المقالح: العيش على شتيمة الماضي إفلاس وخسران    الوزير الزعوري يطّلع على أنشطة نادي رجال المال والأعمال بالعاصمة عدن    عدن .. المالية توجه البنك المركزي بجدولة المرتبات والحكومة تلزم الوزرات بتوريد الفائض    تقرير بريطاني يكشف دور لندن في دعم مجازر الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة    تقرير بريطاني يكشف دور لندن في دعم مجازر الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة    مجلس وزراء الشؤون الإجتماعية يتخذ جملة من القرارات للإرتقاء بعمل القطاعات    جورجينا تعلن موافقتها على الزواج من رونالدو وتثير ضجة على مواقع التواصل    ندوة وفعالية احتفالية في مأرب بمناسبة اليوم العالمي للشباب    السقلدي: هناك من يضعف الجميع في اليمن تمهيدًا لاحتوائهم    مكتب رئاسة الجمهورية ينظم دورة تدريبية حول مهارات التفاوض واختلاف الثقافات .    تضليل وكذب وافتراءات    وزير الصحة يطّلع على التجربة الصينية في التحول الرقمي والخدمات الصحية الريفية    من يومياتي في أمريكا .. أنا والبلدي*..!    واشنطن تدرس فرض عقوبات على مسؤولين في مناطق الشرعية بتهم فساد وتهريب أموال    عن فساد النخب الذي التهم اليمن في زمن الحرب    - صنعاء ترد على نص احاطة المبعوث الاممي وتهتمه بعدم الحيادية وعدم ادانته للانفصال السياسي وتدرس انهاء عمله!    حل مشكلة كهرباء المكلا.. طرد النخبة وحبرشة الساحل (وثيقة)    - السلع العمانية والسعودية تواجه صعوبات في الأسواق اليمنية    عظيم يرثي عظيم    عدن شهدت انطلاقة كرة القدم قبل 125 عاماً على يد "فتيان الثكنات"    القوات المسلحة اليمنية تنفذ 4 عمليات عسكرية في الأراضي الفلسطينية    مناقشة الوضع التمويني لمادة الغاز وتلمس احتياجات المواطنين في ذمار    إحاطات في مجلس الأمن تندد بالتصعيد الحوثي وتؤكد على أهمية دعم الحكومة اليمنية    "القسام" تنفذ سلسلة من العمليات ضد العدو الإسرائيلي شرق مدينة غزة    فريق طبي مصري يستخرج هاتفا من معدة مريض    تعز تحتفي باليوم العالمي للشباب بورشة لتعزيز الدور الثقافي والاجتماعي للأندية الرياضية    الرشيد يمطر شباك نور صبر ب14 هدفاً ويعتلي صدارة مجموعته مؤقتاً في بطولة بيسان    تعز: وفاة 3 اطفال جراء انهيار صخري وصواعق رعدية    الهيئة النسائية تدشن فعاليات المولد النبوي في المحافظات الحرة    توكل كرمان، من الثورة إلى الكفر بلباس الدين    العراسي: محطة فاشلة لتوليد الكهرباء في الحديدة أطلقوا عليها اسم "الحسين" وألواحها إسرائيلية    حملة ميدانية في مديرية صيرة بالعاصمة عدن لضبط أسعار الأدوية    مأرب: صمام أمان الجمهورية في وجه مشروع الحوثي الإمامي    مليشيات الحوثي تدمر المعالم الثقافية في الحديدة وتحوّلها لمصالح خاصة    منسقية انتقالي جامعة حضرموت تناقش تقارير الأداء للنصف الأول من العام الجاري    وزارة الإعلام تدشن خطة التغطية الإعلامية لذكرى المولد النبوي    محافظ شبوة يزور ملعب الفقيد الخليفي ونادي التضامن الرياضي    مساعدات إماراتية تنتشل شبوة من أعباء حرب الخدمات    باريس سان جيرمان يتعاقد مع المدافع الأوكراني زابارني    مكتب الزكاة بذمار يستعد لتدشين فعاليات ذكرى المولد    باريس يستبعد دوناروما من قمة السوبر الأوروبي    الصين تعلّق الرسوم الجمركية على السلع الأمريكية لمدة 90 يومًا    أهلي تعز يهزم التعاون ويتصدر مجموعته في بطولة بيسان    الأرصاد يتوقع هطول أمطار متفاوتة الشدة ويحذر من العواصف الرعدية    50 شهيدا بقصف منازل واستهداف منتظري المساعدات في غزة    عاجل.. وحدات الدعم والإسناد الحربي بالقوات الجنوبية تدك تجمعات حوثية شمال الضالع    ورشة عمل تشاورية لتعزيز الوصول الشامل للأشخاص ذوي الإعاقة إلى المرافق الخدمية    موقع بريطاني يؤكد تراجع نفوذ لندن في البحر الأحمر    لماذا لا يفوز أشرف حكيمي بالكرة الذهبية؟    لماذا يستهدف وزير الإصلاح "حيدان" كفاءة عدنية عالية المهارة والإخلاص    مركز تجاري في عدن يعرض تخفيضات هي الأقوى والأرخص ولم تشهد عدن واليمن مثل هذه التخفيضات منذ سنوات    النائب العام يوجه بحملات مشددة لمراقبة أسعار الأدوية وضبط المخالفين    مناقشة آليات التعاون بين وزارة الاقتصاد وهيئة الابتكار في مجال توطين الصناعات    فيديو وتعليق    اكتشاف مستوطنة نادرة على قمة جبل في بيرو    بهدف معالجة الصعوبات والمشكلات التي يعاني منها القطاع الصحي.. رئيس مجلس الشورى يلتقي وزير الصحة والبيئة    مرض الفشل الكلوي (16)    وصية الشهيد الإعلامي أنس الشريف ابن فلسطين درة تاج المسلمين توجع القلب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الزعيم الصالح يلتقي سفيرة الاتحاد الأوروبي ويؤكد أن قرار وقف العدوان بيد دول التحالف...
نشر في لحج نيوز يوم 08 - 08 - 2017

ألتقى الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الأسبق، رئيس المؤتمر الشعبي العام، ومعه الأخ عارف عوض الزوكا الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام، السيدة ماريا انتونا سفيرة الإتحاد الأوروبي لدى بلادنا والسيد ريمون بليكوا نائب السفيرة، اللذين يزوران صنعاء حالياً للإطلاع على حقيقة الأوضاع الإنسانية التي يعاني منها اليمنيون في كل محافظات الجمهورية، نتيجة العدوان الذي تشنه السعودية بالتحالف مع 16 دولة وبدعم لوجستي مباشر من أمريكا وبريطانيا وإسرائيل، والوقوف على ما دمّره العدوان في مختلف المجالات وما قام به من قتل واستهداف للمدنيين الأبرياء وخاصة الأطفال والنساء وطلاب المدارس والعجزة والمرضى وذوي الإحتياجات الخاصة.. والصيادين، والمسافرين في الطرق العامة، والعمال والمزارعين والعاملين في المصانع والمزارع العامة والخاصة، إلى جانب ارتكاب مجازر الإبادة الجماعية من خلال إستهداف المساكن وتدميرها على رؤوس ساكنيها، والتجمُّعات البشرية في الميادين والأسواق العامة وصالات المناسبات الإجتماعية المكتظة بالرجال والنساء والتي تمثل مجزرة إستهداف الصالة الكبرى في العاصمة صنعاء ومجلس العزاء النسائي في أرحب وغيرهما أبشع تلك المجازر والإستهدافات التي تتنافى مع أبسط حقوق الإنسان، وتخالف -وبشكل فج- القوانين الدولية الإنسانية وقواعد الإشتباك في الحروب، من حيث التركيز على المساكن الخاصة والمنشآت المدنية التي لا دخل لها بمجريات العدوان على اليمن والصراع العبثي في الوطن وما تتعرّض له اليمن أرضاً وإنساناً من عدوان.
وقد رحّب الزعيم علي عبدالله صالح بالسفيرة ونائبها، معبِّراً عن آمله بأن هذه الزيارة ستمكنهما من الوقوف عن قرب على النتائج الكارثية للعدوان على بلادنا الذي ليس له أي مبرّر أو مسوّغ قانوني أو أخلاقي، وكذلك على حقيقة معاناة اليمنيين جراء تفشّي الأوبئة وفي مقدمتها وباء الكوليرا ومرض السحايا وحمى الضنك، وكذلك شبح المجاعة التي تهدّد غالبية السكان والتي ستكون الأكبر كارثية وسوءاً على مستوى العالم.
وجرى خلال اللقاء استعراض العديد من القضايا وأهمها ضرورة بذل الجهود من أجل إيقاف العدوان على بلادنا والضغط من قِبل الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية على مجلس الأمن الدولي لإصدار قرار مُلزم بإيقاف العدوان مثلما أصدر القرار رقم 2216 بطلب من السعودية وهو القرار الذي شرعن للحرب ومنح النظام السعودي والدول المتحالفة معه الضوء الأخضر للإستمرار فيه وإرتكاب الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية.
وأشار الزعيم علي عبدالله صالح في اللقاء إلى أن اليمنيين مهما اختلفوا.. فإنهم الأقدر على حل مشاكلهم بأنفسهم، بعيداً عن أي تدخّل خارجي، غير أن المشكل الرئيس هو أن اليمن تتعرّض لعدوان خارجي، وحصار جائر، وإصرار على إشعال الفتن وأعمال الحروب الداخلية وتمويلها بالمال والسلاح، إلى جانب دعم انتشار الإرهاب وتمكين التنظيمات الإرهابية من السيطرة على كثير من المناطق وممارسة أعمال العنف والإرهاب فيها، بهدف تحويل اليمن إلى بؤرة للإرهاب سيستعصي القضاء عليها فيما لو استمرت دول العدوان في تمويله ورعايته وتدعمه بالمال والسلاح، في الوقت الذي تدّعي فيه أنها ضد الإرهاب، بينما تعمل على تشجيعه في اليمن، وهو ما نأمل من دول الإتحاد الأوروبي التي عانت من الإرهاب كما عانت منه بلادنا، أن يكون لها موقف حازم لإرغام دول العدوان -وبالذات السعودية- بالكف عن دعم وتشجيع الإرهاب، وأن تطبّق بالفعل ما تعلنه من أنها ضد الإرهاب.
وأضاف الأخ الزعيم بأن من الضروري أن يكون واضحاً بأن قرار وقف العدوان والحرب ليس بيد اليمنيين.. وإنما بيد من يقومون بالعدوان وبالذات السعودية وأمريكا، وأنه في حال توقف العدوان سيتمكن اليمنيون من الحوار فيما بينهم والوصول إلى حلول مُرضية للجميع.
مؤكداً بأنه بقدر رفضنا للعدوان وإستعداد الشعب اليمني للتصدّي له ومواجهته، فإننا ننشد السلام.. لأننا دُعاة سلام وليس لنا هدف سوى السلام، وأن الشعب اليمني يرفض الإستسلام أو الخنوع أو الإملاءات مهما تحمّل من التضحيات.
وأشار إلى أنه سبق وأن قدّم المؤتمر الشعبي العام وحلفائه -وهو شخصياً- عِدّة مبادرات لإيقاف العدوان وإحلال السلام, وآخرها مبادرة قُدّمت للولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الإتحادية، وأُحيطت بها علماً الأمم المتحدة، وأخيراً المبادرة التي قدّمها مجلس النواب السلطة التشريعية في البلاد، والتي يمكن للإتحاد الأوروبي الإستفادة منها جميعاً في جهوده المطلوب القيام بها من أجل إنهاء معاناة اليمنيين وإيقاف العدوان عليهم من نواحي إنسانية.
وثمّن عالياً.. جهود السفيرة السيدة ماريا انتونا ونائبها السيد ريمون بليكوا وتعاطفهما مع الشعب اليمني، وإصرارهما على القيام بهذه الزيارة، خاصة وأن اليمنيين يعلّقون آمالاً كبيرة على دور الإتحاد الأوروبي الذي لاشك أن نتائج هذه الزيارة ستمكّن الإتحاد من معرفة طبيعة الأوضاع على حقيقتها وستجعله يتحرّك بشكل أكثر فاعلية وإيجابية ويمارس الضغط على السعودية من خلال الأمم المتحدة والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، لتكف عن غطرستها وتجبّرها على الشعب اليمني المسالم.
موضحاً بأنه لا توجد أي خلافات أو مشاكل لليمن مع الآخرين وبالذات مع الأشقاء في الأردن أو في مصر أو في السودان، أو الكويت والسعودية والإمارات، أو مع قطر أو جيبوتي وإرتيريا والسنغال حتى يتحالفوا للعدوان علينا بهذه الوحشية التي لا تنم إلّا عن حقد دفين ونزعة إنتقام من شعبنا الذي يكنْ لهم كل الإحترام والتقدير.. والمودة.
موضحاً بأن تبرير النظام السعودي ومن تحالف معه أنهم يعتدون على اليمن أرضاً وإنساناً تحت مبرّر إعادة الشرعية فهو تبرير خاطئ وغير منطقي، لأن من يدّعي الشرعية انتهت شرعيته في 21فبراير 2014م، وحتى لو افترضنا أن ماسُمّي بمؤتمر حوار موفنبيك قد مدّد له سنة أخرى، فقد انتهت تلك الشرعية يوم الواحد والعشرين من فبراير عام 2015م وهو اليوم الذي ترك هادي السلطة وفرّ هارباً من العاصمة صنعاء.. واتخذ النظام السعودي من هادي ومن معه مطيّة للعدوان.
هذا.. وقدّم الأخ الزعيم علي عبدالله صالح للسيدة السفيرة ونائبها، ثلاث صور لنماذج من ضحايا العدوان البربري، مخاطباً إياهم:
هذه هدية ضحايا الحرب هذا ضحية من ضحايا الحرب في مديرية أرحب بمحافظة صنعاء هذه من جرائم الحرب خرجوا هذه المرأة من بين الأنقاض.
هذا طفل هذا صعدة آخر ضحية من أربعة أيام في محافظة صعدة..
هذه الفتاة في محافظة صنعاء بمديرية نهم..
هذا بس نموذج لكن آلاف الضحايا آلاف الضحايا الذي ارتكبها العدوان نحن نخاطب الإنسانية في العالم الذي يتحدث عن الإنسانية وما الإنسانية، أين الإنسانية من قتل الأطفال والنساء قابلين بالحرب دمّرتم مساكن السياسيين ومعسكرات الجيش.
إن شاء الله، نبقى على تواصل، وإن شاء الله نسمع كلام إيجابي وسيكون الفضل أولاً لكِ ولزميلك وكذلك الإتحاد الأوروبي إذا استطاعوا إيقاف الحرب وهذه المجازر والحرب في اليمن.
من جانبها عبّرت سفيرة الإتحاد الأوروبي لدى بلادنا السيدة ماريا انتونا عن سعادتها بهذه الزيارة، وفي نفس الوقت عن حزنها العميق لما شاهدته من مظاهر التدمير والقتل الذي أحدثه العدوان، خاصة وأنها قد سبق لها وأن قامت بزيارة اليمن في عام 2003 وعام 2006م، وهو ما مكّنها من تقييم حجم الكارثة التي تتعرّض لها اليمن، معبّرة عن تقديرها بما لمسته من مواقف إيجابية للمؤتمر الشعبي العام بقيادة زعيمه الرئيس علي عبدالله صالح.. والتي ستنقلها إلى الإتحاد الأوروبي، مؤكدة بأن الإتحاد لن يدّخر جهداً في السعي للحدّ من معاناة اليمنيين وإيقاف العدوان عليهم، ومن ثم العمل على مساعدة الشعب اليمني في الجوانب الإنسانية المُلحّة، وفي المجالات الأخرى.
مشيرة إلى أن موقف الإتحاد الأوروبي واضح وجليّ بالنسبة لما يتعلّق بوضع ميناء الحديدة كميناء حيوي وهام، وضرورة الإلتزام بعدم المساس به مهما كانت المبررات، لأنه المنفذ الهام والرئيسي لوصول الإمدادات الإنسانية وغيرها للشعب اليمني كافة، وكذلك موقف الإتحاد حول ضرورة فتح مطار صنعاء، وإيقاف العدوان بكل أشكاله ورفع الحصار.. وأن هذا الموقف سنبلّغه كل الدول المعنية.. وكذلك المسئولين المتواجدين في الرياض.
وفي ختام اللقاء تم تبادل الهدايا بين الزعيم علي عبدالله صالح.. والسيدة ماريا انتونا سفيرة الإتحاد الأوروبي لدى بلادنا.عيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الأسبق، رئيس المؤتمر الشعبي العام، ومعه الأخ عارف عوض الزوكا الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام، السيدة ماريا انتونا سفيرة الإتحاد الأوروبي لدى بلادنا والسيد ريمون بليكوا نائب السفيرة، اللذين يزوران صنعاء حالياً للإطلاع على حقيقة الأوضاع الإنسانية التي يعاني منها اليمنيون في كل محافظات الجمهورية، نتيجة العدوان الذي تشنه السعودية بالتحالف مع 16 دولة وبدعم لوجستي مباشر من أمريكا وبريطانيا وإسرائيل، والوقوف على ما دمّره العدوان في مختلف المجالات وما قام به من قتل واستهداف للمدنيين الأبرياء وخاصة الأطفال والنساء وطلاب المدارس والعجزة والمرضى وذوي الإحتياجات الخاصة.. والصيادين، والمسافرين في الطرق العامة، والعمال والمزارعين والعاملين في المصانع والمزارع العامة والخاصة، إلى جانب ارتكاب مجازر الإبادة الجماعية من خلال إستهداف المساكن وتدميرها على رؤوس ساكنيها، والتجمُّعات البشرية في الميادين والأسواق العامة وصالات المناسبات الإجتماعية المكتظة بالرجال والنساء والتي تمثل مجزرة إستهداف الصالة الكبرى في العاصمة صنعاء ومجلس العزاء النسائي في أرحب وغيرهما أبشع تلك المجازر والإستهدافات التي تتنافى مع أبسط حقوق الإنسان، وتخالف -وبشكل فج- القوانين الدولية الإنسانية وقواعد الإشتباك في الحروب، من حيث التركيز على المساكن الخاصة والمنشآت المدنية التي لا دخل لها بمجريات العدوان على اليمن والصراع العبثي في الوطن وما تتعرّض له اليمن أرضاً وإنساناً من عدوان.
وقد رحّب الزعيم علي عبدالله صالح بالسفيرة ونائبها، معبِّراً عن آمله بأن هذه الزيارة ستمكنهما من الوقوف عن قرب على النتائج الكارثية للعدوان على بلادنا الذي ليس له أي مبرّر أو مسوّغ قانوني أو أخلاقي، وكذلك على حقيقة معاناة اليمنيين جراء تفشّي الأوبئة وفي مقدمتها وباء الكوليرا ومرض السحايا وحمى الضنك، وكذلك شبح المجاعة التي تهدّد غالبية السكان والتي ستكون الأكبر كارثية وسوءاً على مستوى العالم.
وجرى خلال اللقاء استعراض العديد من القضايا وأهمها ضرورة بذل الجهود من أجل إيقاف العدوان على بلادنا والضغط من قِبل الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية على مجلس الأمن الدولي لإصدار قرار مُلزم بإيقاف العدوان مثلما أصدر القرار رقم 2216 بطلب من السعودية وهو القرار الذي شرعن للحرب ومنح النظام السعودي والدول المتحالفة معه الضوء الأخضر للإستمرار فيه وإرتكاب الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية.
وأشار الزعيم علي عبدالله صالح في اللقاء إلى أن اليمنيين مهما اختلفوا.. فإنهم الأقدر على حل مشاكلهم بأنفسهم، بعيداً عن أي تدخّل خارجي، غير أن المشكل الرئيس هو أن اليمن تتعرّض لعدوان خارجي، وحصار جائر، وإصرار على إشعال الفتن وأعمال الحروب الداخلية وتمويلها بالمال والسلاح، إلى جانب دعم انتشار الإرهاب وتمكين التنظيمات الإرهابية من السيطرة على كثير من المناطق وممارسة أعمال العنف والإرهاب فيها، بهدف تحويل اليمن إلى بؤرة للإرهاب سيستعصي القضاء عليها فيما لو استمرت دول العدوان في تمويله ورعايته وتدعمه بالمال والسلاح، في الوقت الذي تدّعي فيه أنها ضد الإرهاب، بينما تعمل على تشجيعه في اليمن، وهو ما نأمل من دول الإتحاد الأوروبي التي عانت من الإرهاب كما عانت منه بلادنا، أن يكون لها موقف حازم لإرغام دول العدوان -وبالذات السعودية- بالكف عن دعم وتشجيع الإرهاب، وأن تطبّق بالفعل ما تعلنه من أنها ضد الإرهاب.
وأضاف الأخ الزعيم بأن من الضروري أن يكون واضحاً بأن قرار وقف العدوان والحرب ليس بيد اليمنيين.. وإنما بيد من يقومون بالعدوان وبالذات السعودية وأمريكا، وأنه في حال توقف العدوان سيتمكن اليمنيون من الحوار فيما بينهم والوصول إلى حلول مُرضية للجميع.
مؤكداً بأنه بقدر رفضنا للعدوان وإستعداد الشعب اليمني للتصدّي له ومواجهته، فإننا ننشد السلام.. لأننا دُعاة سلام وليس لنا هدف سوى السلام، وأن الشعب اليمني يرفض الإستسلام أو الخنوع أو الإملاءات مهما تحمّل من التضحيات.
وأشار إلى أنه سبق وأن قدّم المؤتمر الشعبي العام وحلفائه -وهو شخصياً- عِدّة مبادرات لإيقاف العدوان وإحلال السلام, وآخرها مبادرة قُدّمت للولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الإتحادية، وأُحيطت بها علماً الأمم المتحدة، وأخيراً المبادرة التي قدّمها مجلس النواب السلطة التشريعية في البلاد، والتي يمكن للإتحاد الأوروبي الإستفادة منها جميعاً في جهوده المطلوب القيام بها من أجل إنهاء معاناة اليمنيين وإيقاف العدوان عليهم من نواحي إنسانية.
وثمّن عالياً.. جهود السفيرة السيدة ماريا انتونا ونائبها السيد ريمون بليكوا وتعاطفهما مع الشعب اليمني، وإصرارهما على القيام بهذه الزيارة، خاصة وأن اليمنيين يعلّقون آمالاً كبيرة على دور الإتحاد الأوروبي الذي لاشك أن نتائج هذه الزيارة ستمكّن الإتحاد من معرفة طبيعة الأوضاع على حقيقتها وستجعله يتحرّك بشكل أكثر فاعلية وإيجابية ويمارس الضغط على السعودية من خلال الأمم المتحدة والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، لتكف عن غطرستها وتجبّرها على الشعب اليمني المسالم.
موضحاً بأنه لا توجد أي خلافات أو مشاكل لليمن مع الآخرين وبالذات مع الأشقاء في الأردن أو في مصر أو في السودان، أو الكويت والسعودية والإمارات، أو مع قطر أو جيبوتي وإرتيريا والسنغال حتى يتحالفوا للعدوان علينا بهذه الوحشية التي لا تنم إلّا عن حقد دفين ونزعة إنتقام من شعبنا الذي يكنْ لهم كل الإحترام والتقدير.. والمودة.
موضحاً بأن تبرير النظام السعودي ومن تحالف معه أنهم يعتدون على اليمن أرضاً وإنساناً تحت مبرّر إعادة الشرعية فهو تبرير خاطئ وغير منطقي، لأن من يدّعي الشرعية انتهت شرعيته في 21فبراير 2014م، وحتى لو افترضنا أن ماسُمّي بمؤتمر حوار موفنبيك قد مدّد له سنة أخرى، فقد انتهت تلك الشرعية يوم الواحد والعشرين من فبراير عام 2015م وهو اليوم الذي ترك هادي السلطة وفرّ هارباً من العاصمة صنعاء.. واتخذ النظام السعودي من هادي ومن معه مطيّة للعدوان.
هذا.. وقدّم الأخ الزعيم علي عبدالله صالح للسيدة السفيرة ونائبها، ثلاث صور لنماذج من ضحايا العدوان البربري، مخاطباً إياهم:
هذه هدية ضحايا الحرب هذا ضحية من ضحايا الحرب في مديرية أرحب بمحافظة صنعاء هذه من جرائم الحرب خرجوا هذه المرأة من بين الأنقاض.
هذا طفل هذا صعدة آخر ضحية من أربعة أيام في محافظة صعدة..
هذه الفتاة في محافظة صنعاء بمديرية نهم..
هذا بس نموذج لكن آلاف الضحايا آلاف الضحايا الذي ارتكبها العدوان نحن نخاطب الإنسانية في العالم الذي يتحدث عن الإنسانية وما الإنسانية، أين الإنسانية من قتل الأطفال والنساء قابلين بالحرب دمّرتم مساكن السياسيين ومعسكرات الجيش.
إن شاء الله، نبقى على تواصل، وإن شاء الله نسمع كلام إيجابي وسيكون الفضل أولاً لكِ ولزميلك وكذلك الإتحاد الأوروبي إذا استطاعوا إيقاف الحرب وهذه المجازر والحرب في اليمن.
من جانبها عبّرت سفيرة الإتحاد الأوروبي لدى بلادنا السيدة ماريا انتونا عن سعادتها بهذه الزيارة، وفي نفس الوقت عن حزنها العميق لما شاهدته من مظاهر التدمير والقتل الذي أحدثه العدوان، خاصة وأنها قد سبق لها وأن قامت بزيارة اليمن في عام 2003 وعام 2006م، وهو ما مكّنها من تقييم حجم الكارثة التي تتعرّض لها اليمن، معبّرة عن تقديرها بما لمسته من مواقف إيجابية للمؤتمر الشعبي العام بقيادة زعيمه الرئيس علي عبدالله صالح.. والتي ستنقلها إلى الإتحاد الأوروبي، مؤكدة بأن الإتحاد لن يدّخر جهداً في السعي للحدّ من معاناة اليمنيين وإيقاف العدوان عليهم، ومن ثم العمل على مساعدة الشعب اليمني في الجوانب الإنسانية المُلحّة، وفي المجالات الأخرى.
مشيرة إلى أن موقف الإتحاد الأوروبي واضح وجليّ بالنسبة لما يتعلّق بوضع ميناء الحديدة كميناء حيوي وهام، وضرورة الإلتزام بعدم المساس به مهما كانت المبررات، لأنه المنفذ الهام والرئيسي لوصول الإمدادات الإنسانية وغيرها للشعب اليمني كافة، وكذلك موقف الإتحاد حول ضرورة فتح مطار صنعاء، وإيقاف العدوان بكل أشكاله ورفع الحصار.. وأن هذا الموقف سنبلّغه كل الدول المعنية.. وكذلك المسئولين المتواجدين في الرياض.
وفي ختام اللقاء تم تبادل الهدايا بين الزعيم علي عبدالله صالح.. والسيدة ماريا انتونا سفيرة الإتحاد الأوروبي لدى بلادنا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.