نجحت مبادرة مجتمعية في أحد أرياف مدينة تعز في إعادة أكثر من خمسة ألف طالب وطالبة إلى مدارسهم بعد توقف دام لعدة أشهر بسبب إضراب المعلمين والمعلمات المطالبين بصرف مرتباتهم الموقوفة منذ ستة أشهر. حيث بدأت الدراسة في ست مدارس من أصل سبع مدارس في عزلة العزاعز في مديرية الشمايتين بتعز، مطلع هذا الأسبوع وتمكن أكثر من خمسة ألف طالب وطالبة من العودة إلى مقاعدهم، بعد نجاح المبادرة المجتمعية التي قدمها صندوق دعم التعليم لأهالي العزلة بهدف استئناف العملية التعليمية والتخفيف من معاناة الأهالي الذين ازدادت سوءا بسبب الحرب والحصار الذي تشهده مدينة تعز منذ أكثر من عامين. وقد استطاع صندوق دعم التعليم جمع مبلغ خمسة ملايين ريال كتبرعات من أبناء المنطقة خلال فترة زمنية وجيزة، ليتم توزيعها على المعلمين والمعلمات بحسب الكادر التعليمي في كل مدرسة، وبمبالغ رمزية يساهم في توفير الحد الأدنى من متطلبات الكادر التعليمي ولمدة شهرين وهي الفترة الزمنية المتبقية لاستكمال متطلبات الفصل الدراسي الثاني. و قد اشاد صندوق دعم التعليم بالعزاعز بموقف الأهالي والكادر التعليمي الذين تفاعلوا بشكل كبير مع المبادرة رغم الظروف المعيشية البائسة التي يمرون بها بسبب انقطاع المرتبات بالتزامن مع الحرب والحصار المفروض على المدينة. ولاقت المبادرة ترحيبا واسعا وارتياحا كبيرا وسط الأهالي وأبنائهم الطلبة الذين تقدموا بالشكر والإمتنان لمجلس أمناء الصندوق وهيئته التنفيذية على جهودهم الكبيرة في التخفيف من معاناتهم وقلقهم تجاه مستقبل أبنائهم. يذكر أن صندوق دعم التعليم في العزاعز تأسس في عام 2013 وقدم العديد من المشاريع والمبادرات التي حققت نجاحا كبيرا في هذا المجال
