كشف موقع اخباري معلومات حول منع محافظ حضرموت، اللواء احمد بن بريك، الموالي للامارات، من زيارة عدن، الأحد الماضي 27 فبرائر/شباط 2017. وقال موقع "العربي" ان "بن بريك" عاد إلى مقر إقامته في المكلا، بعد وصول موكبه إلى مطار الريان الدولي بالمكلا في طريقه إلى عدن. ونقل الموقع عن مصادر وصفها ب"المطلعة" أن أفراد القوة العسكرية المكلفة بحماية المحافظ "ابن بريك" صعدوا على متن طائرة عسكرية خاصة في مطار الريان. وأشار الموقع إلى أن المحافظ اضطر إلى مغادرة الطائرة بشكل مفاجئ، على خلفية تلقي الطاقم الملاحي إشارة من برج مطار الريان بإلغاء الرحلة، وعدم السماح بإقلاع الطائرة نهائياً، بناء على إشارة من برج مطار عدن، الذي تلقى أوامر عليا من الرئاسة و حكومة هادي. ونقل الموقع عن مصدر عسكري وصفه ب"الرفيع" في حضرموت، أن قرار المنع، جاء بعد التشغيل الفعلي لمحركات الطائرة العسكرية التي كانت تقل المحافظ و القوة المرافقة له استعداداً للاقلاع. ولفت إلى أن برج المطار ابلغ الطيار بعدم السماح له بالهبوط في أرضية مطار عدن. كاشفا عن تهديد بقصف الطائرة حال عدم امتثالها للأوامر من قبل ألوية حماية مطار عدن. وأكد الموقع أن التهديد باسقاط الطائرة أثار غضب اللواء أحمد بن بريك، الذي اضطر إلى مغادرة الطائرة بمعية القوة المرافقة له، ليجري على الفور اجتماعاً طارئاً بالمسؤولين في إدارة مطار الريان، الذين أطلعوه على حيثيات قرار المنع. وحسب ما أورده الموقع فإن مسؤولي الأمن القومي في مطار عدن، استفسروا في البداية عن هوية الشخصيات على متن الطائرة بطريقة تهكمية؛ حيث تم السؤال عما إذا كانت الطائرة تقل رئيس دولة عربية قادماً إلى عدن عبر حضرموت، و عند إفادتهم بأن الطائرة تقل محافظ حضرموت، قاموا بإبلاغ المسؤولين في مطار الريان بمنع الطائرة من الإقلاع، وفق أوامر رئاسية عليا. ونقل الموقع عن مصدر وصفه ب"المسؤول" في الرئاسة اليمنية، أن سبب تأجيل زيارة محافظ حضرموت، اللواء أحمد بن بريك، إلى عدن، يوم الأحد، هو مغادرة الرئيس هادي إلى الإمارات. وأكد المصدر أن الزيارة قائمة، و أنها ستتم عقب عودة الرئيس هادي إلى عدن. ونفت مصادر مقربة من ابن بريك في وقت لاحق، تلقي المحافظ أي اتصال من الرئاسة اليمنية بخصوص إلغاء أو تأجيل الرحلة، وهو الأمر الذي انزعج منه المحافظ، و اعتبره إهانة شخصية له، لاسيما و أن قرار الإلغاء أتى قبيل دقائق فقط من إقلاع الطائرة التي كانت تقله، حسب ما أورده "العربي" زيارة محافظ حضرموت إلى عدن، كان هدفها بحسب "العربي" لقاء وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ستيفن أوبراين، الذي يزور اليمن حالياً، علاوة على ارتباط ابن بريك ببرنامج لقاءات مع قيادات جنوبية على هامش الزيارة. ونقل الموقع عن الصحفي، سند بايعشوت، أن قرار منع ابن بريك من زيارة عدن إلى امتعاض الحكومة و الرئاسة من مراسيم الإستقبال الحافل لمحافظ حضرموت، الذي أعدته السلطة المحلية في عدن، ممثلة في المحافظ عيدروس الزبيدي. وأِشار بايعشوت أن مراسيم الإستقبال تضمنت ترتيبات أمنية عالية المستوى، من خلال نشر إدارة أمن عدن لواءً عسكرياً كاملاً مدعماً بالمدرعات والآليات. الصحفي باسم فضل الشعبي قال، ان منع ابن بريك حليف الامارات من زيارة عدن وانزاله من الطائرة جاء بعد تسريب المطبخ الإعلامي المتواضع للواء عيدروس الزبيدي محافظ عدن لخبر يعلن فيه عن لقاء قمة مرتقب بين الزبيدي وابن بريك في عدن. و أشار أن ذلك يبدو أنه استفز إدارة الرئيس هادي، التي وجهت بمنع ابن بريك من السفر إلى عدن. وتأتي هذه التطورات في اطارات الصراعات بين فصائل المقاومة الجنوبية التي تسلمت ادارة المحافظات الجنوبية في يوليو/تموز 2015، و التي صارت اليوم مجرد وقود لدى القوتين الرئيسيتين في التحالف السعودي، الامارات والسعودية، و اللتان باتتا تتصارعان في عدن والجنوب بشكل عام عبر وكلاء محليين من فصائل المقاومة الجنوبية، و هو ما ينذر بصراع كتائب بين هذه الفصائل اليت باتت التوتر هو سيد الموقف في علاقاتها في ظل تغذية للاحتقان من قبل المتصارعين الاقليميين (الامارات ، السعودية).
