الاعتراف بشرعية الحرب على اليمن من قبل الجارة السعودية وحلفائها وبالتالي فأن الذهاب إلى جنيف هو فقط يأتي خدمةً لآل سعود وكذلك اعتراف رسمي من كافة المكونات السياسية اليمنية بالداخل والخارج وإجازة هدر دماء الشعب اليمني وإجازة تدمير كافة المدن والمديريات والعزل اليمنية فوق ساكنيها ومالكيها وعندما ادرك الذاهبون إلى جنيف من داخل اليمن تلك المؤامرة التي تقودها الأممالمتحدة وكذلك إلزامهم بالذهاب عبر طيران الأممالمتحدة إلى المملكة السعودية التي كان يجب أن يكون حوار جنيف بين ممثلي الشعب اليمني بالداخل والدولة المعتدية . لكن يبدوا أن آل سعود يعتقدون بأنهم قادرون على لي ذراع شعبنا اليمني في استقبال الذاهبون إلى جنيف من داخل اليمن ومساومتهم بل وتهديدهم وابتزازهم كونهم سيذهبون إلى جنيف كطرف قوي داخل الأراضي اليمنية وليس عملاء يعيشون داخل الفنادق السعودية وتحت عباءة آل سعود . إنكشف الملعوب قبل الذهاب إلى جنيف وعلى جميع قيادات المكونات السياسية اليمنية بالداخل أن تُدرك بأنها ستمثل كل أفراد الشعب اليمني الأحياء منهم والذين ماتوا بسبب العملاء ممن استدعى السعودية لضرب منازلهم ، المهمة صعبة والتدقيق في اختيار طريقة الحوار مع الأخرين يجب أن لاتتناسى ما حدث لليمن أرضاً وإنسان . 13يونيو2015م