نظمت (مؤسسة حماية القانون وتعزيز السلم الاجتماعي) بالتنسيق مع (مؤسسة فيتشر فور يو) صباح اليوم بالعاصمة صنعاء - ورشة تدريبية خاصة ب(مهارات كتابة واعداد التقارير الحقوقية) شارك فيها (32) متدرب يمثلون (18) مؤسسة ومنظمة متخصصة في مجال الحقوق والحريات. واوضحت الأستاذة سميحة الجماعي المدير التنفيذي لمؤسسة حماية القانون وتعزيز السلم الاجتماعي - ان الهدف من اقامة الورشة هو اكساب المشاركين وتعريفهم بالمهارات العلمية والمنهجية المتبعة عالميا في مجال الرصد الحقوقي وكتابة التقارير .. وذلك بما يمكن المشاركين من القيام بمهامهم وادوارهم في هذا المجال بالشكل المطلوب .. مبينة ان بلادنا تمر بمرحلة صعبة وتشهد اعمال عنف مختلفة الامر الذي يتطلب وجود كوادر واعية ومدركة لطبيعة عملها والمهام الموكلة اليها لتقوم برصد وتوثيق كل الانتهاكات التي تشهدها الساحة ومن ثم توثقها في تقارير وفقا للآلية المتبعة في سائر المنظمات العالمية. ولفتت الجماعي في تصريح صحفي - الى اهمية اقامة مثل هذه الورش التدريبية كون البلد بحاجة ماسة لوجود كوادر تمتلك مهارات العمل لتتولى رصد الانتهاكات والجرائم بحق المدنيين في مختلف محافظات الجمهورية .. مؤكدة أنها تطمح الى تدريب اكثر من فريق بما يسهم في وجود عمل حقوقي يتسم بالحيادية والموضوعية ويعمل لخدمة الأنسان اليمني بعيدا عن اية معايير او اعتبارات. من جانبه استعرض المدرب سام القاولي الاسس المنهجية الخاصة بكتابة التقارير الحقوقية بشكل عام من حيث التعريف والأهمية والأهداف، ومن ثم أنواع التقارير، ومصادر المعلومات والمنهج الذي يجب اتباعة في كتابتها من حيث البنية التركيبية والأدوات اللازمة لبناء تقرير متماسك من حيث التحرير والأسلوب وطريقة جمع واستخدام المعلومات. وتطرق القاولي للآليات وسبل حماية الحقوق والحريات التي ضمنتها مختلف الاتفاقيات الدولية الخاصة والتي يتوجب على كل العاملين في هذا المجال التقيد بها، حيث قدم شرحا مفصلا للآليات التي يجب على الراصد او العامل في المجال الحقوقي وكذا مسئول كتابة التقارير التقيد بها اثناء مزاولته لمهنته .. مشددا على ضرورة الحرص على التقيد بالحياد والموضوعية والمسئولية الاخلاقية والابتعاد عن المحاباة وغيرها .. مؤكدا ان ذلك يعد من أهم شروط أية نهضة حضارية وتغيير حقيقي يعتبر كرامة الإنسان وحقوقه الأساس للخروج من شرائع الغاب .. مختتما محاضرتة ببعض التوجيهات والقواعد اللازمة التي يجب على العاملين في المجال الحقوقي التقيد بها للحصول على تقرير نوعي ناجح يستوفي الشروط المنهجية المتبعة عالميا. هذا وقد تميز المناخ العام للورشة التدريبية التي اقيمت ليوم واحد - بالإيجابية والتفاعل الجيد بين المشاركين والمدربين .. حيث جرت نقاشات مطولة حول الكثير من المواضيع المطروحة .. وقد توافق المشاركون على ضرورة تعزيز القدرات التدريبية بدورات أخرى في هذا المحال بما يسهم في الارتقاء بمستوى قدرات ومهارات واداء العاملين والمدافعين عن الحقوق والحريات الإنسانية ويمكنهم من اداء واجباتهم في معركتهم من أجل الكرامة والحقوق والحريات الأساسية بالشكل المطلوب.