شهدت محافظة عدن اعنف حالات الفوضى بسبب فساد النظام والعشوائية وازدواجية اتخاذ القرارات بالإضافة الى الخلافات الحادة بين الأمارات والسعودية بسبب هادي ووعوده المتناقضة في الوقت الذي اجتمعت في شخصيته كل المتناقضات. وقالت مصادر مطلعة ل " لحج نيوز" أن هادي بعد عودته من الرياض ورفض الملك السعودي مقابلته بالإضافة الى توبيخ محمد بن سلمان له وطرده بسبب وعوده وقراراته المتناقضة وكذا رفض قطر منحه مليار دولار لدعم البنك المركزي. وأشارت المصادر الى ان الفار هادي عاد الى سقطرى ومن ثم الى عدن وهو يضمر في نفسه رد الصفعة والاهانة للرياض وذلك من خلال اصلاح الشرخ بينه وبين الامارات وهو ما دفعه الى الاعلان عن استبعاد الخان احمد عبيد بن دغر من رئاسة الوزراء وعدد من الوزراء الذين تم تعيينهم بقرارات من الديوان الملكي السعودي ى وذلك لكسب الجانب الاماراتي. وأضافت المصادر ان السعودية هددت بتصفية الفار هادي بأعتباره خائن ولم يبادل النظام السعودي الوفاء بالوفاء وان ووعوده اصبحت كاذبة وخذلت المملكة وأوعزت الى هادي في ذات الوقت ان النظام السعودي في حال تخلي هادي عن وعوده واتفاقاته مع الأمارات فإن دعمها المالي والعسكري لهادي سيستمر وبصورة أفضل من السابق وأنها ستغير معاملتها التي تقلصت في الفترة الأخيرة وأنها ستعود أفضل من السابق. مؤكدة أن الفار هادي أستغل الخلاف الاماراتي السعودي وبدأ اللعب في عملية البيع والشراء في مواقفه تارة مع الامارات وتارة مع السعودية ، فأعجبه العرض السعودي الأخير فذهب لتغيير وعوده للإماراتيين وهو ما تسبب بإنفجار الوضع مؤخرا ونتج عنه أغلاق مطار عدن وأدرك ان محاولة الاغتيال الاخيرة التي تعرض لها كانت رسالة سعودية فقرر الاتصال بسيده محمد بن الذي طلب حضوره الى الرياض فذهب لإرضاء النظام السعودي وكذا ارسل نجله جلال الى الامارات لارضاء محمد بن زايد وتفعيل عملية اللعب بأوراق الخلاف السعودي الإماراتي . ووفقاً لمصادر مقربة من الفار هادي انه غادر اليوم الى الرياض لحضور اجتماع رفيع المستوى بين دولتي الإمارات والسعودية، لمناقشة الأحداث التي شهدتها العاصمة اليمنية المؤقتة عدن والذي شهدت توتراً خلال اليومين الماضيين، بسبب قرار أصدره هادي بتغيير قائد حماية مطار عدن الدولي المدعوم من الامارات والذي تمرد على قرار هادي وقاد مواجهات ضد قوات الحماية الرئاسة. كما كشفت مصادر مقربة من الفار هادي عن ارسال نجله جلال الى دولة الإمارات ، بعد تهديدها باقتحام قصر المعاشين في مدينة عدنجنوب البلاد . ووفقاً للمصادر فإن المواجهات التي اندلعت في وقت سابق في المدينة ، كانت بين المجموعات المسلحة الموالية للسعودية وأخرى موالية للإمارات ، وان الإمارات هددت باقتحام قصر المعاشيق واعتقال هادي وأشارت الى أن هادي ارسل ابنه الى الامارات في محاولة للتهدئة ، في الوقت الذي تصعد فيها المجموعات المسلحة للإمارات والسعودية من مواجهاتهما في المدينة حتى يضمن الجانب الاماراتي والسعودي.