استدعت الإمارات،أمس، الفار هادي بصورة مفاجئة، وكان في استقباله رئيس جهاز الاستخبارات على الشامسي ، والحاكم الإماراتي في عدن، العقيد على محمد الاحبابي. وأفادت مصادر أمنية في عدن ل "اليمن اليوم" بأن استدعاء الفار جاء بعد رصد "الإمارات" اتصالات ومراسلات بين مسئولين في قصر (المعاشيق) – مقر إقامة الفار في عدن- وقيادات في تنظيم القاعدة بالمحافظات الجنوبية، في إشارة كما يبدو للقاء جمع الفار قبل أيام بعدد من قيادات القاعدة، على رأسهم قائد فصيل للتنظيم بدار سعد يدعى، لبيب العبد، وأعقبها استلام التنظيم في أبين ل 3 شاحنات أسلحة من مأرب. وعلقت الإمارات،أمس، العمل في مطار عدن الدولي، بعد ساعات على وصول الفار إلى أبوظبي. وقال مدير محطة الخطوط الجوية اليمنية بمطار القاهرة الدولي، صالح باهديلة، في بيان له إن اليمنية قررت تعليق رحلاتها بين مصر وعدن لأجل غير مسمى، مشيرا إلى أن قرار التعليق جاء بناء على قرار "للتحالف" بإغلاق مطار عدن الدولي. وهذا ثاني قرار للخطوط الجوية اليمنية في غضون 24 ساعة، إذ سبق تعليق رحلاتها من الهند. وكان مطار عدن شهد،أمس الأول، مواجهات إثر هجوم جديد لمليشيات تابعة للفار هادي - مدعومة سعوديا- على نقطة أمنية يسيطر عليها عناصر من مليشيات الحزم الأمني – المكلفة إماراتيا - بحماية المطار. منع زيارة بن بريك وكان الفار وجه، مساء أمس الأول، بمنع وصول طائرة تقل أحمد بن بريك – المعين من الاحتلال محافظا لمحافظة حضرموت- إلى عدن. وقالت مصادر في الحراك الجنوبي ل "اليمن اليوم" إن بن بريك كان قد جهز أفراد حراسته وطاقمه، وكانت طائرته في مطار الريان بصدد المغادرة إلى عدن عندما وصلت توجيهات من الفار هادي بوقف الرحلة. وكان بن بريك في سياق زيارته إلى عدن بهدف لقاء سلطة عدن المحلية المسنودة إماراتياً ومبعوث الأممالمتحدة للشئون الإنسانية استيفن اوبراين، وفقا لذات المصادر. وأرجعت المصادر منع بن بريك من زيارة عدن إلى إعلانه مؤخرا وقوفه بجانب سلطة الحراك في عدن – المدعومة إماراتيا- لمواجهة أزمة الوقود التي تفتعلها حكومة الفار في إطار الصراع الإماراتي – السعودي للسيطرة على سوق الوقود في المدينة؟، غير أن مواقع إلكترونية تابعة للحراك الجنوبي في عدن نقلت عن مصادر في القصر الرئاسي (المعاشيق) قولها بأن منع طائرة بن بريك تتعلق بسفر الفار "المفاجئ" إلى الإمارات. وتعاني عدن من أزمة وقود حادة منذ أكثر من شهر، فضلاً عن انهيار الخدمات الأساسية وعلى رأسها الكهرباء والمياه.